مصطفى معروفي - ما زال جوادي يرقلُ

عند دبيب الشجر مساء
سأكون وحيداً
أجالس همْس الإغواءِ
أطرح فوق يديَّ بهائي
أنتظر رماد الوقت يهبُّ
أحك به جلد الغابِ
وألقي في خَلَد الهدهدِ
أنموذجَ سنبلةٍ فارهةٍ
تشبه مدفأةً تسفح
خزف القر على مائدة الأمبراطورِ
وتملي بأصابعها أرقا مغترباً
في القرية يسأل
عن الليل وعن حكمته القدسيةِ
حين تباركه من جانبه الأيسر
أحصنة العتَمةْ
ما زال جوادي يرقلُ
في جهة السفح يرى الليل
غزالا طلْقاً
بل فاكهةً نادرة الرونقِ
كان كذاك نبي الثلجِ
إذا قام لصومعةٍ يهدأُ
يبعث لأخيه قلماً محتفيا بسعال الحرفِ
ويلبس دائرةً تمتد على جهتينِ
سلاما لأصابعنا تبعث بتحيات الماء
إلى الماءِ
وما تنفك تؤوِّل أهداب الموجةِ
بمعاصمنا المزدهرةْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
ليس خــلا ذاك الـذي هو دوما
منك في حاجــة إلى الاعتذارِ
فعش العمْرَ لا تبـالــي بشخصٍ
لكَ منه لـــم يعـــــطِ أيَّ اعتبارِ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى