عبدالحميد شكيل - الطائر الازرق..

تغير الوقت..
ولم تتغير الذاكرة..
كنت أسير على درب الرعاة..
وعلى حواف نهر..
تكون أسماكه قد غادرته..
كان الرعاة البدو..
يقطعون أشجار الوهم..
بسكاكين الرغبة ال........
يعزفون مشاعرهم ال....
على نايات من خشب "القفش.."
يرقصون فوق حجر من صمت..
كان النهار ..
يتجول على زرقة ماء..
المرايا تتأبط لمعانها..
الأشجار..
تختفي في أجمات الظل..
الطائر الأزرق..
يتمرغ في لجين النهر..
الصبايا النهريات..
يلمعن في سرد المحاربين القدامى..
لم تكن الوردة ، على أهبة..
لم تكن الينابيع تفقه سر التدفق..
كانت" زيزع" تلتف على رونق الشمس..
لا وقت في مدونة الموتى..
وهم يحزمون حقائب الرحيل..
نهض الوقت؛من وقته..
عبرتُ النهر..مفجوعا..
وملدوغا بنظرتها ..
بنثار العزف..
على موجات الصحراء..
أوجعتني ظباء ذاكرة..
وفاتنات البدو..
وهن يتناجين على ربوات النقع..
سمتْ برنينها..
بوقع الهمس على عتبات الضوء..
قرب باب الوقت..
حين تدلّيه من مشكاة الأنوار..
كنت وحيدا..
أفتش في كهوف الأسرار..
عن سرب نساء..
مرقن - سرا- من تقويم الحرف..
وانتمين لصفات القمح..
وهو يتدرب على "طبول المطر"
قرب أوقيانوس الشعراء..


عبد الحميد شكيل21 من شعر جوان2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى