المهدي الحمروني - مكوثٌ نحو قَطرٍ للنبوّة

انا لا أُبيِّت الكتابة عنكِ
ولا ينبغي لي
فقط
أودُّ دائمًا كتابة لغتي
بأعظم حبرها
وهي تمرُّ بعيدًا
ونادرًا جدًّا
كمُذنَّبٍ عسيرِ عن الرصد
ولأني أُدرك سانحة التجلّي
بإرهاصة الشِّعر
وفداحة الانقطاع
ولحظة تدفُّق الماء بين الصخر في التصحُّر
التي يقررها الغيب لضارعةٍ مُستسقية
كيف أُفسِّر لك دورَكِ اللا معني بي
وأخذي بك كأعظم أسباب الوحي
وكيف أُفهِم الطهماء من القراءة
بأبعاد القِطاف في جوهر ثرائك
الموارب للوجود؟
لكني سأدعهم في غيِّهم
بما غنموا من زبَدٍ
فما عليَّ بهم
وقد خبِرتُ شُقَّة ما ينبُت في الأرض من مِحن الاصطبار
ورعيت ما تمخَّض في أرحام الألم
لضعاف الكائن
ثم أصغيت لمخاوف الأرض من نزوح الحياة
وصارعت التفاصيل القاتلة في الأيام الكسيرة
وقطعت الأيام القواحل بأمل كلمةٍ قَطر
وأنا مازلت ماكثًا إثر القصيدة
مستمسكًا بمعتقد النبوّة
في بحثي عن
اسمك
_________________________
اسطنبول 17 آب 2023 مننننن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى