ما زاغَتِ العينُ..،
قُلْ: قدْ كنْتُ منْ عَبَرا
لمُنْتهَى الشِّعرِ بيْنَ البُرْدتينِ سُرى
على كُوًى في أعالي الغيبِ أومأَ لي
ضوءٌ توحّدَ بالإحساسِ وانْتَشَرا
كأنَّه في طَوايا اللّيل نهر رؤًى
منَ الغُيوبِ إذا ما اسَّاقَطتْ كِسَرا
طفَقْتُ بالحيرةِ الأولى أسائِلهُ
وأوغلُ الرّوح في وَدْقٍ له انْهَمرا
تكشَّفتْ ليبابِ الكونِ غيمتُه
لتصْطفي في صحارٍ أقْفَرتْ نَهَرا
تنْسَلُّ ماءً من الذّاتِ التي اصْطَخَبَتْ
فيها المَجَرَّاتُ كيْ تَسْتنطِقَ الفِكَرا
فيعتريني ضبابٌ كلّما ازدحمتْ
جهاتُهُ انْحَلَّ يجلو بالرُّؤى البَصَرا
أبصرتُه في اغترابِ الرُّوحِ،كان هوًى..
حبًّا.. يُهيِءُ رَحْلَ القلبِ لي سَفَرا
أدورُ حولي على جوديِّ أخيلتي
ويركضُ الغيمُ في سهْلِ المدى مَطَرا
يُظلِّلُ الطفل، حتّى كُشِّفتْ حُجُبٌ
في مِحْنةِ الطِّين جَبْرا للذي كُسِرا
يشدُّني في الصَّفاءِ المحْضِ كوكبُه
ويستديرُ بليلٍ في دَمي قَمَرا
أقولُ: "أحمد"،
ينمو النّور في شَفَتي
فأقطفُ الحبَّ من أغصانه ثَمَرا
كأنَّ جذعًا بروحِ الكوْنِ منتحبٌ
إذا مررْتَ كحلْمٍ إنْثَنَي خَضِرا
وكانَ شِعري بمرْقى الرّوح منْبجِسًا
عسَى يُداني خيالًا للرّسولِ سَرى
يهزُّ حرفًا فيدنو قابَ قافيةٍ
يُسَاقَطُ الورْدُ من جذعِ الرُّؤى صُوَرا
كانَ الدُّجى قَمَريُّ الكشْفِ منْسربًا
منْهُ الضِّياءُ شفيفًا يلْثُمُ الزَّهَرا
وكنْتُ أرقُبُ في يمِّ الخُشُوعِ مدًى
منَ التَّواشيحِ، أقْفو خلفهُ الأثَرا
على شَفَا حُفْرةِ الأحزانِ مدَّ يدًا
منَ اللَّطائفِ للإنسانِ فانْتَصَرا
وكان يُثْملُ بالقرآنِ أمكنةً
يُمسِّدُ النُّورُ في أفيائِها المَدَرا
في صوتهِ انسكبتْ عِطْرًا مآذِنُها
وضَجَّ فيه رِهامُ الدّمعِ واعْتُصِرا
يشُنُّ غارةَ ورْدٍ في سرائرِنا
بالحبِّ يقرأُُ في أعماقنا السُّوَرا
أُصِيخُ، تأْرَجُ في الأنفاسِ مئْذنةٌ
تَحُلُّ فيها شعوبٌ للشّذى زُمَرا
" محمّدٌ" سيّدُ الكونين منْ مُضَرٍ
هِدايةُ اللهِ شَدَّتْ للوُجودِ عُرَى
من قابِ قوسينِ أو أدنى يقرِّبه
في المُطلقِ الرَّحبِ رَبٌّ للحياةِ بَرا
سِرُّ السَّرارَةِ فردٌ لا شبِيهَ لهُ
بحْرُ الكَرَاماتِ بين الخافِقَيْنِ جَرى
ستقتفيكَ حشُودُ الخطوِ مسلمةً
ويُؤْويَ الحبُّ في أضلاعكَ البَشرا
لك المحبةُ بالإسلامِ تَبْذُرُها
في واحةِ الكوْنِ ظِلاً وارِفًا.. شَجَرا
فمنْ سواكَ لدمعِ الخائفينَ دَنَا
وشقَّ دربا إلى التَّاريخِ فازْدَهَرا
لكَ الشَّفاعةُ لي الآمالُ أبسُطُها
أؤَمُلُ النّفسَ علِّي أبلغ الوَطَرا.
قُلْ: قدْ كنْتُ منْ عَبَرا
لمُنْتهَى الشِّعرِ بيْنَ البُرْدتينِ سُرى
على كُوًى في أعالي الغيبِ أومأَ لي
ضوءٌ توحّدَ بالإحساسِ وانْتَشَرا
كأنَّه في طَوايا اللّيل نهر رؤًى
منَ الغُيوبِ إذا ما اسَّاقَطتْ كِسَرا
طفَقْتُ بالحيرةِ الأولى أسائِلهُ
وأوغلُ الرّوح في وَدْقٍ له انْهَمرا
تكشَّفتْ ليبابِ الكونِ غيمتُه
لتصْطفي في صحارٍ أقْفَرتْ نَهَرا
تنْسَلُّ ماءً من الذّاتِ التي اصْطَخَبَتْ
فيها المَجَرَّاتُ كيْ تَسْتنطِقَ الفِكَرا
فيعتريني ضبابٌ كلّما ازدحمتْ
جهاتُهُ انْحَلَّ يجلو بالرُّؤى البَصَرا
أبصرتُه في اغترابِ الرُّوحِ،كان هوًى..
حبًّا.. يُهيِءُ رَحْلَ القلبِ لي سَفَرا
أدورُ حولي على جوديِّ أخيلتي
ويركضُ الغيمُ في سهْلِ المدى مَطَرا
يُظلِّلُ الطفل، حتّى كُشِّفتْ حُجُبٌ
في مِحْنةِ الطِّين جَبْرا للذي كُسِرا
يشدُّني في الصَّفاءِ المحْضِ كوكبُه
ويستديرُ بليلٍ في دَمي قَمَرا
أقولُ: "أحمد"،
ينمو النّور في شَفَتي
فأقطفُ الحبَّ من أغصانه ثَمَرا
كأنَّ جذعًا بروحِ الكوْنِ منتحبٌ
إذا مررْتَ كحلْمٍ إنْثَنَي خَضِرا
وكانَ شِعري بمرْقى الرّوح منْبجِسًا
عسَى يُداني خيالًا للرّسولِ سَرى
يهزُّ حرفًا فيدنو قابَ قافيةٍ
يُسَاقَطُ الورْدُ من جذعِ الرُّؤى صُوَرا
كانَ الدُّجى قَمَريُّ الكشْفِ منْسربًا
منْهُ الضِّياءُ شفيفًا يلْثُمُ الزَّهَرا
وكنْتُ أرقُبُ في يمِّ الخُشُوعِ مدًى
منَ التَّواشيحِ، أقْفو خلفهُ الأثَرا
على شَفَا حُفْرةِ الأحزانِ مدَّ يدًا
منَ اللَّطائفِ للإنسانِ فانْتَصَرا
وكان يُثْملُ بالقرآنِ أمكنةً
يُمسِّدُ النُّورُ في أفيائِها المَدَرا
في صوتهِ انسكبتْ عِطْرًا مآذِنُها
وضَجَّ فيه رِهامُ الدّمعِ واعْتُصِرا
يشُنُّ غارةَ ورْدٍ في سرائرِنا
بالحبِّ يقرأُُ في أعماقنا السُّوَرا
أُصِيخُ، تأْرَجُ في الأنفاسِ مئْذنةٌ
تَحُلُّ فيها شعوبٌ للشّذى زُمَرا
" محمّدٌ" سيّدُ الكونين منْ مُضَرٍ
هِدايةُ اللهِ شَدَّتْ للوُجودِ عُرَى
من قابِ قوسينِ أو أدنى يقرِّبه
في المُطلقِ الرَّحبِ رَبٌّ للحياةِ بَرا
سِرُّ السَّرارَةِ فردٌ لا شبِيهَ لهُ
بحْرُ الكَرَاماتِ بين الخافِقَيْنِ جَرى
ستقتفيكَ حشُودُ الخطوِ مسلمةً
ويُؤْويَ الحبُّ في أضلاعكَ البَشرا
لك المحبةُ بالإسلامِ تَبْذُرُها
في واحةِ الكوْنِ ظِلاً وارِفًا.. شَجَرا
فمنْ سواكَ لدمعِ الخائفينَ دَنَا
وشقَّ دربا إلى التَّاريخِ فازْدَهَرا
لكَ الشَّفاعةُ لي الآمالُ أبسُطُها
أؤَمُلُ النّفسَ علِّي أبلغ الوَطَرا.