طلعت قديح - ما يشبه النرد!

تمهّلي قليلًا
ليورقَ نهمُ المودةِ بين طلقتين
والبندقيةُ
عاهرةٌ
تعرفُ معنى
القرب بين رضيعينِ من ذاتِ الزّناد

تمهّلي قليلًا
فأنا
عالمٌ
بحالِ امرأةِ العشبِ الثريّ
يمرقُ بين جلالِ حرفٍ
وحبرٍ نائمٍ
دون ريقِ وحيّ
تمهّلي
قبل أن أداعبَ شعركِ
وهواؤنا في حالة موتٍ
دون تململ لنبضٍ يصعقُ شيئًا منّا
تمهّلي
لا تلقي كلّ أمتعةِ الوهجِ
في أمكنةِ التّخلي
لا أحبّ أن أكون سيدًا
دونَ ملحٍ
تمهّلي
لماذا يعلوْ ناصيتي بردُ الكلامِ
وأصابعي تولّي دربها
لشرارةٍ
تطاولُ سرّ التّجلي
تمهّلي
أنا حرفّ في اصبع رجلٍ
مرهقٍ
عقدَ لذّة التّحلي
في سِفر الفرحِ
وهو دامعٌ
أسيرٌ دون قيد!
تمهّلي
شريانٌ مني
يخافُ كتابةَ حرفِ مموجٍ
أو حتى نقطةٍ عالقةٍ بين شهيقينِ
لماذا كلما أردتّ البوحَ
غصتْ في الحلقِ
خيالُ قبلةٍ
لم تولد بعد!
تمهّلي
وسؤالي لكِ
كيف يكون الراءُ دون نقطةِ ارتكازٍ
تمامًا
كامرأةٍ دونَ حبّ
تمهّلي
في المرجلِ
زفراتٌ
تلهبُ ظهرَ نوافذِ الرّوحِ
وأعودُ لصومعتي
مخذولًا
مسحوقًا
منبوذًا
دون فتاتٍ من خيالٍ
أنا المصلوبُ على جدرانِ الخيبةِ
وعنوانُ ناصيتي
خاب حين ابتسمتْ لغيره
في رونقِ جاهليتها
لمعنى الذبولِ
دونَ قربٍ
تمهّلي
فالحروفُ حروقٌ
إن تركنا غيّها
سالتْ ذاكرة الرحيلِ من تحت أرجلٍ صامتةٍ
وعلا نواحُ أفئدةٍ
لم تبلغِ الحُلم بعدُ
حتى صار
ما يشبه النّرد!
أنا كليمُ اللّيل
غرغرةُ المديحِ
مثابرةُ الباطنِ
شرفةُ القميصِ
وبكّاء اللغة!

طلعت قديح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى