ها هو الشجر الذي آخيته
ينسج شروداً مسترخياً على الأكفّ
يعانق حقولاً مطهّمة بالصواعق ،
ومزامير باذخة تقودنا إلى أفواهها
حجارتي تستعدّ للسهر أمام الجوارح ، واليباس المسيّج
بالزعفران
أمتدّ كي أحتشد بالسهوب
لأعزل الليل عن شجاعتي ،
وأتكسّر مثل يمامة من القرميد ؛ ..
انا صدأ الخطوات
وانتصافها
جرح اللحظة ، وينبوع المرايا الباذخة ،
ونوافذ الأنهار الأولى
أتقصّف أمام الأخلّاء وطرائد الأزهار الملوّلة
أبارك بهجة ملأتني بعويل المهاجرين ،
لأظلّ أميناً على النوائب ولعاب السلالات اللذيذ
كنت فيما مضى أبحث عن حديد يسيل في نومه
كنت أغتسل بدم يؤرّخ للاهتزاز
لأستردّ علناً رائحة العطش ، ولهب النحاس المصدّف
بالقبضات ، ودهاء السلاح
الأقمار المدلهمّة البطيئة
أمامها أجاهر بأصابع أفرطت بكنوزها
أحلم وحدي بنعاس طائش
وأكتظّ بالسراديب ، وبالمنازل المفروشة على الصهوات
أضحك متوهجاً في خندق يخلد في النوم
أتناوب مع لحظة الفوز فوق رؤوس الأغيار
واتبارك بالنصر معلناً قدوم البياض الذي يصفّق في الأنقاض
أشدّ حجارة وجهي
لأسترجع خُطىً أكلت سماواتها أمام الجنود وياقوت الآباء الوثير
ها هي الرأس تتكئ على نكهة الغبار الثقيل
تميط اللثام عن ثرثرة تهرول بين الرنين وبين احتفال
تهدّل أمام الضياع
مثل الماء أتوالد في اليباس
أتوارى خلف ضياع الصلصال المعلّق على جدار الطاغية
كل شيء يتأرجح أمام اللهب ، وأمام الرماح
أسيل مثل صرخة تقطن في التيّه
وأتحرّك داخل الفزع كانفجار الماء
ها // وجهي تطاير من رمل إلى رمل
دخل في الصدفة يرفرف أمام الأبراج
وخلَقَ بكاء أمام الرذاذ وخشخاش أنار أديم القتيل
ميت هو الوقت
والظِلال لا تستغيث
كلّنا في الهشيم أغمدة
لمن نحتكم ؟
ونرفع أصابع اليقين على أكتافنا ليرانا الذي أهديناه الحرير ؟
أنا أكثر برودة من دموع الطير ، ومن كلّ الرخام
أعاين صفاء الأقبية، وسواكن العرائش الوقورة ، والممرات، وطيوف الأعداء
أجلجل أمام ورق يتدفّق بالنمور والجنون الخصب،
والوكف ، والمدائح ، وآفاق الأقدام الفاتكة ، والتآويل
البليدة ، وبلاهة المآرب النادرة
لا أقدام نهديّها للسيدة الظلمة
ولا طريق لافتضاح القلوب التي فيها رائحة العشائرِ
وصخب القصائد المالحة
إنها أرواحنا الطافية فوق اشيائها
والأقلّ ذعراً من مراجعة الجمر ، وانشقاق الخطف ، ونزف الظِلال
انا وحدي ضائع في الحِمى
أتدلّى في غموض يتناسخ في الفزع كشجاعة داخل أشلائها ؛
لابدّ من خَرَز يزيّن شرفات الهتك وأطوار الحديد
أغامر بلحظة رفَسَت أهدابها من أجل ظهور الكوابيس
والنهب ، وأوكار الرصاص
هَب أني أقلّب أصابع شفافة ، أو خبزاً ملتهباً بالإلهام
وبالغيم
ساظلّ ممتلئاً برزَم النوم ، وايقاع الرايات الباهرات
أواصل التصفيق وغسيل الجدل الجارف، ومزامير القبائل الطليقة ، .
والعيون تفرّ أمام الكلمات، كي لا تُلحق الأذى بدم
المحاربين
هكذا أطلق نشوة طافحة بمائها الكريم
تطارد أسطورة تهتزّ أمام الأكاليل وفلذات الثمر الغويّ
يا للهدايا وهي تنهض للرحيل
الأجوبة ذئاب مصفّحة بالأسى
وثأرنا أنهكه غسيل قاماتنا ، وصقيع السياط
ثمّة وداع ينسج مجيئاً شجاعاً // ودمّ
ولوْمنا يتعقّب الأهازيج لإجلاء الخطابات النابغةِ كغبطة الأنهار
أخلع البكاء كنيزك تحسّس وحدته الشمّاء
قالوا : كل الوديان غبار
واللحظات الشفوقة.. شهوات مزوّرة لا ترفرف ولا تطير
نرتجف لغيوم داعرة، و ضباب شائخ ، وشوارع زاهدة
بنكرانها
لن أسمح لجلدي أن يتخلّى عن تحطيم ذكرانا
مثلما الآهات الغيورة وهي تداعب الأضداد
وقبل أن أخوّض بالرذاذ
اجتزت معابر العيون، والصور الممشوقة ، والذواكر المؤجّجة ، وبصائر الصْدَف العزيزة
أطلّ على الرعب لأغازل توسّعي ببصيرة سخيّة
أحبو فوق خارطة شاخت عواصفها
وأتوسع بكل قسوتي لأحضن كل هذا الهتك، وأناشيد
البهائم الغارقة بصفاتها
صحوت في سقوط مجهول من سلالة الأعياد ، ومِزق المعجزات
صرت الكائن الخصيب كالبُشرى
الطاعن بصداه .. وزغب الطائرات
أردّد اغنية الريش ، والحدقات مكسوّة بالذبول
قد أكون معبّأً بالموائد المزجّجة بالعذوبة
أهتدي ربما إلى ضوء لا يتردّد " في شتم " أعضائه الكسولة ..
أقف جاهداً أردّد ما قاله الملح عن الأفواهِ وأنقاض
الأصابعُ // مخلوطة بالصلصال ، وكلام الأسلاف
ماذا تعني رقصة النوم .. وهي موغلة بالدمع لاقتطاف الوصال ؟
كيف تصنع من براريك غسيلاً لم يطأه غريق ؟
كل النوافذ نبوءات تهتزّ أمام فشلٍ شربناه أمام أوصالنا
وإشعاع اسرَّ برموزه كي لا تموت الخلوات المعصومة
من الضياع
أنا أنتفض لنهاية الإيقاع
اقايض يقظتي بمساحة شاسعة من الرصاص
وأهيّء أصابعي كي تنمو في الآهات المريّرة ، وفي الصروح المخضّبة بندم الأحبّة الأضداد ؛
كيف لي أن أهرّب التراب من مكان الفتح إلى أزمنة لا ترتعش ؟
وإنقاذ طير الجنون من جنونه ليلوذ بعذرية تفوح بالنزف " والعسكر الغرباء "
أيها القاتل يا هوائي الفائض الشهيّ
لا خروج من جفوة الإنفجار
انا سرّك المعزّز بأقصى ما احتضنتْه السماوات
رؤاك الخفيضة وهي تتدثّر بالكحل، ونبض العالم السفليّ
يا هوائي القتيل وهو يزداد فيضاً وفتنة وانفجاراً
انا رمحك السمهريّ
رفيف العسل الخالص، ومخبأ الهتافات، وملاذ الغريق
ربما يا قتيلي تناءت إلى خاطري قفزة في صهيلٍ صموت
أو دبكة تكبر في ظِلال اليمين وظنون اليسار
إنه ربنّا الداخل في دمغة الغيب وفضاء الحليب
إنه ما شئت أيها الشرك.. وانت تسقط في الطريق الطويل
وأنا ما زلت أمام نَغَمٍ جئت إليه وحيداً
فعرّفته على الثلج وزمهرير الذهب الذبيح
يا قلبي ..
وانت ترفّ أمام الريحان وضجيج الأغطية الصبورة
كنتُ يوماً فمك المؤبّد باللآلئ التي أرسلها الرب
رؤاك الخاطئة التي صيّرتنا " مُكاء "
إنه ذبحنا الذي جاء من العروة الوثقى
إنه نظرنا المصفّح بالبرص الآدميّ
وثأرنا انهكه صقيع الأظلاف ، والفصاحات الكسيرة
ثمّة وداع هائل ينسج للظلمة مجيئاً شجاعاً لفراغٍ يسيل
ودون أن اشرب من حداء قبيلتي
كان للمشهد وهو يتحوّل من خوف إلى خوف
أن أفصحَ عن باب هزيمته
وصاهر شمعاً فوضوياً جاء على غير ميعاد
وتوسع بابتسامة شغوفة عبثت بالظفائر ومجيّء الكهوف
لم يكن لديّ ما أقوله حين افتضّ الطوفان وميضنا
وارتجف الرحيل بمنتهى النبوغ
كي يتطابق الهواء الغابر مع اناشيد أوصدت مياهها
وكما الأجوبة هي اليقين المختوم بفخّارنا الكريم ؟
لكلّ جرح قصيٍّ
سياط يهزّها صمت نافر يحثّها على الذوبان
وإشارات كانت مودعة في الفيض ومباهج الافصاح .
يا أيتها الحجارة التي تتجوّل حول وجهي
المجوهرات التي لمعت بكل لطف في الأسئلة
استحوذت على تحولات نوافذنا
ولا أدري كيف ارتميت أمام صلابتها
ولا كيف أغطيّها بما هو لائق من " يمام جريح "
هي ساعة كما قلت.. تتأرجح فوق حجارة ملبّدة بمجهولها
تتسابق مع مفاصل الجبروت
وتحيّك لغموضنا ستائر من التفاح البلدي البشوش
أتلقّف لحمي بيدين مغمضتين ؟
أجمع بين الحداء ، وبين بخار الخرافات المخطّط
بالاشارات ، وفحم الدروع ، وَ .. وحشة المناخ
إنه مأواي الواطئ الخالد الضئيل
الذي يحبّه الرمل ، وحسرات الحصى القرويّ ، وحمام
الأهل ، والدم الباذخ الصريح
إنه بريق القطعان الشفوقة بالمدائح والهيجان
معاً أتصاعد من خشب الحجرات دخاناً إلى آخر الدهر
وأعرف أنني خارجها //ماضاياً ، كي أمزّق الأجواء
ما ورائي..
شمس طريحة عزلتها
كم
مدينة أعرفها أكلت وجهها
وتغاضت عن فشلها وغيّبة دامسة " قصقصت " هجرة
أكفاننا
كم
راية بليغة غامرت بغصّتها ، واسترفدت وحيها
كم
رأينا الجياد وهي تتلوّى أمام رائحتها ، وترتجف أمام
ظلالها ، وتهلّل أمام اشيائها ، وتغوص في نومها ؛
هنا أو هناك
نحن جميعاً جمعنا النيازك نيزكاً نيزكاً
وعبرنا في ليلنا وانتفضنا لمآتمنا ورسمنا قبلات من الفولاذ
نصولُ//
لنحرس الكائنات ، ودينونة البياض
والسلام على جثة كسّرت رفوفها
كي يتوثّب اللؤلؤ النائم في السخط
وتستيقظ الفاكهة التي أشرقت بأعشاشها
أمام رضابنا
والخوف !
ينسج شروداً مسترخياً على الأكفّ
يعانق حقولاً مطهّمة بالصواعق ،
ومزامير باذخة تقودنا إلى أفواهها
حجارتي تستعدّ للسهر أمام الجوارح ، واليباس المسيّج
بالزعفران
أمتدّ كي أحتشد بالسهوب
لأعزل الليل عن شجاعتي ،
وأتكسّر مثل يمامة من القرميد ؛ ..
انا صدأ الخطوات
وانتصافها
جرح اللحظة ، وينبوع المرايا الباذخة ،
ونوافذ الأنهار الأولى
أتقصّف أمام الأخلّاء وطرائد الأزهار الملوّلة
أبارك بهجة ملأتني بعويل المهاجرين ،
لأظلّ أميناً على النوائب ولعاب السلالات اللذيذ
كنت فيما مضى أبحث عن حديد يسيل في نومه
كنت أغتسل بدم يؤرّخ للاهتزاز
لأستردّ علناً رائحة العطش ، ولهب النحاس المصدّف
بالقبضات ، ودهاء السلاح
الأقمار المدلهمّة البطيئة
أمامها أجاهر بأصابع أفرطت بكنوزها
أحلم وحدي بنعاس طائش
وأكتظّ بالسراديب ، وبالمنازل المفروشة على الصهوات
أضحك متوهجاً في خندق يخلد في النوم
أتناوب مع لحظة الفوز فوق رؤوس الأغيار
واتبارك بالنصر معلناً قدوم البياض الذي يصفّق في الأنقاض
أشدّ حجارة وجهي
لأسترجع خُطىً أكلت سماواتها أمام الجنود وياقوت الآباء الوثير
ها هي الرأس تتكئ على نكهة الغبار الثقيل
تميط اللثام عن ثرثرة تهرول بين الرنين وبين احتفال
تهدّل أمام الضياع
مثل الماء أتوالد في اليباس
أتوارى خلف ضياع الصلصال المعلّق على جدار الطاغية
كل شيء يتأرجح أمام اللهب ، وأمام الرماح
أسيل مثل صرخة تقطن في التيّه
وأتحرّك داخل الفزع كانفجار الماء
ها // وجهي تطاير من رمل إلى رمل
دخل في الصدفة يرفرف أمام الأبراج
وخلَقَ بكاء أمام الرذاذ وخشخاش أنار أديم القتيل
ميت هو الوقت
والظِلال لا تستغيث
كلّنا في الهشيم أغمدة
لمن نحتكم ؟
ونرفع أصابع اليقين على أكتافنا ليرانا الذي أهديناه الحرير ؟
أنا أكثر برودة من دموع الطير ، ومن كلّ الرخام
أعاين صفاء الأقبية، وسواكن العرائش الوقورة ، والممرات، وطيوف الأعداء
أجلجل أمام ورق يتدفّق بالنمور والجنون الخصب،
والوكف ، والمدائح ، وآفاق الأقدام الفاتكة ، والتآويل
البليدة ، وبلاهة المآرب النادرة
لا أقدام نهديّها للسيدة الظلمة
ولا طريق لافتضاح القلوب التي فيها رائحة العشائرِ
وصخب القصائد المالحة
إنها أرواحنا الطافية فوق اشيائها
والأقلّ ذعراً من مراجعة الجمر ، وانشقاق الخطف ، ونزف الظِلال
انا وحدي ضائع في الحِمى
أتدلّى في غموض يتناسخ في الفزع كشجاعة داخل أشلائها ؛
لابدّ من خَرَز يزيّن شرفات الهتك وأطوار الحديد
أغامر بلحظة رفَسَت أهدابها من أجل ظهور الكوابيس
والنهب ، وأوكار الرصاص
هَب أني أقلّب أصابع شفافة ، أو خبزاً ملتهباً بالإلهام
وبالغيم
ساظلّ ممتلئاً برزَم النوم ، وايقاع الرايات الباهرات
أواصل التصفيق وغسيل الجدل الجارف، ومزامير القبائل الطليقة ، .
والعيون تفرّ أمام الكلمات، كي لا تُلحق الأذى بدم
المحاربين
هكذا أطلق نشوة طافحة بمائها الكريم
تطارد أسطورة تهتزّ أمام الأكاليل وفلذات الثمر الغويّ
يا للهدايا وهي تنهض للرحيل
الأجوبة ذئاب مصفّحة بالأسى
وثأرنا أنهكه غسيل قاماتنا ، وصقيع السياط
ثمّة وداع ينسج مجيئاً شجاعاً // ودمّ
ولوْمنا يتعقّب الأهازيج لإجلاء الخطابات النابغةِ كغبطة الأنهار
أخلع البكاء كنيزك تحسّس وحدته الشمّاء
قالوا : كل الوديان غبار
واللحظات الشفوقة.. شهوات مزوّرة لا ترفرف ولا تطير
نرتجف لغيوم داعرة، و ضباب شائخ ، وشوارع زاهدة
بنكرانها
لن أسمح لجلدي أن يتخلّى عن تحطيم ذكرانا
مثلما الآهات الغيورة وهي تداعب الأضداد
وقبل أن أخوّض بالرذاذ
اجتزت معابر العيون، والصور الممشوقة ، والذواكر المؤجّجة ، وبصائر الصْدَف العزيزة
أطلّ على الرعب لأغازل توسّعي ببصيرة سخيّة
أحبو فوق خارطة شاخت عواصفها
وأتوسع بكل قسوتي لأحضن كل هذا الهتك، وأناشيد
البهائم الغارقة بصفاتها
صحوت في سقوط مجهول من سلالة الأعياد ، ومِزق المعجزات
صرت الكائن الخصيب كالبُشرى
الطاعن بصداه .. وزغب الطائرات
أردّد اغنية الريش ، والحدقات مكسوّة بالذبول
قد أكون معبّأً بالموائد المزجّجة بالعذوبة
أهتدي ربما إلى ضوء لا يتردّد " في شتم " أعضائه الكسولة ..
أقف جاهداً أردّد ما قاله الملح عن الأفواهِ وأنقاض
الأصابعُ // مخلوطة بالصلصال ، وكلام الأسلاف
ماذا تعني رقصة النوم .. وهي موغلة بالدمع لاقتطاف الوصال ؟
كيف تصنع من براريك غسيلاً لم يطأه غريق ؟
كل النوافذ نبوءات تهتزّ أمام فشلٍ شربناه أمام أوصالنا
وإشعاع اسرَّ برموزه كي لا تموت الخلوات المعصومة
من الضياع
أنا أنتفض لنهاية الإيقاع
اقايض يقظتي بمساحة شاسعة من الرصاص
وأهيّء أصابعي كي تنمو في الآهات المريّرة ، وفي الصروح المخضّبة بندم الأحبّة الأضداد ؛
كيف لي أن أهرّب التراب من مكان الفتح إلى أزمنة لا ترتعش ؟
وإنقاذ طير الجنون من جنونه ليلوذ بعذرية تفوح بالنزف " والعسكر الغرباء "
أيها القاتل يا هوائي الفائض الشهيّ
لا خروج من جفوة الإنفجار
انا سرّك المعزّز بأقصى ما احتضنتْه السماوات
رؤاك الخفيضة وهي تتدثّر بالكحل، ونبض العالم السفليّ
يا هوائي القتيل وهو يزداد فيضاً وفتنة وانفجاراً
انا رمحك السمهريّ
رفيف العسل الخالص، ومخبأ الهتافات، وملاذ الغريق
ربما يا قتيلي تناءت إلى خاطري قفزة في صهيلٍ صموت
أو دبكة تكبر في ظِلال اليمين وظنون اليسار
إنه ربنّا الداخل في دمغة الغيب وفضاء الحليب
إنه ما شئت أيها الشرك.. وانت تسقط في الطريق الطويل
وأنا ما زلت أمام نَغَمٍ جئت إليه وحيداً
فعرّفته على الثلج وزمهرير الذهب الذبيح
يا قلبي ..
وانت ترفّ أمام الريحان وضجيج الأغطية الصبورة
كنتُ يوماً فمك المؤبّد باللآلئ التي أرسلها الرب
رؤاك الخاطئة التي صيّرتنا " مُكاء "
إنه ذبحنا الذي جاء من العروة الوثقى
إنه نظرنا المصفّح بالبرص الآدميّ
وثأرنا انهكه صقيع الأظلاف ، والفصاحات الكسيرة
ثمّة وداع هائل ينسج للظلمة مجيئاً شجاعاً لفراغٍ يسيل
ودون أن اشرب من حداء قبيلتي
كان للمشهد وهو يتحوّل من خوف إلى خوف
أن أفصحَ عن باب هزيمته
وصاهر شمعاً فوضوياً جاء على غير ميعاد
وتوسع بابتسامة شغوفة عبثت بالظفائر ومجيّء الكهوف
لم يكن لديّ ما أقوله حين افتضّ الطوفان وميضنا
وارتجف الرحيل بمنتهى النبوغ
كي يتطابق الهواء الغابر مع اناشيد أوصدت مياهها
وكما الأجوبة هي اليقين المختوم بفخّارنا الكريم ؟
لكلّ جرح قصيٍّ
سياط يهزّها صمت نافر يحثّها على الذوبان
وإشارات كانت مودعة في الفيض ومباهج الافصاح .
يا أيتها الحجارة التي تتجوّل حول وجهي
المجوهرات التي لمعت بكل لطف في الأسئلة
استحوذت على تحولات نوافذنا
ولا أدري كيف ارتميت أمام صلابتها
ولا كيف أغطيّها بما هو لائق من " يمام جريح "
هي ساعة كما قلت.. تتأرجح فوق حجارة ملبّدة بمجهولها
تتسابق مع مفاصل الجبروت
وتحيّك لغموضنا ستائر من التفاح البلدي البشوش
أتلقّف لحمي بيدين مغمضتين ؟
أجمع بين الحداء ، وبين بخار الخرافات المخطّط
بالاشارات ، وفحم الدروع ، وَ .. وحشة المناخ
إنه مأواي الواطئ الخالد الضئيل
الذي يحبّه الرمل ، وحسرات الحصى القرويّ ، وحمام
الأهل ، والدم الباذخ الصريح
إنه بريق القطعان الشفوقة بالمدائح والهيجان
معاً أتصاعد من خشب الحجرات دخاناً إلى آخر الدهر
وأعرف أنني خارجها //ماضاياً ، كي أمزّق الأجواء
ما ورائي..
شمس طريحة عزلتها
كم
مدينة أعرفها أكلت وجهها
وتغاضت عن فشلها وغيّبة دامسة " قصقصت " هجرة
أكفاننا
كم
راية بليغة غامرت بغصّتها ، واسترفدت وحيها
كم
رأينا الجياد وهي تتلوّى أمام رائحتها ، وترتجف أمام
ظلالها ، وتهلّل أمام اشيائها ، وتغوص في نومها ؛
هنا أو هناك
نحن جميعاً جمعنا النيازك نيزكاً نيزكاً
وعبرنا في ليلنا وانتفضنا لمآتمنا ورسمنا قبلات من الفولاذ
نصولُ//
لنحرس الكائنات ، ودينونة البياض
والسلام على جثة كسّرت رفوفها
كي يتوثّب اللؤلؤ النائم في السخط
وتستيقظ الفاكهة التي أشرقت بأعشاشها
أمام رضابنا
والخوف !