مصطفى الحاج حسين - فيضانُ الرّغبةِ..

يتجلّى البريقُ
يشعُّ السّحرُ
يفوحُ الحضورُ
تسطعُ موسيقى البهاءِ
وقلبي ينقادُ لعذوبةِ فتنتكِ
أحتاجُ لألفِ دهرٍ
لترتوي أصابعي، من لمسِ
نضارةِ النّورِ
من آفاقِ طلّتِك
في عروقي يتدفَّقُ الفرحُ
وشلّالاتُ انتشاءٍ
وحِممٌ من جنونٍ
ورعودُ نبضٍ
ورقصةُ دمٍ تشهقُ في أمواجهِ
ينتابُني شبقُ الموتِ
وسعيرُ اللهفةِ
وشراسةُ القُبُلاتِ
الصّاعدةِ لحدِّ الذّروةِ
حيثُ تضطرمُ نيرانُ النّدى
وتتفجّرُ براكينُ الآهةِ
التّواقةِ لأفُقٍ عميقِ الأنينِ
فتقطفُ السّماءُ أزهارَ الشهقةِ
ورحيقَ الرّعشةِ
وخلجاتِ النّجومِ
حينها سأهصُرُ بسمتَكِ
وأداعِبُ البرقَ السّاكنَ في عينيكِ
وأنثرُ على قِممِ جموحِكِ
موتي. *

مصطفى الحاج حسين
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى