محمود سلطان - أنا الإمام المنتظر.. (الجزء الثاني)

لم يمتِ الحُسينُ.. يا حبيبتي
وماتَ في عَقيدتَي الحَسَنْ
أنا الحُسينُ..
فكرةٌ وآيةٌ ونطفةٌ.. فى رَحمِ الزمنْ
مُطاردٌ حبيبتي.. مِنِ ابن هِندْ
وباعني سيفُ بنُ ذي يَزنْ
حبيبتي.. حبيبتي
في عطرِ عينيكِ الجميلتينِ..
خبأت وصيَّتيْ
في شَهقةِ النّيلِ وشَهقتيْ
في حُزنكِ الّذي على خطِ التّماسْ
ينتظرُ الهطولَ والنّزولَ والمطرْ
لا خَوفَ أو حذرْ
ومِثلُ صُدفةِ اللقاءِ بينَ عاشِقينْ
على الرَّصيفِ.. نَادِرهْ
ولهفةِ المعتقلينَ للجرائدِ المُهَرّبهْ
مِثلُ هزيمةِ السّلاحِ ..
وانتصارِ المَكتَبَهْ
أقرأُ في عَينيكِ أشْعاري..
قَصَائدي المُصَادرهْ
أصيرُ عُصفورًا يُمارِسُ الحبْ
على شراشيفِ الشّجرْ
يُطارحُ الأنثى الغرامَ في نَهارِ القاهرهْ
ويُطعمُ الحِنطةَ قلبَهَا الّذي انكسرْ
جهرًا.. وفي العلنْ
أمامَ شرطيِّ المرورْ
ومخبري أمنِ الوطنْ
أصِيرُ فُلة..ً وأقوى مِنْ قنابلِ الغازْ
ومن حِذاءِ ضَابطٍ خَشِنْ
أنزعُ سُترةَ السجنْ
أكتبُها مُصطلحًا
وبالأريجِ تحتَ إبطِ كلِّ مُعتقلْ
في مُعجمِ السّيَاسهْ..
أكتبها: كُنَاسهْ.. ..
جَنابةً.. وسَاسةْ.. ضميرُهُمْ "عَفَنْ"

**

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى