شهادات خاصة عبدالرحيم التدلاوي - حسن اعبيدو المتيم بالشعر:

من الأصوات الشعرية التي يروق لي الإنصات لها لما تتميز به قصائدها من عمق وصدق وروعة إلقاء، الشاعر حسن اعبيدو. هذا الرجل الذي التقيت به مرارا، بالدار البيضاء، وبمكناس مرتين، وبفاس مرتين أيضا، فوجدت فيه الرجل الحكيم والمتوازن والباش، يميل إلى النقاش الهادئ، له قدرة على الإنصات ولا يرد إلا بعد تمهل وفهم، لا يبغي الإقناع، بل يسعى إلى المناقشة الهادئة التي تحترم شروط الحوار الهادف، واحترام شخصية الناس، يؤمن بالاختلاف لا الخلاف، ولا يبغي أن ينحرف حواره ليصب في مجرى تبخيس المحاورين أو التقليل من شأنهم، أو الحط من كرامتهم وهي بؤرة اهتمامه وأس نضاله.
في مكناس، وبالضبط في مركز تكوين الأساتذة، سعدت بالإنصات له وهو يلقي بقصائده التي تحرك مشاعر المستمعين، فالشعر إذا لم يسند بإلقاء رائع يفقد توهجه. حين يقرأ تراه يحرك جسده بطريقة تسهم في تعضيد المعنى وتقوية الدلالة، وبصوت يعلو مرة وينخفض إلى درجة الهمس ثانية بحسب مقامات النص. في إلقائه متعة وحلاوة كما في إلقاء الشاعر محمد شنوف.
كتبت له على الخاص هذه الشهادة، ثم فضلت أن تصير عامة رغم بساطتها:
صباح النور سيدي حسن، كنت أبغي كتابة منشور ينوه بتدويناتك التي تعبر فيها عن رأيك بصراحة وشجاعة نادرة، ثم فضلت أن تكون في رسالة خاصة تحمل الشكر، لا لأني أوافقك أو أختلف معك، بل لأشد على يديك وأنت تدلي برأيك بصراحة في الكثير من القضايا الحيوية التي أحجم عن مناقشتها بعض من مثقفينا بهذا الفضاء الأزرق. وكنت تابعت نقاشك مع بعضهم حول القضايا الراهنة، وكانت لديك الجرأة للإشارة إلى صناع المشاكل بخلاف محاوريك الذين اختفوا وراء ضبابية الكلمات، وأحبوا الهروب إلى الأمام بحمل المظلة، تحياتي
تحية لك أخي سيدي حسن، وإلى كل من يحمل قضية وله مواقف يدافع عنها بشرف..
أعتذر منك لأني لم أضع ما يشير إلى قراءتي لبعض تدويناتك لتقيتي العارية.

عبدالرحيم التدلاوي


362302676_10227884568653592_6237744061876535369_n.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى