أماني الوزير - سريعا تمر...

سريعا تمر ...
وسريعا تنتهي مني،
أو هكذا ادعيت ..
البارحة ، أخبرت الله عنك،
بكيت بشدة فوق سجاد الصلاة
في المسجد ،في المنزل ، وعلى مشربية قس بكنيسة لن أذكر
اسمها خشية أن يتهمونني بالكفر علنا
كل أوصياء الله على الأرض قالوا
أن قلبي معلقا بالحرام
وفي حقيقة الأمر
لقد كنت الحلال الوحيد الذي خشيت خسارته ،
حتى لا أسقط في شباك ضده
سريعا تمر
وسريعا مررت ،
كنجم ثاقب ، حصل على كل دهشتي
دفعة واحدة ، فتملك زمام قلبي وأفقدني السيطرة
وضعت أمامك كل معضلاتي، وكأنك المعجزة
خبأت ندوب عمري ما استطعت إليه سبيلا،
لكي يبقى نجمي في عينيك لامعا
منذ عامين وحتى هذه اللهفة،
مازال مرورك خاطفا،
يسرق كل شيء الا حزني
يزيده استعارا واشتعالا
رغم أني أبدو منطفأة منذ أشهر،
لا أحد يدرك تلك الفوضة الكامنة في أوردة قلبي،
حتما سيقضي حنيني عليّ
رغم طفو ابتساماتي التي لاتزال تتعلق بثوب ظلك،
ظلك حنون، يلملم نوبات قلقي ،
يدافع عني مني ،
يغرق معي في وحدتي،
يغدق على حزني بلطف حميم ، ويتسكع معي في حانات الذاكرة ..
وفي نهاية المطاف ،
يضمني بقوة في حلم وهو يصنع من ظلالنا ضفيرة من جسدين .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى