رسائل الأدباء رسالة من مارون عبود إلى السيدة إملي نصر الله فارس إبراهيم أمينة سر اهل القلم

إلى السيدة إملي فارس إبراهيم؛ أمينة سر أهل القلم
يا بنت أخي

أَما اتفقنا بعد تلك المخاطبة التليفونية التي تفضلت بها، على أن تبعثي إليَّ بروايات جائرة ك. ل. م. حتى أقرأها، كما جرت العادة، ثم نجتمع للحكم؟ فما عدا مما بدا …

أما كان الأستاذ إميل خوري — مدير دعاية ك. ل. م. — يجيب السائلين عن النتيجة: حتى يعود مارون من الصيف؟ وعدتُ أنا من الصيف؛ فضيعتِ أنتِ اللبن!

أتريدين أن تكوني دِكْتاتورة في جمعية أهل القلم؟ الدكتاتورية للرجال، ومع ذلك ثاروا عليها؛ فكوني حكيمة يا سيدتي.

أتكون مصيبتي فيكِ كمصيبة ابن الرومي في هاتيك الأنثى التي اغتصبت عقاره؟

اسمحي لي أن أقول لك: إنك ما كنت عند ظني …

إن الحاكم لا «يردُّ» إلا في مواقف معلومة، فهل حسبتم الدكتور جميل جبر أخي أو ابن عمي؟
يا بنت أخي

إذا كانت هذه سيرتنا نحن أهل القلم، فماذا نترك لأهل النبوت والجلم؟

إن عملكم يحمل الناس على الشك بنادٍ «ما هفَّ ولا قعد على الرف.»

الجائزة «هولندية»؛ فاتركوا الغريزة تعطي درَّها …

والسلام.
٢٤ / ٣ / ١٩٥٤

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى