عبدالحميد شكيل - شاعر الماء سكيكدة عاشق بونة

رسمتُ الموج على ذراع الوقت..
لا اللون استجاب لرغبتي..
ولا الفُرشاة باحت بأوجاعها..
على غبار الطريق البعيد..
كان اللون يتصيّد فراشات العاصفة..
كنتُ منهمكا في تفسير لون المحبة،
و تأويل معنى: تصاريف الزمان..!!
لم تكن اللغة ممكنة ..
على شاطىء الأقحوان..
ولم تكن العصافير ..
على موعد في أعالي الجبل..
كنتُ وحدي على جبل في الهواء..
يااااسماء الله..
ضيّعتُ - على شاطىء الأبدية- لغتي..
وانهارت مفاتن العمر ..
على ربوة في العراء..
لا أفق في تجريدات اللوحة..
ولا خطوط متنافرة ..
على وردة في التحول..
ل" بيكاسو" هندسة اللون،
وطرح العناكب على نوافذ" غرناطة"
لم تكن" باية" موغلة في وردات" البليدة"
حصّنتُ اللون على صخور" الطاسيلي"
غردتِ الحساسين على ربوة الريح..
لاظل في رغوة اللون..
ولا سوسنات على خطى وجعي..
لا أرض ستوسع لي رشدها..
ولا سيدات على ورق الزيزفون..
شكّلتُ القصيدة ..
وباحت بعشقها على فلوات المدى..
لابحر في لغة الشعراء..
وهم يصفون بحر العدم..
كذّبتُ الأزرق..
ومالت صباباتي..
على رشفة في سياق الكلام..
يااااا أرض بلدي..
كيف أعَدِّل هيئة الوقت..
وكيف أُكيّفُ سحابات البيلسان..؟؟
مالت مراجيح السفح ..
واستفزني ميثاق اللغة..
على عجل في سرديات الزحام..
لا درب سيسلكه اللون البهيج..
إذاما حاصرتنا نساء الظلام..؟؟!!
واستبقت خطوتي..
جنادب القهر المسمىّ..
وعنزات الوصف..
في توشيحات المكان..!!

عبدالحميد شكيل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى