مراد وريد - وَتمضي الأيّام..

تمضي الأيام

ومازالت ذكراك تلاحقني،

تعبرني كنهرٍ جارفٍ بلا شطآن،

يُحطم أسوارَ الصبر

ويكسر أطواقَ النسيان..



عامان

ما أبحرت في عينيك سُفُني،

ولا عانقت ريحُ الهوى أشرعتي..



عامان

أعَتِّقُ الحبَّ في قلبي،

وأرسي ببحر الكآبة مَرساتي..



عامان

وأنا أعَلّلُ في غيبتك نفسي

وأُطعِمُ الأحزانَ مَسَرّاتي..



عامان

وأنا أحصدُ الخوفَ،

وأتصَيّدُ الأسى على شرفاتي..



تمضي الأيام...

وما زلتُ أناجي طيفَك كلَّ يوم،

أبحث عنك كالمجنون كلَّ يوم،

في عُلَبِ السَّجائر،

في أعمدةِ الجرائد،

وفي مَحطاتِ القطاراتِ..

أسألُ عنك فيروز البحر،

وأسألُ الله في صَلواتي..



تمضي الأيامُ مَشَّاءةً للأفول،

وأنا نحو المجهول

أجرُّ قافلتي مُحَمَّلةً بالحبِّ والمحار،

أبحثُ عنكِ يا حورية البحار..

ما كنتُ أعرفُ

ووَجهُكِ يُسامرُني في أقصى القِفار

أني من دونكِ مُجَرَّدُ كومةِ أحجار،

وقلبي بدونكِ قلعة من رمال

إذا ما هَزَّها الشوقُ تنهار..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى