عبدالحميد شكيل - حكي..

أن تمر على شارع الضوء..
أن تدخن غليون الموتْ.
دون أن تصاب بالتخمة..
أن يأتي الإشراقي من بطن الحوتْ..
أن تحفر وجدك على لِحاء التوتْ..
أن ترى المرأة على موج التابوتْ..
دون شراع يطوف على ساحل البرق..
أن تشرق شمس الرؤيا..
من عباقات الخطو البلورْ..
أن تتعلم كيف تخيط ثوب الظلمة..
وتنسج بردة القول المشروط..
دون أن تسقط في دوائر القول المغلوطْ..
أن تهبط في قلب الفيروز.
أن ترى القمر..
دوائر..
دوائر..
من عنب الشوق.
وزرابي من كافور النور..
وتمد يدك القصوى..
لقطف عراجين الفوتْ..
وهي تتمدد على سجادات الحور..
أن تطل على شجر الفيكوس..
معراجا يصعد في أكناف " الكور"
أن تكتب نصكَ ..
هوامش تطفح بسينات السُّكْرِ..
وعينات العهن المنثورْ..
بسائط على هضبات السور..
أن تكتب " حرز" الفتنة،
وقانون العشق الصامت..
على شرفات التوليب الحامض..
أن ترى بصر الوقت..
وبصر البصر ..
عالقا بنبرات الصوتْ..
تلك معجزة النص..
ومنطوق الحكمة..
وسيرة البحر..
على فنارات الديجور..
وخرقة الدراويش مرفرفة،
على ربوات "جبل قاف"
الفي متن القول المسطورْ..
تلك مكرمة ..
لاينال منتها إلا الفرد المستورْ..
بكفايات اللغة،
وتسبيحات القطب..
وأوراد الشيخ المنصورْ..
نور على نور على نور..
حتى يجف البحر العامر..
وتخمد جمرات التنورْ.!!
تخرج وردة النار..
من ضلع كَمّهاا المسحورْ..!!

عبدالحميد شكيل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى