المهدي الحمروني - سرٌّ لا يُسلِّم في قراءته

لأنك تنبُتين في قيعان هدوئي عن القصيدة
سأُسائل الشعر أمام الرب
على نبوّتك
في ما تبقّى من خيالي
ما أقلّك وأكثرك في إلهامي
وفي نضوب لغتي
التي آمنت بمجدها إلى اسمك
وبلمحك العجول
ككوكبٍ يمر خاطفًا بعد لأيٍ من الدهر
ليستوقف الكون بأسراره
لكنه لا يُسلّم قراءته بسهولة
عدا نيازك عبوره في الأبصار
وفي رواصد الكهنة
لظهورك المرتقب لتبشيرهم
كان بوسعك التمهل قليلاً
لبرهانٍ يمدهم بالنجاة من جبروت
الأخاديد والمقاصل والصلبان
وكانوا بحاجةٍ ماسّةٍ لمجرد استهلالٍ
من وحيك
كأول الوهل في الارتجال
لكن عبورك العاجل لم يأذن بامتثالهم
الظامئ
أيتها اللامعة كالبروق
وكالكنوز في تلال الآلهة
أُحب خيلاءك جدًا
فأدفع بقساوسة حبري إلى غموض هضابك
لمراياك ظلها المعجز في الأثر
على حيرة الدهشة
من هواجس الروع
بالأفئدة الشاعرة
________________________
ودّان . 2 تمّوز 2023 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى