غياث المرزوق - وَمَا قَبْلَ ذَيْنِكَ ٱلْجَحِيمَيْنِ حَوْلٌ -4- «بَيْنُ ٱلْتَّخَوُّفِ»

اَلْحُبُّ لِلْمَوْتِ، لِلْمَوْتِ، حَائِلٌ
/... كَــؤُوْدْ،
أَنَا أُحِبُّ، أَنَا أُحِبُّ: أَنَا، إِذَنْ،
/... مَوْجُوْدْ!
تولستوي


(4)

– «بَيْنُ ٱلْتَّخَوُّفِ» –

/... هَا أَنْتِ
عَامٌ أَخْضَرٌ
/...
يَدْنُو لِكَيْ نَدْنُـو
فَنَكْتُبَهُ قَصِيدَتَنَا
/... ٱلْبَتُولاْ

***

/... عَامٌ
يَعُودُ بِمَا يَعُودُ بِمَا يَجُودُ
/... ٱلْجُودُ
وَٱلْتَّجْـوِيدُ
/...
وَٱلْحِكَمُ العَتِيقَةُ وَالرَّتِيقَةُ
تَسْـتَقي
فَيْضَ الحَدَاثةِ والشَّوَاشِ
فَتَسْتَبي
نَثْرًا، وَ«أَشْبَاهًا» لِقَافِيَةٍ
/...
– وَهٰذَا ٱلْغَيْثُ
– «يُوصِلُنِي»
وَيَفْصِلُنِي عَنِ الزَّمَنِ الغَبِيِّ
/... فَلَا أَرَى
فِي البُـعْدِ غَيْرَ يَرَاعَةٍ تَبْكِي
/... وَتَسْأَلُ،
ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ بِلَادٍ
كُنْتُ أَعْرِفُهَا وَتَعْرِفُنِي
/... فَتًى
نَسِيَ «القَصِيدةَ» فَوْقَ دَالِيَةٍ
وَرَاحَ لِيَلْعَنَ الصَّنَمَ الحَرُونَ
– وَسَادِنًا شَبِقًا
– وَعَشْتَارًا سِنِمَّارًا
تَلُوذُ بِصَمْتِهَا
/... أَوْ أَمْتِهَا
/...
– عَرَبًا «مَنَاطِقَةً»
– وَعُرْبَانًا زَنَادِقَةً

***

/... وَلَا أَدْرِي
أَكُنْتِ تَرَيْنَ زَوْبَعَةً مِنَ المَوْتِ
/... ٱلْقَبِيحِ
تَهِيجُ صَوْبَ مَفَــارِقِ الأَطْفَالِ
كَيْ يَثِبُوا
– وَ
كَيْ يَثِبُوا
– وَ
كَيْ يَتِبُوا
/...
فَنَذْكُرُهُمْ شَظَايَاْ

***

– أَوْ تَرَيْنَ دَمًا
يُوَزِّعُ هٰذِهِ الدُّنْيَا عَلَى مَهَلٍ
/... وَأَلْسِنَةً
/... وَأَلْسِنَةً
تُطَــارِدُهَا سِـيَاطُ الجُــوعِ
– وَٱلْتَّرْوِيعِ
– وَٱلْتَّقْطِيعِ
– وَٱلْتَّنْكِيلِ
– وَٱلْتَّقْتِيلِ
/...
فِي كُلِّ الزَّوَايَاْ

*** *** ***

دبلن (إيرلندا)،
كانون الثاني (يناير) 1990

/ عن الحوار المتمدن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى