في بيوت من عجين
تسكن أرواحنا
تغفو على مهل
تنادم ماءها و ترابها
تقيس الحزن
و تسرد البؤس
تُحجم عن بذور قد نخرها السوس
و جرفتها مجاري الأكاذيب
فتغتصبها طبقات القهر
لا تلبث تقصي كل حجارتها
تطحن أسنانها
و تبتلع ألسنتها
فهي كما يصرخ الفقر العنيد :
لم تعد تجيد المضغ
و لا تلوك الآن إلا ذاتها
تحاول النهوض
فتسقط في مصارف مهملة
تفقأ الحرب عيونها
و يملأ جرارها الوهن
تقطر دماً و خيبات
تنفض جلدها
و تسد مساماتها بمفاسد و ترهات
هذا هو المجد المعربد على ألسنة الخطابات
هذا هو الفوز الذي يقلم الأظافر و الأمنيات
في بيوت من طين
لا تستكين
تئن ... تنوس ثاملة جائحة
على أرض لم تعد تنتمي إليها
تلتحف سماء معفرة بالسواد
و فقط سقفاً من الجوع ...
غاده رسلان الشعراني
تسكن أرواحنا
تغفو على مهل
تنادم ماءها و ترابها
تقيس الحزن
و تسرد البؤس
تُحجم عن بذور قد نخرها السوس
و جرفتها مجاري الأكاذيب
فتغتصبها طبقات القهر
لا تلبث تقصي كل حجارتها
تطحن أسنانها
و تبتلع ألسنتها
فهي كما يصرخ الفقر العنيد :
لم تعد تجيد المضغ
و لا تلوك الآن إلا ذاتها
تحاول النهوض
فتسقط في مصارف مهملة
تفقأ الحرب عيونها
و يملأ جرارها الوهن
تقطر دماً و خيبات
تنفض جلدها
و تسد مساماتها بمفاسد و ترهات
هذا هو المجد المعربد على ألسنة الخطابات
هذا هو الفوز الذي يقلم الأظافر و الأمنيات
في بيوت من طين
لا تستكين
تئن ... تنوس ثاملة جائحة
على أرض لم تعد تنتمي إليها
تلتحف سماء معفرة بالسواد
و فقط سقفاً من الجوع ...
غاده رسلان الشعراني