(1)
سيزيف
أيّها المُكابر
تمسّك بصخرتك جيّداً
اجعل منها وسادةَ أيّامك الباقية
لا شيءَ
لا شيءَ هناك سوى السَديم
يُجلّله أفقٌ
من غبارٍ قديمٍ
تُخلّفه الأسئلة .
(2)
عليك أن تعرفَ يا صاحبي
أنّ سفحك غير آمن
وصخرتك الملعونة لا معنى لها
آنَ لك الآن
أن تعقد آصرةً أخرى مع الريح
ضع صخرتك تحت أيّة شجرةٍ
أو على أيّ مُنحدَر
كما تضع الخاطئة وليدَها على عتبةٍ ما
اترك كلّ شيء ، وأيّ شيء
تعال معي
لترى
أيّةَ رغبةٍ مجنونةٍ تدفعك للطيران عالياً
ثمّة دائماً
سفوحٌ أخرى لم تطأها قدماك
وقِممٌ أخرى لم ترها عيناك
تعال يا صاحبي
ارم قناعك الأخير
أفرد يديك
انشر ساقيك
هكذا
هكذا مع الريح
لن تخسرَ شيئاً
سوى فائض الوقت
ولن تسمعَ
سوى رعشةِ النَسغِ الصاعد
وخفقِ الأجنحة .
.
علي نوير
سيزيف
أيّها المُكابر
تمسّك بصخرتك جيّداً
اجعل منها وسادةَ أيّامك الباقية
لا شيءَ
لا شيءَ هناك سوى السَديم
يُجلّله أفقٌ
من غبارٍ قديمٍ
تُخلّفه الأسئلة .
(2)
عليك أن تعرفَ يا صاحبي
أنّ سفحك غير آمن
وصخرتك الملعونة لا معنى لها
آنَ لك الآن
أن تعقد آصرةً أخرى مع الريح
ضع صخرتك تحت أيّة شجرةٍ
أو على أيّ مُنحدَر
كما تضع الخاطئة وليدَها على عتبةٍ ما
اترك كلّ شيء ، وأيّ شيء
تعال معي
لترى
أيّةَ رغبةٍ مجنونةٍ تدفعك للطيران عالياً
ثمّة دائماً
سفوحٌ أخرى لم تطأها قدماك
وقِممٌ أخرى لم ترها عيناك
تعال يا صاحبي
ارم قناعك الأخير
أفرد يديك
انشر ساقيك
هكذا
هكذا مع الريح
لن تخسرَ شيئاً
سوى فائض الوقت
ولن تسمعَ
سوى رعشةِ النَسغِ الصاعد
وخفقِ الأجنحة .
.
علي نوير