محمد آدم - لامرئيات..

(١)
ل أن ثمة من يملك النظرة المفقودة للعالم
سوف تستمر هذه الحياة
لأن ثمة من يجدف في الفراغ الغويط
بذراع خالية من الرغبة
سوف يستمر الموت الرنان
لأن اللاامل هو الأمل بحد ذاته
سوف يستمر العدم
لأن ثمة من يقف علي الرصيف الخالي من المارة تماما
والمقابل للسماء دائما
سوف يستمر صراخ كل هؤلاء الموتي
وحدها
الحياة
تعرف كيف تكون الحياة!!
)٢(
أطلب زهورا اصطناعية لكي اشم رائحة العالم
أطلب أطرافا ورقية لكي أواصل الحياة
المجري الدائم للعالم
مجراي الزائف
الحقيقي
والولقعي
هو هو نفس المجري الدائم لكل شئ
للأطباق
والملاعق
للشوك
والسكاكين
للأطفال
والمستنقعات
اه
امنحوني قليلا من الوقت أيهاالسادةلأراقب الحياة من شرفة الحياة
قليلا من الوقت لأغني أغنياتي
البلاستيكية
والورقية
علي حد سواء
قليلا من الوقت لأتشارك مع العالم
العالم الافقي
والعالم الرأسي
العالم اللاعالم
وبعيدا عن كل ذلك العالم الذي يبدأ من الكينونة
وينتهي علي أرضية الشوارع
والحفر
كم من الأحلام سقطت تحت قدمي
أو انتحرت
من فوق أعلي الكباري
كم قمرا اخفيته تحت المائدة
او
في حقيبتي الجلدية
وأشعلت له الشموع في الليل
حتي لا يبكي من الوحدة
أو يتسلل عائدا الي السماء
في سيارة واقية من الرصاص
انا
طائر يعبر المحيطات
ولا يفتفي سوي أثر الضوء علي السكك
وفي كافة الخرائب الكونية
الوداع
الوداع!!
ياحيواتي الواقعية
واللاواقعية
علي السواء
الوداع
الوداع!!
ياطيوري الماتزال علي أهبة الاستعداد دائما
)٣(

أنا عدة الات جر بألف ذراع اليكترونية
ومحاريث
مؤسسة بألاف المكاتب
وأطفال الأنابيب
أنا
اريكة تنام عليها كافة النجوم
والمؤن
والذخائر الانسانية
والحيوانية
علي حد سواء
لم اشير الي هذه الناحية من ال جسر
لماذا أصفق دائما للقمر
وبالمناسبة
هل هي عادة يومية
حين يطلع
وعندما يغيب
الحياة رحلة مصرانية في عدة مدن في نفس الوقت
مدينة في الرأس
ومدينة في القلب
مدينة في الدماغ
ومدينة في الأحلام
واللاشئ
انا
ارعي هذه الزهور بمفردي
أطبطب علي كل هذه الكينونات بكياناتي
لايشغلني الربيع في شئ
بقدر ما يشغلني عمل كل هذه الالات
للألات ارواح
ومقابر صدقة كذلك
وبقدر مالها من شرايين
وأوردة
يالكل هذه الحياة الفاغرة الفم
مثل هاوية!!
)٤(

ابدأ من حيث انت
اركل هذه الغرفة
السقالة
العشبة
الذاكرة
لافرق
لافرق علي الاطلاق في أن تكون او لاتكون
لاشئ سيتغير في هذا العالم
بدءا من حروب الابادة الجماعية
وانتهاء بالمجاعات
والرأسمالية المتوحشة
وبالمناسبة
اين هو المسيح الان؟
اصرخ
فلن يسمعك احد
ابك
فلن تجد احدا الي جوارك
انها نفس الشاشة السينمائية المعطوبة
والتي تعرض فلمين في وقت
واحد
الحياة في جانب
والموت في الدانب الاخر
نفس الشاشة التي تعرض الحساة بقسوة
وبلا توجسات
انه الموت المجاني
والحياة المجانية
في غرفة التعذيب الواسعةالكبيرة
والتي تسمي العالم
هاهي اللعبة ستستمر والي مالانهاية
وانت واقف علي سقالة العالم الخربة
مثل ساعة بزنبرك
تضع يدك في جيبك
وتمسك بسلسلة مفاتيحك
وبالمناسبة
أي عالم هذا الذي تحكمه الصدفة
وتحرسه الكلاب المتوحشة
ادخل ايهاالليل ادخل
فليس في الغرفة سواي
علي الاقل!!
وانت
ايتها الروح الكونيةالتي تشكل المحيط
أو تقيم بداخلي
الروح التي تعبر الشواطئ
وتتلكأ علي الارصفة
والجدران
وتقف هناك علي ناصية ااحارات المعتمة لليل
حيث الهواء الذي يتعرف علي الهواء
ويريد ان يكون أكثر انسانية من الهواء ذاته
حتي الحجر
مركون الي ذاته
ولا يفكر الا في كينونته
حيث النجوم لا تلمع الا عبر المجرات اللانهائية
والغرف الواسعة المتسخة
من العالم
اريد ان تكومي خطواتي آكبر من نظرتي
أريد لهذا العالم ان يكون مصاعفا
ومنضغطا
فأضعه في جيبي
وأغلق عليه باب حجرتي
وأربطه بالسلاسل الي طرف سريري
سريري
الذي يشبه منطادا حيوانيا
أو بركانيا
لافرق
تبحر فيه الأحلام
والسكك
في الليل
وفي النهاية يهبط بعجلاته الحلزونية الي الارض
وانت
انت ايتها الأشجاراللاأشجار
والأفرع
اللاأفرع
ايتها الشوارع
والأزقة
ايتها الأحجار
والبنايات
أيتها الانهار
والعناكب المسننة
أيتها الفراشات
والجنيات
يااخوتي جميعا
المسكن جميعا
وجميعكن
بحناني الصيفي
وتيارات هوائي
حيث يقيم النظر في النظرة
ويرتجف الوعي في الخلايا الكونيةللعالم
ولا تعود خلية تخاف من خلية
أربد ان اخرج عن ذاتي دائما
ان أشق عن روحي غطتءاتها العظمية المرئية
واللامرئية
أن اخرج الي حيث ينغمر الكل بالضوء
أو افرد قلوعي للريح
وأن اسافر
الي اين
لاأعرف!!
ولكن رغبة السفر تحدوني دائما
تقودني كخلد اعمي
وتفرطني علي الأرصفة
والمحطات
وأنت
انت
ايتها المراكب الشراعية السكرانة
ويامراكب روحي الحجربة
السائلة
الي ابن تبحربن وليس ثمة شئ
سوي الفوضي
الفوضي التي تلف الكون والاشياء بشريط اسود
وسلاسل جهنمية
فوراء كل بحر هناك بحر اخر علينا ان نخوض فيه
او نقطعه
وخلف كل سفينة راسية
هناك
سفينة اخري غير راسية
او متلكئة
وتنتظر دورها
وبعد كل محيط هناك محيط اخر
من نفس الدائة ابدا
والي نفس النقطة انتهي
الخلاص
الخلاص!!!
ياقطط روحي السوداء
ياانيتي
وأواني

يازجاجاتي الفارغة
واربطة عنقي
ياأحلامي المركونة علي الرصيف
وتحت آرجل المارة
بلا فزاعات
او نواطير حقل
من راي منكم حلما عابرا للقارات
فليضرببالسواطير
والجزم
وليلق به علي بوابة الجحيم
الاحلام متاريس في الراس
وقطط تتناسل بشراسة
في المخيلة
وطائرات ورقيةلاتملك العودةالي نفس النقطة ابدا
انا الواقعي
واللاواقعي
الغر
اليافع
الناهق
النافق
المراوغ
الكسول
الاحمق
العارف
المنحرف
السكران
الطحان
الخباز
الوراق
العجان
والجوهري في نفس الوقت
وانتن أيتها الغابات الراسيات في الأرض
كالجبال
وتقغن هناك في اخر الافق
او المضيق
لافرق
أشارككن احزانكن اليرقية
وأقف علي بوابتكن معصوب العينين
وفي يدي هراواتي الفلكية
ومنجنيقاتي
حتي تعود الفراشات اليكن
وهن محملات بالموسيقي
وأكياس
الحنانات!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى