مصطفى معروفي - حادثة

يشبه قمرُ السبت
سباتَ الوردة
كنت أقود بهاء الأيام
إلى خيمتهِ
أسرد حادثة لامرأةٍ وقعت
قرب الحائطِ
كانت تحمل في يدها راتبها الشهريِّ
وتلقي البيض على الشباك الأوتوماتيكيِّ
أنا لست أشكُّ
ولكن أنْ أختلسَ الوقتَ جلوساً
هذا لا يعنيني
إن غامت في عينيَّ الرؤيةُ
سأعود إلى طرقاتي الملكية
أنثر فيها حجَري الواثقِ
وإذا شئتُ
أمدُّ رياحي بالقزحِ الناصعِ
وأدقُّ بجيد الموجة أغنية زاهرةً
كي ترتعش الأغصانُ
وأصبح مفتونا بطقوس المنعرجاتِ
أصدِّقُ
ان الزمن المبهم
كانَ قديما بين كراريسي
كنت أرى أن سلالتَه ناسكةٌ
ومراوحه تنأى عن أي مساومةٍ
لم يك مدعوّا للحفل
فقد كان الآدِبُ يربوعاً
ينوي أخْذ الشمس إلى
فندقه المائل نحو الساحلِ...
قال البحر
فأفحمَ موجتَهُ
قال النهر
فأفحم ضفَّتَهُ
ولذا
أعلن أني لن أوقظ أرغفة الكلسِ
أمامَ عيون الماء
وأني لن أنبسَ بعد اليوم ببنتِ شفَةْ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
كـــن جبـــــلاً تلــقاه طـول المدى
في الأرض جِسْماً..همَّةً في السما
وكــلَّـــمــا مـــرَّ بــــه عـــابـــــــــــرٌ
في حـــقـــــــــه يهتفُ:مــــا أعظما!









تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى