عبدالحميد شكيل - شرفات..

لاماء في شرفات الشرق..
لا رمل في وِردِ الصحراء..
أتشبث بحبل الساعة..
كيما أجتاز غيمات الميقات..
لا ضبح في واد النمل..
لأطل على فلوات الهدهد..
لأرى بلقيس باذخة في زهو الماء..
راسخة في عشق النخل..
ممتنة لشرفات الأنحاء..
لسليمان: الريح،
والطير،
وبرق الرعد،
والجن،
ولغات الإنس،
الماثل في مشكاةالحال..
لي شبح الطواسين..
نازفة في ماء الضوء..
شامخة في تدوينات الجن المرصود..
عابثةبعذابات الروح..
ماثلة في نهارات الشعراء،
الممسوسين..
لانافلة في عش الطير الأقنوم..
لاشمس في غرف الضوء القاتم ..
لا حبر في دم موسيقا الأفنان..
لاطير في سوسنة الألحان..
لتطير إلى وجع البحر..
مسافات الهجس الوسنان..
للزعتر.. ذئاب الرغبة صاهلة..
في فجر النبع الهاطل من غيم الأجراس..
ألمحكِ.. سرا في لغات القوالين..
نارا تتلهى بسينات الشمس..
مِيمًا تتلوى في محراب الجيم..
سين.. السترة..
صاد.. الصبر..
طاء.. الطود ..
حاء.. الحق في ميزان الإنصاف..
راء.. الرحمة، ملتفة في قفطان الإتحاف..
لا وجع في حاء الريح..
ولا مسَّ في نهر الأطراف..!!

عبد الحميد شكيل o3 من شهر اوت 2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى