كتاب كامل صلاح عبد العزيز - ديوان: "رجل خام يعانى من آلام الأرجل" (متتالية من الربع الخراب)

المحتوى :
1- لا اعتراف باسمك المزيف .
2- الرباب زوجة القصَّاب .
3 - متتالية من الربع الخراب .
4 - بيت الدمية .


*************

## لا اعتراف باسمك المزيف
..
1
..
..... فى الواقع يمكن أن أعترف باسمك المزيف ،، تأتين طائعة مختارة ،، وتحملين معك ما لا يمكن أن يحمله شخص مثلى ،، فأنا ممتلئ بالكراهية ومنسجم مع كل ما حدث ،، أما أن يحدث من تغير مستقبلى فيجب أن تعرفى أنه لا حيز لك يكفى ،، فى الواقع أكتب ذلك من وراء قلبى ،، إذ أنه مُغَيَّبٌ كلياً بفعل راقصة لم ترقص لى ولا لغيرى ،، وظلت تحلم بالرقص إلى أن رقصتُ وحدى كقطة على صفيح ساخن ،، وكنتُ آخر ما تفكر فيه وما أفكر فيه .
صرت مقاتلا مهزوما يرغب فى اقتناء قطة ،، أنا لست بائسا إلى ذلك الحد ،، لكن بتلك الكيفية أتدرب على مجيئك يوما ،، إذ أنى كمشلول شللا رباعيا أحتاج لحافز داخلى كى أفكر كيف أطعم قطة بيد غير مخير قطعتها بنفسى ،، وذلك اختيار أفضل من الموت ربما من جديد فى يوم ما تنبت .
فى الواقع أن اسمك المزيف جميل لكنه لا يعنى لى سوى النقمة والقمع وعدم الرضا بأن ما يحدث كان من الجميل ألا يحدث .
على ذلك النحو يجب أن أعترف أن الراقصة كان رقصها جميل حتى ولو لم يكن ،،
ذلك أن قلبَك المحطم ليس بفعلى ولا قلبى المحطم ،،
هؤلاء الوشاة فى فقدان الوعى يكونون أقوى ،، لا مقاومة وليس ثمة حاجز بين كراهيتين متبادلتين ،، أحسنتِ اختياراتك إذن ،، ومعجب بابتعادك ،، فأنا حر فيما أفعل من تبول على الطريق ، وسباب أشخاص عابرين ، والتسول من مارة يمرون فى مخيلتى ،،
..
2
..
انعلأبوكى
..... لست مجبرا على ذلك فلست مراهقا يدلف بخياله تحت الفساتين ولا بنطلونات الجنز ،، ولست أنا من فتح سوسطتك .. وأنت كطائعة أنزلتُ لباسك الداخلى دون ممانعة .. لم أكن أرجف مثلك لكن كان هناك احمرار فى أذنى .. وكانت الجدة ترقب كحارس فقد الرؤية فى يوم قائظ .. وكان الكل غائبا ،،
أتذكر على وجه التحديد جرأتى حين بللت أصابعى من أسفل ،، أحببت رائحة النشادر تلك وصرت مدمنا كل ليلة مطرا فى الداخل يهطل وساخنا جدا وخط استوائى على خط الاستواء تماما .. كانت الجدة كمومسة قديمة تعرف ،، لم أكن مرتبكا مثلك وهى تشاهد نخلتين متداخلتين ،، وأطفالا فى مستقبل ما لابد .. يضحكون فى يوم السبوع ..
فى حجرة داخلية ببيتكم القديم تلك الشقة الغير مهندسة بفعل عدم استواء المساحة فلا هى مربعة ولا هى مستطيلة .. لكن الأشكال الهندسية تغمرنى تماما كلما مرت أصابعى العشر على جسدك الأبيض ..
لا شئ يضاهى جسدك الجميل وكلما فرغت كان الدفع واجب .. وكانت متعتى فى الدفع الفورى قبل اختراع الفيزا بكثير ،،
كنت مدمنا تماما أسلم على كافة الجيران وذلك الطفل ابن صاحب البيت .. ذلك الطفل الجميل كان يحبنى ويضع يده فى حبيبى فيخرج المصروف الحلو .. أعتقد أنه كان يختبئ وراء الباب ، فى ساعة وصولى عند الشجرة التى لا أعرف نوعها للآن ..
المغفلون لا ينتبهون للأفق ولا لطريق كله حصى ومع ذلك كنت أعرف ..
فى شارع رضوان المتفرع من شارع آمال كان على أن انتبه لسائق مجنون ،، يصاحبنى حين الرجوع فى آذان الفجر .. حتما كانت الصلاة واجبة لكنها لا تكفى ..
..
3
..
.... وهل كان واجبا أن يجبروننى أو يجبرونك على تخطى حاجز الممارسة ،، اللعنة على الرذيلة كلها جمال ، مع أن الرقباء كانوا كثيرين ومثيرين للشفقة .. ذلك الرجل ذو الشنب البارد دفعنى بكرمه المعهود فى شارع نسيت به طفلة ترقبنى كلما أتيت كنت أعرف اسمها لكنه صعب النطق وبارز كأسنان فى وجه قوادة لا تعنى ما تقوله لكنها كانت من المكر بحيث أتى من نغزنى بخنجر .. أعطيته ما يريد وسرت فى شارع جانبى ضيق .. تحملنى قدماك نحو بيتى .. أنا لست بخيلا فى الضيافة لموتورين وصانعى الحيل .. قدماك كانت تحملنى بحيث أن قدمىَّ لا أشعر بهما أو نسيتهما ربما أكون عاجزا عن التعبير تماما كيف تتلبسنى جسدا وروحا أقدام العابرين وأياديهم وعيونهم حين تنظر البحر تحت إضاءة النيون الواهنة .. هل كنت ضعيفا إلى ذلك الحد ما إن أقترب من بيتى حتى أنسى أنه بيتى .. أنا لم أخرج من بيتك للآن . وعندما قابلته رأيت ظل خنجر بين طيات ملابسه .. حضننى وقال مبارك قلت ألف مبروك ..
فى شارع رضوان المتفرع من شارع آمال وتلك الحارات الضيقة والمسدودة أحيانا لا أجد بيتا كان بيتى .. يا جنية الماخور الرائع عندما وجدت بيتى كان رائعا أيضا ،، وظلت تلك الروعة تحت ظل الخنجر ..
..
4
..
.... المنشيات تشابه بعضها .. منشية أبو الريش تشابه منشية أباظة تشابه المنشية الجديدة .. فى انتقالِك لجوار مصنع البسكوت أنت مدهشة سوف نأكل حتما بديلا للخبز يا ملكة ،، لكنما الطريق طويل ينتهى بالكوبرى والسيارات التى لا تعرف ضحاياها من الكلاب أو البشر ،، لا فرق ،، يظل الفقر نصيبى فى اتخاذ القرار الصالح لحياة كل منا .. آه من المدهشين آكلى البسكويت* .. دائما فى المشفى القريب فى غرفة العناية المركزة،، نحن لا غير من نسكن فى مساكن اقتصادية دون بلكون أو روف أو شارع واسع يجعلنى محبا للبشر ،، بهذه الكيفية كيف يمكن استقبال حالات الحوادث .. فى المفارق على طريق الجيش وصولا إلى قرية على بعد عشرة كيلومترات يقطن بها كاتب سافل ..
كم من جثة ..
وكم من كلب ..
وكم ... وكم ... وكم ...
كنت أود قراءة روايته لمرة أخيرة والتى لا تعنى غير أنه بلا أصل .. ومع ذلك عندما رأيته ببيتك عرفت أن كل السفلة لابد لهم من المبيت ليلة .. وهكذا نتجمع غير أننى مازلت بجوار مهبط الطريق أمام بيتكم تماما تحت شجرة جزورين أدفن كلبا وقد تأخرت وانتهى الاحتفال بيوم السفلة العالمى ..
اليوم الذى ولابد أنه
بلا خبز
وبلا مياه نظيفة
وبلا مشاريب سكرية
سوى بذلك المكان الجديد الذى ولا شك أنه رائع جدا ........... المجرمون فى العام 1998 هم نفس المجرمين فى العام 2023 يزيدون أو ينقصون لا فرق ..
وهكذا كانت المقصلة للمعدمين ..
..
*
إشارة لديوانى
تشبيك الأصابع
..
5
..
...... صوت بومة وأزيز طائرات ورائحة خشب محترق ودخان إطارات احتكت بأسفلت الطريق وبعنف طرت فى الهواء لعشرة أمتار كفيلة بأن تمر سنوات عديدة حتى أنهم عندما سألونى عن اسمى لم أعرف ..
تركت لهم ورقة وقلت اكتبوا ما دونه كاتب الأسماء .. دونوا فى دفتر وأعطونى ورقة بها ميلادى الجديد لكننى لم أنطقه يوما وغير مستساغ أن يكون اسمك بفعل غيرك أنا أريد اسما يعجبنى كأن يكون عصمت أو ملاك أو جهاد تلك الأسماء الملتبسة لذكر أو أنثى .. كان ذلك ليعجبه .. أو أى اسم لصانعى الثورات ..
أجدى من أن يكون اسما مجهولا ..
عندما قيل له رفض الاعتراف به وكان ما كان ،، لم يأت ولم يرنى .. وكلى حقد وكراهية .. فالآخرون من ذوى الهيئات استباحونى وكنت مجبرة كغصن شجرة يدخل فى عينك .. وبين الدموع الغزيرة لا ترى من أدخل الشوك ومن نزع الضوء .. هل هى تلك العاهرة فى أول المفارق أم ذلك القواد أمام بيتى الجديد ..
فى تلك المنشية التعيسة ما بين الناموس والجراد وفئران الحقول وبراغيث الكلاب الضالة عشت حياة ليست كريمة ..
ما المانع أن أختار اسمى بنفسى أو بعشرة جنيهات لأى قابلة فى المستوصف على شرط أن يرضى وأن أراه بلا قوادين حولى ،، كهذا المسمى بعبد الرحيم أو توأمه موهاب ،، ذلك السائق الذى قتل ألف كلب على الطريق وعلق ذيولها على باب المنزل .. مات جدى وكان سافلا جدا فهى مغيبة عن الوعى أعنى أمى الضالة فى البيت الضال .. والتى تغسل كلاها مرة كل شهر وهى بلا رجل وأنا أيضا ..
ما المانع أن يتحمل تزويرا أو سجنا أو تشريدا كى لا أقع فى مأزق آخر .. وها أنا وقعت فى يد سافل رحل بى دون مشورته بالطبع .. وهو حزين جدا يكتب يوميا مذكراته فى بيتنا القديم .. بيتنا الذى تسكنه الجن والشياطين والأرواح التى انتقلت بالطبع معها أعنى أمى التى تغسل كلاها كل شهر ..
أنا واثقة أنه يبحث عنى فى المدن المهزومة وصناديق القمامة .. ذلك أن اللقطاء يجب أن يكونوا هناك .. وأنا جد لقيطة ولا أفهم ما معنى أن تكون لقيطا فأنا لا أقرأ غير الصحف المسموح بها والتى تعجب عتبة هذا البيت ..
..
6
..
..... أنا جد حزين فى ظلمات الدنيا أقف خلف نفسى وهى لا تظلنى فى شمس تحرق الكبد ،، فى مكتب التوثيق ، أو شكاوى المواطنين ، أو محكمة الأحوال ..
قابلت أرزل الناس من أجل ورقة لا تعنى شيئا لكنها حبل مشنقة .. هى تعرف أن الذهب هو كل شئ .. مع أن أمى كانت لا تلبس غير حلق من النحاس الأصفر كانت تكره الذهب وتحب النحاس .. وهى كانت تكره أمى ،، غالبا تنشأ الكراهية بسبب المعادن وانفصال الردئ عن الخبيث .. لم يكن النحاس خبيثا بل حب الذهب هو الخبيث ..
قال لها هل أخذت ذهبك تلجلجت عدة مرات إلى أن غمره العرق وكانت رائحته كريهة .. وعندما تُمم المحضر كنت حرا ..
وهذه أمى وهذه أمها ..
قالت لأمى أنا أكرهك دون سابق عداوة .. حزنت أمى إلى أن ماتت .. هذه الخبيثة الآن تموت موتا بطيئا لا تعرف دعوة المظلوم ولا تعرف أن الذهب كان لعنة .. وذلك الرجل بعشرين جنيها خرب بيتا ويتم طفلة .. وجعلنى فى أشد الكراهية لكل من لبس الذهب ..
لا اعتراف باسمك المزيف
ولا اعتراف بمنطق الحمقى
ولا اعتراف بأمك .
لم تكن زوجة صالحة على اى حال ..
ومن حب الذهب كان القتل
كان التشريد
كانت مقصلة الضعفاء
الآن هل عرفت يا (ج) قيمة الذهب
قيمة الطمع
قيمة أننا لا نملك سوى الحب
أنت زوجة سيئة وأم سيئة
أنا جد حزين
..
7
..
لا يستطيع رجل فى اليمين أن يمتطى أمرأة فى الشمال ،،
التصرف بأنك شمالية ما كان ليعنينى فأنا يمينى متطرف وواثق بنفسى لأن الحب يصنع معجزة مع البلهاء الطيبين لكن كبار السن قدموك وليمة لرجل كل مظهره يدل على أنه يمينى وكان خطأ فادحا معى .. لم أكن جاهلا بماهية التظاهر والتى تعنى أن من حولك قوادين وأنت رهينة لديهم وأنا لم أكن متطرفا فى الحب ..
كنت عقلانيا وتركتك سليمة ليوم آخر ..
وهكذا كان ..
تذكرين
ما عرضت عليك أبدا أن نسير فى شارع مظلم .. وأن المظهر الفارغ لا يعنى اقتصاص أجزاء الكلام فكل ما تحول ضدى ليس ضدى وبوصفى رجلا مؤدبا لم أرد .. تحملت حتى يعرف الناس ربائبهم .. لم أفضحكم بالطبع بل ضحكت كثيرا من المبالغات وهى وإن كانت قذرة فهى تدل على خفة عقل من أشباه الرجال ..
وتنكرين
لم أتذوقك فى خيالى قط وجاهدت أن أخفى سرا إلى أن أفشيته تعرفين أن ذلك السر لعبة منى اللعبة الوحيدة التى لعبتها معك .. والتى هدمتك فى عينى .. أنا من يأخذ البادرة ويوهمك العكس لكنك باردة .. الخطأ الطبى والشعبى سبب من أسباب البغض .. ذلك سر آخر أنا أفشيه .. أما هم فحدث ولا حرج .. كسمك وكسمهم .. لست متطرفا فى الحب لكنى يمينى فى العشق ومهدور الدم ..
أتسلل من خبائك ومن خيمتك المتطرفة وحيث أنك لست زرقاء العيون فلا يمكن أن يكون لك سحرا يؤجل عملى ..
..
8
..
..... وعلى ذلك أتقنت السباب حتى الورقة الأخيرة من أوراق إعدامى الرسمية تحت رقم 4863 بتاريخ 28/3/2023 وتلك السنة هى فاصل آخر من اللعنة يا أولاد الكلب ويا بيت القوادين ويا عرة راقصات يرقصن بفن جميل .. أنا المغتر سعادة وفرحا قاتما .. لا أعترض على بيع اللحم شريطة أن يكون بعيدا عنى لكن أن يباع لحمى هكذا فى الطريق هذا كثير .. لشد ما أمقتكم يا أولاد القحبة وموطن الأفاعى أيها القطيع الضال ترفقوا بى .. قولوا لها أننى رجل طيب كان يدفع كل ما يملكه إلى أن حدث ذلك الخرم المهول .. فتهاوت الكواكب وانهارت الطرق وأصبحت هدف المصائب .. هدفا رائعا وجيدا للرمى .. أصبحت ساحة أثقال لأبطال مصر فى المسابقات العالمية .. بسبب امرأة خردة .. أما أنا فقد فقدت نفسى فى مقتبل الحياة ..
أيها المقبلون على حبيباتكم لا تكونوا كرماء لا تكونوا صرحاء كونوا سفلة ولا تعاونوا على غير الشر كمذهب إمام المسجد .. أبو عمار صاحب التوأمين ..
أبو عمار هذا ترك أهله وأقام
دكان جزارته مفتوح للبغى
دكان جزارته استقطاب للدم
دكان جزارته معروض لحمى على خطافات بميلايات بيض
لحمى معروض فى دكان أبى عمار ..
يا ويلى من زوجته ليلة عرسى
كانت دما ..
ذبحتنى زوجة أبى عمار ..
..
..
## الرباب زوجة القَّصَّاب
2/7/2023
8/7/2023
..
1
..
أهرب أيها العاشق لا تدعى أنك تعرف لا تدعى أن لك بصيرة ،، ما الذى أعماك ما الذى يجعل المعرفة جهلا ،، كنت ترى ووقعت فى حفرة ،، من الذى أوقعك ،، حب التجربة أم ولعك بنفسك
:
فى المكان المظلم
لا يصيبك رهاب الدمى
وكم من هاتف ربت على كتفك ومضى ،، والذى يقترب تماما مما كانت تتخيله من أشباح
لكنك فى الغالب لا تهتم
أول ما سألت عن دمية
قالت القَصَّابَةُ : لم نحضرها يا (ج)
:
تظل الدُّمى دُمى إلى أن يحل الليل
وعندما تنظر لتلك الدمية
تجد ليونة الوبر بسطح ماء متسرب من الهواء دما مؤكدا ،، بعروق خيوط وقماش مطرز ولمعة عيونها غريبة مريبة وكل الملاعين كل الشياطين كل من هب ودب يسكنها بالليل ..
الغريب عدم انتباهك لحديثها عن اثنين يمشيان أو وجها محترقا وعقربا .. تلك الخيالات الطفولية .. والتى غالبا تحدث تأثيرا مدمرا ..
لا تتخيل أن ذلك يحدث من تلقاء نفسه
آه أيتها القَّصَّابَةُ
لست مصابا بتلك الفوبيا ..
:
القصابة زوجة قصاب أول من فركت أذنك .. لم تكن تزوجت القصاب بعد .. القصاب طوال ثلاث سنوات مقيم بالبيت .. لا يترك فرضا ولا خطبة جمعة .. جلابية بيضاء نظيفة وقصيرة .. من يغسل ملابسه .. لم تكن لتتخيل أن ذلك الفتى الضئيل الحجم قصابا وقارئا للقرآن على أجساد النسوة .. وذلك بيت الدمية تفضلها (ج) على حضنك طوال الليل الذى تحول إلى جحيم ..
:
وقعت وسط لا بشر
عصابة الرقيق ومهندسى التنظيم والاحتباس الحرارى ومدينة بحجم إصبع تخنفك ..
هاجرت من ضفة نهر لآخر وتجولت فى بلاد ترياقها سم ..
الأضحية كانت معلقة
والذبيحة أنت
كان عيد الدم
:
أبو عمار زب الفار
أبو عمار زب الفار
أبو عمار
أبو عمار
خضعتَ للمشيئة وسلمتهم رأسك
:
وزوجة القصاب قصابة
له ذقن مثل المعزة وله أير ديك لكنه ليس كالديك ومع ذلك أولدها توأمين .. الأمر لها والشورة شورتها ..
أسلطه عليك بجن غواص فتغرق فى شربة ماء ..
أبو عمار ولا الكفار إمام صلاتنا فى الفجر وإسته بأصبعها ولا يحيد عن كلامها ..
هكذا تقول الرباب زوجة القصاب..
:
..
2
..
الكنس بالليل
يوقظ القرين ويستدعى الشياطين
لا تكنسوا منازلكم بالليل
لربما انفلت مارق من الجن وتلبسكم
فى تشبثك الأخير بها :
أرجوك يا قصابة
لمى دمى من شارع الذبح .
والقصابة لا حياة بيديها بل موت مؤكد
وأذنى تؤلمنى
والراقصات مازلن فى مكياجهن
فى الشارع الخلفى
:
تذكرين يا قصّابة
وأنت تعبرين برك المياه كيف كان القصّاب يلمسك فى الشارع
تعلمت كيف أحتوى لحمها الأبيض
وكيف كنت أجرأ منه
لكن منظر الدم يؤلمنى
ذلك غذاء من تحت الأرض
حتى أننى أتجاوز بيتكم بشارعين
وأنسى
:
أنا موتور وجثة ولا أعنى أن تلك الحياة
هى ما أتمناه
هربت يا قَصَّابة من قصَّابك
ومِن مَن يعترف بتلك الخيالات
بالليل لا تكنسى الأرض يا قصابة
أوشك عيد الدم أن ينتهى
:
عاجز عن إدراك معناكِ فى الرعب ،،
فى الشبيهة صاحبة الوجه المحترق التى تتثاءب لك بالليل ..
تعرفين الشطط لحما محترقا حيا يا قصابة ..
رعشتها فى مغادرة المخدع
ولم ذهبها فى حوالة البريد والنفقة الشهرية ..
وحيث تتوافر الملامح فى الطيبين لا أراك ولا ترانى يا قصاب ..
:
..
3
..
وحيث أنكم يا أهل ذلك البيت تؤمنون بهم
فلم يا قصّابة لم أعلم
ولم يا قّصابة لم أعرف تلك التى معى
أنتم
لا هى
أين كانت وأنا أجلس معها نمارس القبلات
أنتم كنتم معى
لا هى
ومع ذلك لم أشعر أن قبلاتى لكم
هل يمكن أن أكون ضاجعتكم
لا هى
وأنا لا أعلم
كيف يمكن فى اللحظة الحميمة لا أشعر
هل هم أيضا من ترونهم كانوا معى
الجسد أحيانا يراوغنا
والمضاجعة الحميمة تجعل الإنسان غير نفسه
لكن لحظة الإفاقة
هى ما تشى أنها وليس هم وليس أنتم
كانت تحتى تئن تلك الباردة
وكنت خفيفا خفيفا
على جلدها الرقيق
فى لحظة الإفاقة كانت تنفجر سبابا
وكنت أتحمل من لا تتحمل الوطء
كمخدة تنام معها
كنت أعانى يا قصابة ممن لا تفهم
معنى الولوج لعالم الجسد
المكيدة فى الشعور أن من حولها
يحجبونك عن اللذة
لم أكن أتخيلها
لم أكن أعرف أن هناك امرأة لليلة واحدة
بسبب تلك الترهات
:
..
4
..
وفى الليل تلتاث لا أعرف إن كانت هى أو دميتها
غريب عالم الدمى
فى فيلم ما تتحول الدمية إلى شخص
تقتل
وتشرب الدم
ويظل البطل عالقا بين حبيبته والدمية
..
كانت توهمنى بتلك الأحداث
كأننى طفل يفزع من الحكايات
كنت فعلا لا أفزع
كنت مستغرقا فى كتابة مغايرة
كيف يتحول كلام الشارع إلى شعر
وكيف يمكن أن تنصت لهتاف شجرة
تطلب ماء وعصفورا على ورقة بصورة طائرة
كنت أحكى لها عن الكلمات المدومة فى الهواء
وهى تقول قبل أن أموت اكتبنى
وكنت أكتب ما لا ينبغى أن تقرأه
والتى تتجسد غير أنها ادعت أنها تفهم
وكانت لا تفهم
غير خداع من عقله مع الطيور الذائبة والطائرات الورقية وخيوط الحرير وهى تشدنى
لسطور يهملها الشعراء حيث لا نرى غير البؤرة العميقة للنفس
ومع ذلك كنت معها ويدى تتشابك مع يدها
حتى انفلتت على غير وعى منها
وطارت كما تلك الكلمات
:
السطو على حكايات الآخرين تلبثتها
فتعطلتُ
لماذا يا قصابة كنتٍ وراءها تضحكين
كان يؤلمنى بروز وجهك وراء الهراء
البوم يفعل ذلك دون صوت ودون أن أحس
انزلقتُ حتى انخلع كتفى وتمزقت يدى
ونسيت ما يُكتب
ولم أفكر بعدها فى طريق عودة
سبعمائة وعشرون ساعة فى حضن قاتلة ..
ومصاصة دماء ولم أتحول
حتى صبت جام غضبها علىّ
حيث أن فصيلة الدُّمى لا تناسبنى
ولا دمى يناسبها ..
:
..
5
..
الإيلاج أحيانا مخيف هل تَعين أن شكة الدبوس تلك هى سر سعادة الرجل
بمحبة مفرطة الآباء والأمهات يفعلن ذلك .. يأتى جيل جديد وتستمر بهجة الحياة
شكة الدبوس يا عزيزتى تفتح العالم المحجوب
شكة الدبوس كفعل انتهاك بالاتفاق يمكن تجاوزه
لو لم تكن شكة الدبوس ما كانت الخرافة
السيدة (ن) من وضعت القانون الخطأ
لا تكذب
لا تسرق طفل غيرك وتربيه وتظن أنك فعلت الجميل
لا تستدين وتنكر
لا تعد دون أن تفى
لا تنظر امرأة غيرك
لا توقع بين حبيبن
لا تستعين بعصابة من أجل باطل
كن شجاعا فى مواجهة نفسك
ما التصورات التى بنيتها غير مجدك الشخصى
المجد لشكة الدبوس
من مخزيات الأمور أن لا تفعلا ما قلت
وما ينبغى
يا رباب ويا (ن)
عبد الرحيم ليس إلا أبله لم يقدر على شكة الدبوس
أبو عمار مجرد قصاب يقطع اللحم ويفرمه
موهاب سائق الحريم وخاضع لأشباه الرجال
والخرافة لا تفرق إلا بين الوصايا
التى بالتأكيد يعرفها كل الناس
ومع ذلك لا أحد فى ذلك البيت العنيد فعل جميلا
أو عمل بوصية
كما أننى الآن لا أكتب نصا
ولا أعرف ما هو الشعر
فقط أعرف أن الرباب شبه أنثى .
:
..
6
..
إستمتع بما يضلك
لكنك تتهاوى فى الحضيض
هكذا هى تلك النصوص
ما إن تكتب .. لا تكتب شعرا
إنما هو ولع بالكتابة الهجينة
وكانت لا تفهم
كيف تمر الساعات مكبا على كتاب
تضحك أحيانا
تحكى لنفسك
تلقى شعرا لمستمع لا مرئى
لا تعرف أن الشعراء مقتادون برغمهم
لتلك الكتابات البائسة
يحدثون أنفسهم
وجنونهم الخاص ينتهى بمجرد الانتهاء
وفى حياتهم العادية لا فرق بينهم وبين غيرهم
الخلط أحيانا ما بين الشاعر والنص
يرقى لمستوى كائن من كوكب بعيد
يعيد تاريخه من سلة مهملات ويلقيها
على تل خرب
وعليك وحدك التبعات
لا ترضخ لمن يدعى الفهم
لا تستجيب لمن لا يؤمن بك
لا تحاول أن تصلح دراجات الآخرين
هكذا كنتَ على عتبة الباب
ما إن تتنهى من إصلاح الدراجة
حتى يكون هناك كوب شاى
كوب شاى فقط من فعل ذلك
يجعلك مربوطا بمن قدمَته ونظرت فى عينها
للحظة فريدة
الأذن عشقت قبل العين
لا تهتموا بما تسمعون وبما تقرؤون
الخداع فى البيوت الصارخة وفى الجسد المتلون بملابس شفافة ،،
دواليب الصناعة وأثاث المطابخ والفلايات
وجلابيب النسوة المطرزة بورد ميت
خفة لا تحتمل*
فى التقاط ذكر لأنثى من الداخل
..
*
إشارة
رواية
كائن لا تحتمل خفته
ميلان كنديرا
..
7
..
فى غروب يومك لا تجدها
أين هى تبيت وحدك وتنام نوما عميقا
تتعطل الحواس
حتى الأحلام تتعطل
ولا تظن أن كابوسا سيأتى
بل هدوء غريب
المزيَفة والغير قادرة على إبهارك
لابد أن يصيبك الملل من تكرار مشهد يصدمك وأسئلة تخفى إجاباتها بتكرار الغياب
الشئ الوحيد الذى يربطك بها ذلك الجنين
حاولتْ التخلص منه
وحاولتَ أن تبقى تلك الذرة العالقة
لكن المتاجرة أبشع
الرباب وهى تنظر فرحة بما تم بينك وبينها
جعلتك متراخيا فى المواجهة
مغلقا ذاتك حيث لا ذات بل
حطام إنسان متناثر الشظايا
حيث لا شئ تعطيه
أخذوا كل شئ ورحلوا
المرض ليس بك
أن تواجه عصابة من قطاع الطريق
أسهل بكثير
من أن تواجه عصابة من النسوة اللاتى
يرين أشياء لا تراها
ومرض الشعراء غير مُرضٍ لهن
وغير أمراض الناس
فلتعلمى يا رباب يا زوجة القصاب أن دليل المعالجين يؤكد أن كل شئ بيد من تحت الأرض وهذا خطأ فاحش
فلستن قارئات لكى تعرفن أن الثقافة الشعبية لا تتحكم ولا تعنى أن أبى عمار لمجرد إعتلائه المنبر هو المثل الأعلى ..
فى انقضاض بومة على فأر
ليس عرضا شيقا
العرض الشيق كيف ينجو الفأر منها
وكيف يأكل الفأر بومة
أنا رأيت الأثاث بلونه الأبيض فى الليلة البيضاء
ورأيت العرض الشيق بين فأر وبومة
إختراقك لم يكن سهلا
ومع ذلك اخترقك عنوة وكنت خاضعة
وبلا بهجة وبلا سرور ..
..
..
## متتالية من الربع الخراب
9/7/2023
22/7/2023
..
1
..
آه يا أولاد الكلب
الحلزونة والحريرى والحسينية مناطق شعبية غير أنهم يدركون أن المعيشة فى المنظرة والتظاهر الفارغ
ليس كلهم بالطبع
فتلك المغنية الشعبية لم تصل للشهرة إلا على إنكار أنها ليست من هنا
كمثل مطرب كبير إدعى أنه ينتمي لأصول لبنانية
وهى تدعى بطولات زائفة لأقارب من الدرجة الرابعة
وهذا لم يحدث
بالمرة وتلك أضواء النيون على إحدى العمارات نسبتها لهم فى أحد الفيديوهات لفرح (ن)
فشخرة وإيهاما
فى شارع رضوان المتفرع من شارع آمال يحدث الكثير
بسبب الفقر والجهل والتنطع
ليس كل الناس بالطبع
إذا أردت أن تعرف امرأة لبوة بالمعنى الشعبى فستجئ وتجلس على حجرك أو على حجر زوجها أمامك
هى رسائل المحبين المزيفين
تعلمك كيف تعمل بآلية
وإذا كنت ريفيا وعديم الخبرة ستقع فى الفخ
وإذا كنت مؤدبا وكاتما للأسرار ستقع أيضا فى الفخ
هذا هو شارع رضوان
هؤلاء هم بنات شارع آمال
:
ملاك من الجحيم اسمه (ن)
..
كانت تحدثنى عن ذلك الملاك
كنت أرغب أحيانا فى صفع ذلك التمثال الشمعى إذ أنك عندما تنظر للوجه لا تجد أثر حياة ما الذى يدفعك إلى ذلك الشعور
كل تخطيط نابع منها يضايقك كل ذكر لها يشغل حيزا لا تستطيع أن تفلت منه
تنظر إليك من أسفل إلى أعلى وتعاملك بأدب دون ابتسام أدب هو والكبر واحد وما كان لك أن تهتم
فالجالسة على حجرك كانت تكفيك كل ليلة ..
.
كان مخططا رائعا لكنه فشل وكأى فاشلة تحدثنى ليس عن النجاحات المتوقعة بل عن الحب الذى هو غالبا قشرة لأشياء مادية يجب أن تدفع ثمنها .. ودفعت
الغالب أن الخطوات التالية كانت فاشلة فى استقطابها لك أو استقطابك لها .. ذلك أن لا حيز لهم فى تفكيرك ..
لم تكن تضحك أبدا فى وجهك
عندما انفجرتَ كان انفجارا جميلا
وضعهم فى مأزق ككل نهاية
يمكن أن أصدقك
لكن أن تستغفلنى لن أسامح نفسى أبدا وهذا ما حدث ..
رغم التمادى فى الكلام الزائد أنت خدعت نفسك
وتوهمت أنها تحبك وفى الأصل لا حيز لك فى تفكيرها أذ أن كل الحيز كان فيمن يسكنون موطن العفة ..
وعلى تلك الشاكلة أنت المخطئ
ومجازا هى حارات لأشخاص يسكنونك لما أودعوه من وجع وألم لا يطاق ..
..
2
..
عصابة الكلاب فى فيلم شهير
على الرغم من أنى لست بنكا
فى الأصل كان هناك قرضا واجب الدفع
ورغم احتياجى تأجل عدة مرات
إلى أن نسيت
وأنكر المديون
ما الذى يدفعنى لتذكر تلك الحادثة
عصابة الكلاب
كلب عضنى فى الزحام
كلبة عضتنى مؤازرة
عدة كلاب فى حاراتها الملتوية
وتسير بين أسرار مبعثرة فى طريق البيت
أسرار ليست لك بل نباح كلبة وصاحبها
المؤاجرة سبب من أسباب الفرقة والبغض
تجعلك رهين محبسين
الندم والألم
لا تطيق أن تكون فى الصف الأخير
فلتكن فى الصف الأخير على شرط أن تشاهد وتستمتع بالعرض
س
ماذا يفعل أهل المرأة الناشز ؟! ..
ج
يسرقون
لم تكن سوى سَدَّادا للديون ومعاشرا لها كَجِدى
وبمجرد الحمل انتهى كل شئ
وانتهى العرض وشنط مكدسة مع كلاب على غير هدى
يجوبون الطرقات ويظهرون أسنانهم للمارة
كحرب مقدسة ممزق الثياب
فى الأغلب تنسحب منها
الرضا أحيانا بما كان
سبب من أسباب النصر
وتظل حبيسا فى متتالية قصصية
لا يجب دفعها للنشر
..
3
..
ومع ذلك أنت تكتب ما لا ينبغى كتابته
ما لا يمكن تصوره
كيف تجلس على بلاط الصيف الخطر
الكآبة وإن كانت تنبع منك
إلا أن الجدران أكثر كآبة
انتهى كل شئ فى ذلك الفضاء
وعليك ترتيب الفراغ
تخيل أن تعيش مرغما مع أشخاص
تركوك مزدحم الذاكرة
حتى أن الأحداث اللاحقة ليست بممتعة
هناك روح هائمة
وعذابات ما إن تصل إليهم
حتى يقيموا فرحا باذخا على حساب غيرهم
أتصور أن كل فرح من هذا النوع
هو تحطيم للمألوف من الصدق بين الطيبين
الذين يلعقون جراحاتهم فى صمت
ويخفون ألمهم داخل نص كمصفاة اليد
أمر رائع أن تفلت من يدك الكلمات وتخبر عنك
بدقة مطرقة على سندان
أرأيتَ من أهواهُ ليس بمنكرٍ
وتغيبُ عنكَ فظائعَ الأحبابِ
أذُن تحِب وكلما أغْويتَهَا
سَمَحت لِعَينٍ بانسداد الباب
أن لا ترى غير القبيحِ .. جَميلَهُ
وتظل تغرف فى الأذى المنسابِ
ذلك ما حدث حين انغلق عليكما الباب
وكأى ليلة عرس مرت
لكنما فى المآسى الكبرى
لا تمر تلك الليلة
إلا بنزف الرجل نزفا ماديا مستديما
وليس هى
وليس هم
وليس أحدا
يعانى غيرك
ومن مستنقع الكراهية تشرب
..
4
..
من المفترض احترام ذاتك
إذا أهنت فلترد بأقصى ما عندك
كأن تخلع حذاءك وتلقيه فى وجه الشخص
منتظر الزيدى فعل ذلك
وكان حازما
هناك أشخاص لا ينفع معهم الحذاء
هى على سبيل المثال لم تتحمل صفعة
يجب أن تصفع حبيبتك على الدوام لأنها فى الغالب تريد ذلك
إذ أن الهدية المنتظرة يمكن بها إصلاح الأمر
وهى عن وعى تفعل ذلك من أجل ذلك
لكن ليس معك هدية
ومحاولاتها الدائمة لافتعال شجار أحبطت
حيث أن الفقر لا تراه مرتسما على وجهك
والاحتياج بسبب تسرب ما فى بيتك
لمن يسلطها على طلب خاتم ذهبى
ضاع الذهب كله
ضاع البيت
ومن حولها أكلوا وشربوا
اللحم والدم ..
والعظم للكلاب
لم يتبق منك شئ
تجلس وحيدا وتفكر ما الذى حدث
الذى حدث أنك يجب أن لا تتأسف لمن أخرجك عن شعورك واتهمك بما ليس فيك وأهملك
الواقع أن تجلس وحيدا وتفكر كان فرحا غامرا
بعدما استنشقت الحرية فى اتخاذ قراراتك
حيث أنهم من تلقاء أنفسهم عزلوك
من وظيفتك عندها
أن تأخذ منها كل ما تسمح به بأجر
لكنك فى لحظتها لم تكن تملك ما تدفعه
وحين تيسر ذلك تخلصت منها نهائيا
عليك يا صديقى التخلص ممن أهملتك وجعلتك فريسة سهلة لشياطينها ولعبة فى يد مرتزقة
منتظر الزيدى كان بطلا
وبالحذاء انتصر
..
5
..
قلت : ترفقى ،، أحتاج إلى هدوء فى استقبال سحابات ممطرة
قالت وهى سباقة فى هدم تلك الموجودات على ضفتى :
لا حياة فى مجاراتى
قلت : ما كنت آسنا ،،
قالت : أو لا تستجب لى وفى يدك الموج
قلت :
من يحدد المنبع ربما لا يعرف المصب ،،
خدعتنى بينما كنت أُحكم بواباتى
كمن وضعتْ أسلاكا كهربائية فتَجمدْتَ
وهى تتماهى حتى ظنتك بلا وزن
الملاك أحيانا لا يعرف كيف يتعامل مع البشر
وليس البشر ملائكيين حتى نجهل
لماذا نتشبه بالملائكة
وكنت كمن ورث عطلا يحاول إصلاحه
حتى يورق الشجر ..
ما كانت ملاكا عابرا
ما كانت هاتفا تعجبه الأرض والطيور والقرى
وبذاكرة مثقوبة تقص حكايات من سلة مهملات
ليس فى أنك أخطأت
بل أنك فعلت الصواب
والجحود لمن أهملك عن عمد
وادعاؤهم كان خطأ
مراجعة النفس مع المجانين مشكلة
كما فى غيابك الحتمى
مؤجلَ الكلام ولست تفيض بلا هدف
فى طريق ممل مؤجل الرفض والمواجهة ..
التعامل مع المجانين بتلك الكيفية
كفيل بإحداث جريمة
ومن الجنون أن تُحكم السيطرة
اتخاذ القرار كان لك لكنها
منعتك من كل شئ
فى النهاية
تخلصت من ساحبى الروح وأولاد زنا
إلى أن اكتفيت ألما
وكنت تخاف أن تغضب محبوبا يتشبه بالملائكة
وبقدر المحبة تكون التضحية
ولولا الخوف ما كان الرب ليفرح بجرأتك
عدوت كسيارة للخلف
فى حقول تسير عكس اتجاه الوقت
من آلام وفوضى لنجم يبتعد ويدمع ..
كنهر فى ستين ثانية
تستطيع كبحه ..
لكنك فى الغالب كمحطة وقود على وشك انفجار
لا توجد أرض حتى تقف عليها قدم قصيدة
لن تكتبها
انتهى الكائن الورقى وراجعت قائمة منقولاتك
وللآن لا يوجد من يعترف
أنك نهر يحاول إصلاح مصبه
..
6
..
واثق أنك أعددت عشاء طيبا
تسمع غناء العذراوات
وابتسامات كفواكه الشجر
الموسيقى من خلال الحائط فى أذنيك
ورحيق هواء محمل بالفل والياسمين
حديقة ليمون وراء الباب
دعاء كروان
فى الشعور بأنك متفرد وجميل ومرغوب
وكل ما ينطق به العشاق
مع متفردة ومنفردة بك
شئ يقال أنه خراط البنات
ويقال أن ملاكا أرسله الرب
كى يعلم الناس السحر
فكانت غوايتى وحدى
دون سائر المخلوقات
ولم أهمس انتظرينى على باب البيت
فهى منتظرة ولم تهمس ..
ولعلك تخرج الآن من قبوك
لدنيا غير متخيلة
هى مزهرة فلا تخشى ما يؤرقك بالليل
الحالمون يثقون فى بعضهم البعض
ويتشابهون
ما يعبر عن أنك مازلت بخير
طالما وجدت شمساً تشرق
عن أشخاص غير اعتباريين بعيدا ..
بعيدا
حيث دون أن تحترق محبة وتلهفا
لا شعر
تدخل إلى خبائها وغابة ملتفة
أشجارها سناجب
وبعيدة تلك العناكب الضارية
على أفرع الشجر وأوراق النباتات
تجلس بقطيفتها المدلاة تحت شجر الخيمة
لا رقيب سوى الثقة المتبادلة بين المحبين
كتبتُ على جذع الشجرة أسماءنا
تحولت لفراشات
وكنت كمن أورق تفاحات فى فمها
وأورق فمى كل قصائد العشق
قديمها وحديثها
ولأن لها أسماء كثيرة فلا يمكن أن تعرفونها
كمثل تلك الأوجه على الباب
أعددت لها العشاء
وهى تدخل تحت جلدى وفى وسادتى
النوم أحيانا مع العذراوات لا يكفى
ومع تلك العفة
أنا مأخوذ بجريرتى ..
..
7
..
البنات أرزاق تصاحبهن على شرط
أن لا ظن ولا مكيدة
وهكذا احتفظت بشخصيتك العذرية
وكانت لا تجيد قراءة أفكارك
عن الحب
عن الرغبة فى الحب
عن أن الإشارة تكفى دون كلام كثير
:
تلك حياتك الطيبة
تلاحظ أنك كنت عفيفا وصادقا
وكم من بنت جلست معك
معرفة بأنك رجل ذو مبدأ
لا يرغب فى اختلال
أو فى طمع بأن الجلسة ستنتهى بالسرير
:
تروح وتجئ
بين النساء الكثيرات التى لا تعى أسماءهن
الصداقات البريئة وإن كانت لا تُنسى
فإنك لمجرد أنك تذوقت جسدها نسيت
وغير آسف عليهن إذ تكتشف أنك مجرد لعبة
يمارسنها بغرض غير غرضك
:
إحداهن تزوجت صديقك
إحداهن مارست الجنس الخيالى معك
لأنك صعب المنال
:
هى أخذت كل شئ بمجرد أن لمستك
نسيت أنك عذرى المنطق
وأنك لا تسبب جرحا لأحد
كان الاتفاق أن تكون شكة دبوس
ذلك أن اللذة فيما لا يُسرق واجب
تحتفى به وتكون مشكورا وسعيدا
بالرضا عن نفسك
كمبدأ رجولتك المفرطة
وشخصك الملائكى
:
فى أول مواجهات الغضب
أدركت أنها ليست لك
وجميل تلك اللعبة التى نمارسها
على شرط لم يكن متوافرا بك
وقتها كان قرارك أن تكون متفرجا
لا فاعلا فى الفوضى
ولا قاتلا للوقت ..
..
8
..
للسخافات التى فعلتها
تعتذر
وهل تظن أنهن هنا
ما قطعتَ أيديهن بسكينك
ولا عافرت معهم فى خلاف
..
يتطلع إليك من هو دون
وما تحتفظ به ليس لك
ما ضرك أن تقيم بحى شعبى
بل ضرك أخلاقيات السوق
..
النسوة فى المدينة يتناولوك
بكثير من الريبة كصاحب قميص ممزق
وكما ترى أن السير فى مناطق وعرة
يوقف التفكير
حيث أنك بحذاء ضيق
ينبئ عن عقل ضيق فى أمور المحبة
كرجل خام يعانى من آلام الأرجل
..
فى حياة كل منا شخص
إما أن يرفعك للسماء
أو
يخسف بك الأرض
تذهب وتعود وتتذكر
تحيا وتموت ألف مرة
وتعرف أن الحب المزيف كارثة
كشخص أقام نفسه كحاجز نفسى
بين حبيبن لا يفهم أن أحدهما
يمكن أن يستغنى عن الآخر
بمجرد أن يشم رائحة تواطئ
..
ما يفشل فيه المحبون
ينجح فيه آخرون
لكنهم ليسوا محبين
بل
طالبى ما فوق إرادة المحب وطاقته
أنت تعطى ثم تعطى ثم تعطى
ولا شرط سوى المحبة
وعندما تتلاشى تجد نفسك بلا شئ تعطيه
لو لم تكن طيبا ما كان كل هذا الهراء
..
تنَحيتَ لأنك محب
كلما مر بشجرة يلقى التحية على ورقها
يقبل جذعها حتى يصل إلى بئرها العميق
ولأعلى فرع بها كانت قبلاتك تثمر
بعصافير وزقزقات تنبت فى البراعم
ومع ذلك
كان حلماً تحول إلى كابوس
بفعل امرأة كلها عيوب
..
..
## بيت الدمية
22/7/2023
28/7/2023
..
1
..
وتعيش على حدين من البشر
والمعاناة
لا تعيش إلا مرغما
وغير واثق بأن النهايات تقترب
تحلم بطائر النار
وطوال حياتك أنت فى النيران المستعرة
أكان لابد أن تدخل
صحيح أن معدن الإنسان تلك النيران
تنم عن أصله
وهكذا تعرف أن تلك النهايات إن تنتهى
تنتهى
فماذا بعد طورك هذا
تراك فى شيخوختك تخرج كعنقاء
بريشها الملون
..
الشخص الذى سميته عبد الرحيم
كان من الدناءة أن اعتبرك عدوا
كيف لها أن توقع العداوة بينك وبينه
لا صلة بينكما مطلقا
المريض بالعقل والمعتوهون لا يفعلون ذلك
لا يجيدون الفتنة غير أنهم مخططون لجريمة
النسوة الشرسات يفككن العشيرة
بأمثاله ولم أكن من عشيرتهم
لذا
فككننى إلى قطع يتداولونها
من حاز رأسى .. كممنى
ومن قطع رجلى ..
لكنها فى النهاية غرست إبرة بقلبى
أصبحتُ دمية
وعلى الترتيب
أبو عمار الجزار / الرباب
عبد الرحيم / ن
صديق المنشاوى / ج
موهاب السائق / ش
أربعة لأربعة فى أوقات متقاربة
والأب الدنئ كان ديوثا
المظهر الخادع لا يخدعك أنت تدرى أنه فارغ من المعنى والمبنى
ولو كان غير ذلك ما أقام الجزار وسط بناته
وما كان عبد الرحيم يتأخر شهرا فى ولوج (ن)
وما كنت غير معبر لأزمته
(ج) تلك البلهاء أغبى امرأة تصطاد رجلا
مثلى يدعى المعرفة واثق بنفسه
الثقة أحيانا موطن الهلاك
لو كنتَ ضريرا لا تعطى قيادك لامرأة
لكنما ما يقال أحيانا القسمة والنصيب ..
التأرجح بين المراهقين والمراهقات مخزٍ
تتعدل صفاتك وتأخذ شكلا عدوانيا
كمن يرى ولا يستطيع تحديد موقف
لكنما يحذر من لا يستمع
ولا يعى أن اختياراتنا سبب من أسباب الالتزام
أو التأزم
ولكن لا عهد مع المخادعين والمجانين واللصوص
أصبحت دمية فى أيديهم
من ادعى الفهم فى الدين لعب بالدين
ومن ادعى الفهم فى الاقتصاد خرب الميزانية
ومن ادعى الفهم فى الأخلاق كان بلا خلق
وأنت فى ذهول
إذ أنك أصبحت دمية
..
2
..
عندما تدخل بيتا وتجد حجرة مغلقة
فاعرف أن هناك خيانات تنتطرك
يجب أن تجيد الهرب
وأن تدرك أن اقترابك لم يكن محض صدفة
وأن فن المراوغة لم يكن لينفعك
أنت شربت الشاى من يد أمها
أو من يدها لا فرق
وولجت عالما خرافيا
الحكايات أحيانا تتحقق
ترى ولا ترى ولا تتخذ غير الانصياع
بإرادتك أو بدونها لا فرق
..
وترى ما لا يُصدَّق فى بيت الدمية
المرأة الجالسة على حجر زوجها
والرجل الذى يقبل امرأته
كان إبهارا منهم
لشخصك الخارج من كتاب
ما يعبر أحيانا عن النسوة الساقطات
إذ يخرج الرجل عن صمته بشيئين :
1- المرأة الخائنة .
2- الاستغفال .
الحذر لا يمنع قدر
وأنت ترى محبتها لدميتها أكثر منك
حتى أنها جُنت عندما اختفت
وظلت تبحث عنها وهن معها
إلى أن وجدنها فى طيات ملابس مدرجة فى كرتونة
وهى متسخة جدا
هن مثل قرينات لا يفارقنها
فى مجيئك كل ليلة
..
لم أكن من نوعها المفضل
لا تأقلم على حياة مدخرة فى الغيب
الحديث عن موجودات خارج تفكيرك كان السائد
ما انتبهتَ
فى انتقالها لبيتك لم يعجبها البيت
لم تعجبها أمك
تجاوزت حد الأدب
معك
مع ضيوفك
تستغرق ساعات فى استيعاب اللياقة
وكان حراسها الشخصيون
من التاسعة صباحا
حتى آذان الفجر
فوجا إثر فوج
ثمة تواطئ فى إساءة معاملة ما يخصك
مع تسفيه تصرفاتك من أول وهلة فى المواجهة ..
..
3
..
التمسك بالتافه من الأمور أو التصنع
لم يكن ليجدى فى استمرار علاقة
نفعية
هى فى اتجاه
وأنت فى اتجاه
فى انزلاقك للشارع تتساءل
ما الذى وضعك تحت السيطرة
تعرف أن الحب يصنع مغفلا كبيرا
يحتاج سنوات كى يلم شظاياه
التأكيد على الأمر
كان هناك رجلا تثق فيه
فى المواجهة عرفت الخدعة
كان يراكما متقابلين ملتصقين دون أن تراه
لكنك كنت تراه .. كنت تراهم
مراقبون لكل حالات البهجة
والهدايا وأعياد الميلاد والمناسبات
ما صنع خصيصا لك دون أن تعرف أن هناك
حسد وغيرة وعيون تفلق الحجر
ممن
بنات العم الراقصات لها ولك
دون أن تنزلق من يدها الدمية تضحك
وتغمض عين من أثر جراحة
تجعلها مثل تافهة وقبيحة وغير واثقة
منك ومن نفسها
على أى حال لم تكن فارسا على حصان أبيض
ولا خارجا من فانوس سحرى
ولا واقعا من السماء فى حجرها
لم تكن غير شاعر يحمل زهرة
تذوى بينك وبينها
وتحزن أنها لم تلتقطها
فى وقوع الزهرة من يدها انتهى كل شئ
..
تمر على كثير من تلك الحكايا
ومثقل من طين الأرض فى يوم ماطر
فى تسلل البرد إلى عظامك
تحت وطأة الحمى
وحيدا كشجرة جرداء وحيدة
فى شارع يستغرق العمر فى عبوره
لضوء بعيد بعيد
يبعث الدفء تزحف إليه وتحمل عدة طعنات حيث فى نهايته الراحة
لكنها لا تأتى فأنت أسير حرب لصناديق قمامة
وحيث أنك مثل كلب لا صاحب له
غير منتم لأحد
تنطلق
تعوى فى خلاء شبه معتم
وحدك حيث يكبر ظلك
ويأكلك
..
4
..
فى عكس رغباتك ارتكبت معصية
ليس لقيمة مفتقدة بل لكل القيم التى آمنت بها
التنازل عن الأمانى يخلق وضعا خانقا لكل إبداع
فى دورة مياهها وشروخ حوائطها لكثرة مياه الصرف وتفجر ماء من جوف الأرض
تستطيع أن ترى أن الامنيات صعبة المنال
لا تتحمل مسؤولياتها وهى متكأة على مرفق مثنى نصف ثنية
تعبث بأوراقك المركونة جانبا
تقع فى يدها ورقة صغيرة
دونت فيها جملة قصيرة للغاية
ما يهمك القبض على المعنى
تقبض على طائر الشعر المراوغ
من خلالها مجرد ريشة
تفتح مغاليق نص مؤجل
لكن مروحة السقف فى تواطئ
تطيرها بعيدا تحت الأنتريه
وتبحث ولا تجدها وهى تضحك
ماذا يعنيها إذا فقد الشاعر ورقة .
..
وكنت تجلس متكأ إليها غير عابئ بحديث
أن من الأفضل لك تلك القصاصات
وأن نَصَّ جيلك سيكون هو المستقبل
لكنها غير عابئة
ما يهمها مجرد كلام بعضه مرتب
بعضه مفكك
الإعداد أحيانا لمثل ذلك يتطلب وقتا ومشورة
ولا يهمك ما إذا كان من نفسها
أم منهم
وغالبا كانت مثل جهاز تسجيل لا يعى ما يقول
من المفترض أن لا تفعل ذلك وأن تتأمل وجهك
وكلك ألم وخوف ورعدة حزن بارد
من مجهول ينتظرك وأنت تثق بها
إذ أن النجاحات مرهونة بمن يعدك
اللعبة أحيانا مكشوفة إذ أن عشرات الأيدى
كانت تلعب وأنت بيدين فقط
لا نخطئ أقدارنا بالتأكيد
بل مدفوعين لها بسرعة قصوى
..
عشرات الأيدى تدفعك
التنازل عن شئ يجعلك طماعا
الصور الحقيقة عندما نهملها بمثابة كارثة مؤجلة
أرتك صورة معاناتها 6×9 كنت رقيقا للغاية
تلك الصورة البشعة لأنثى
وضعتَها فى كفها بالمقلوب
على اعتبار أن الماضى انتهى
وها أنت المستقبل
أكاد أجزم أن إنسانا ما لم يكن ليرضى
فالعطف أحيانا يخطئ تقديراته
لا تعرف مكمن الخطأ
فى الإحسان أم الثقة
الحب هكذا
لا تسعه صورة ولا موقف
وتظل محبا على الدوام
حتى أنك ذهبت إلى البحر وألقيت ما يمكن أن يمثله المثل الشعبى ( إعمل المعروف وارميه البحر )
وهكذا تخلصت منها
لكنما الصورة مازالت تنخر ذاكرتك .
..
كن عطوفا بالقدر الذى لا يؤذيك
حيلة الأنثى دائما غالبة
لا رجل ذكى فى ذلك
أغبى النساء يتمتعن بالذكاء الخارق فى مواجهة الرجل
يكفى أن تمسك بيدك فتتحول أنت نفسك إلى أنثى
ذلك ما لم يحدث معك بل حدث مع غيرك
وكنت تحاول أن تستبدل تفكيرهم
دون مباشرة لكن بلا جدوى
المجد لغباء الأنثى أم لغباء الرجل
ليس هناك إجابة
وها أنا أبحث
..
5
..
لم أكن حيا لكى أهنئ نفسى بعيد ميلادى
لم أكن موجودا لكى أهنأهم بأعياد ميلادهم
لم أكن فى فكرهم كى أحضر يوم السبوع
وأعطيها خاتما ذهبيا
ولا أخطر على بال أحد
حتى يمكن استرداد بعض الأمانات
الوارثون وضعونى جانبا بجوار مرحاض
مثل أورسولا فى كيس عظام *
الأخطر هؤلاء المؤاجرين كلما اتسعت الفتنة
فرحوا بزوجاتهم
تمر السنون وهم على ما هم
لم يتبدل أى شئ
حتى ولا سقوط الثلج فى ماكوندو *
لم أكن مثل ملكياديس *
لأغير وجهى
لم أكن زوجا لأحد
لم أكن أبا لأحد
لم أكن الكولونيل
..
لماذا فى ذلك المكان كل شئ مزيف
حتى الأسماء
معنى الأشياء على غير ما تتحدث به
وما تعرف
رغم أن طبيعة اللغة واحدة
وكلنا فى واقع الأمر ريفيون يتحدثون بلغة المدينة
الساذجون فقط مثل الآباء والأمهات
هم من احتفظوا بلهجاتهم
الملفت للنظر اتخاذ المعنى على غير محمله
فتنشأ علاقات لغوية لا نقصدها
كأن تكتب نصا له تأويلات متعددة
وتتخذ من الحروف أشخاصا لو علم أصحابها
لأمسك كل منهم خنجرا
ناسيا أنه طعننى أكثر من مرة بظهرى بدون مناسبة
ولم ألتفت
لم أخجل من أن أريه الطعنة ويمكن أن يقسم أنه لم يقصدها
هذا لأنه لم ير أن بكل يد خنجر
حتى الآباء والأمهات عندما يغيرن لهجاتهم
يصبحون من ذوى الخناجر
ويطعنون فى الظهر
لم أخجل من أنى لم أقاوم
كل شئ مزيف حتى موتك
الطعن فى الظهر لا يخجلهم
وعندما هدأ دمك تحسست ظهرك
أخرجت الخنجر ووضعته فى قلوبهم وأصبحت قاتلا
..
بعد العالم وصغر
حتى يتثنى لك اختيار عالم جديد
كلما توغلت فى القراءة
تجد نفسك فى عش نمل
أو حظيرة أرانب
لست فى الكوكب الأزرق
ولا كنت العملاق الأخضر
الحب لا يظهر حقائق الأشياء
الحب أعمى
بتراكوتيس* تحس أن هناك روحين
وعندما نادتك بالكولونيل كنت غير مهيئ
إذ أن السعادة فاتتك بمحطات
وغير لازم تواجدك بالحفل
..
* إشارة
مائة عام من العزلة
..
..
6
..
تركت ضحاياى فى خضم
تستغيث كأعشاب بين شطين
تجاوزت كل حد
لا سد ولا مجرى واحد
دمرت كلمات وهشمت مرافئ
وأعدت ترتيب ما لم يكن مرتبا
ونقلت قرى عديدة من أماكنها ..
..
من ينام على مثل تلك الترهات يستحق الرثاء
آخذها بحضنى وأبكى
أطبطب عليها بحنية زائدة
تبلل شعرها الأسود دمعات متدفقة على رغمى
وعندما تلاشت فرحت جدا وتخلصت من عجزى
كانت عبئا يستدر العطف
وكنت أبحث عن حل
لم أكن ميالا لعنف
لم أكن ميالا لضرب
لم أكن ميالا لاستدانة شخصية طبيب نفسى
ولأنها اكتشفت ضعفى تمادت
بعد عدة أيام فقط وجدتنى
على رأس العالم الصلعاء
على بلاط 20×20
الرهانات كافية بأن تجعلك فى بكاء دائم
طالما أنك لا تجيد المراهنة
كنت ضحية نهرها الجار
عاودت النغز بخنجر معقوف
وكان دمك يسيل
قلت لها :
تأكدى أن دمى أحمر وليس أزرق
الأهم من القتل البطئ
أن التأنى أحيانا مغامرة
الأعوام التالية صار دمى نهرا
كلما حاولت إبعاده هدر بلا بوابات
وبلا شاطئ
وكلما حاولت غسل يديها وقعت
كل البيوت وقعت فى مصب وأصبحت حاجزا
فاض دمى أكثر حتى وقعت المدينة بأكملها
فى مجراى
أصبحت المدينة حمراء
ذات أسماك ملونة..
..
7
..
ولكل ما يحدث الآن فى بيتها الجديد
لا فرح ولا سعادة إنما من قبيل حلاوة الروح
هى تعشق الفرح وهم يعرفون أن الفرح ناقص،،
يد على القلب لاتمام الليلة
ورجال مهزؤون يستحقون حذاء قديما
أو بلْغةً بلغة الريفيين لسد أفواههم،،
الهؤلاء ناقصى الرباية ناقصى العقل
مدينون لك بألف اعتذار ولكن لن تقبل بأى حال،،
أنت فى الكراهية مقيم وهم فى زيفهم
اختاروا تلك الحياة الآثمة للمتخلفين عقليا
الذين اتخذوا قراراتك دون إذنك،،
النساء الباردات والرجال المخنثون يفعلون أكثر من ذلك
لا جديد ينبئ عن انتهاء معاناتك
سيظل ذلك الوهم حاجزا بينك وبينها وإلى أبد الآبدين
وستبكى عليك يوم تعرف أنك فارقت الدنيا
هى لم تحاول أن تعرفك
إلى أن يعيد التاريخ نفس الأحداث المؤسفة..
فى الفخ على شاكلتهم كان الوجه الجديد ،،
الرخص أحيانا ليس فى صالح المشترى
والبائع الجهول سيمضى حتما إلى جهنم سعيدا
أن باع بضاعته الكاسدة
لشخص سيتحول فيما بعد إلى سعلاة أو جرذ
وسيخاف إذا نظر الى مرآة ليجد وجها محروقا
اصطنعه الآخرون فى مخيلتهم
وكان لا يعرف أن ذلك الهراء صنع بشر ..
..
لا أريدها ولا أريد نسلها تلك الدمية
وإن كانت منى فهى دمية لا أكثر
تلك نطفتى وضعتها فى من لا تعى
بأن الخطأ الكامن فى الكتابات التى لا تسير على وتيرة واحدة
فبعضها حب وبعضها كراهية
مثل حياتنا المزيفة والتى تحتاج دائما إلى تعديل ..
..



*****


نصوص ديوان
رجل خام يعانى من آلام الأرجل
( متتالية من الربع الخراب)

صلاح عبد العزيز 🇪🇬🇪🇬🇪🇬
الزقازيق
1/7/2023
28/7/2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى