إبراهيم العميم - بعض الانحناء جبر

يأتيك يومٌ وتنحني
وعنقُك المشرئِب يركع
كذا قوس عينيك صوب
أُنثياك مرماه
تنحني أو لا تنحني
تُطَأطِئ أو تُطَأطَأ
هو أمرٌ حادث
شئت مرغمًا أو تمنَّعت راغبًا
لذا طوعًا تحبُّ النوافل
لكل نيِّة مقدارٌ وحساب
الفرضُ عليكَ ثقيل
وما استحبَّ، منك قريب
تقلّبُك معايير الهوى
والنقدُ لهُ عبيد
أطالها ثم حفَّهَا ثم طارت
لكلِّ مُوسى زمنٌ
وأيُّ حينٍ لهُ مِقَصٌّ
بنكٌ بوائقُه فقر
يَقرضُ كدَّ السنين
والمتسلِّفون لهم أفيونهم
صبر ودعاء وترتيل
كخمرةِ الماءِ تشرُبها زائغة
معتّقة في بئر خميرتُه تزييف
تَحبسُ أنفاسَ ألـمِك وتتجرّع أنَّتها
فيحسبُك القومُ هَلِعًا متوهِّـمًا
وإن ناحتْ منكَ عطسة
قالوا : ألم نقلْ إنك مزكوم؟
من لم يطأه المرض لعنة مزمن
يحقُّ له الجهلُ في أمرٍ معلوم
بعضُ الدخانِ يعمي نافخه
وبعضُه لمستنشقٍ كيف
لا يقين في السابحات
والهاوياتُ ما لهنَّ تقدير
فإن كنتَ عالـمًـا في فاصلة
فالنقطةُ حيّرتك تفصيلاً
طفلٌ يحبو على حافّة
يسمعُ موجةَ صراخ
أنتَ عنها أطرش
وعينُك على اتساعها
تراهُ عن قربٍ عصفورًا
قعيدُك لا تقلْ لي أبدًا لا أنحني
توقّف، اِرْعَوِ
الموجُ له فاعل
تلاطمه مفعول
ومندهش من مستحيل يحدث
الجارفاتُ ليس لهنّ توقيت
وقال: عجبًا هل الوجه
مع العمرِ يطول؟
من يجتاحُه الصلعُ يُحسب
رأسه من سائر الوجه
حدث لا تتوقّعه يسيّره قدرٌ فيصيب
خيارك الوحيدُ أنْ تتقبَّله
بفرحٍ سرورُه قصير
أو بعويلٍ بكاؤه شهيق
شرف على رأس نخلة
والتمرُ مسروق
سطتْ عليه لصوص
والسيفُ مُغمَد
يا حنظلةَ الوادي
ريقي اليومَ مرٌّ
زواغبُ الحيِّ أشملت
الغيدُ يغريهنّ التغريد
الغدُ يمضي أمسًا
الأمسُ يومًا يعود
كالمتداوي بدائية
يفيق جوعًا
يغيبُ نشوانَ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى