كانت تتحدث بطلاقة أمامه عن كل شيء ؛ وعن آخر موقف حدث لها مع زملائها الذين فاجأوها بذكرى ما، كانت قد نسيتها منذ سنين ..أما هو فلم يكن مركزا على ما تقوله ..حيث تظلّلَ وجهُه بأفكار أخرى ..وعينه تركزت على أشياء في جسدها بينما ظل يهز رأسه مسايرا لحديثها ..وضع كفه على وجهه مدّعيا الإنصات ..لكن موجة ما سيطرت عليه وحولته إلى طفل جائع ينتظر لحظة التكرم ..حيث بان ذلك من كلتا ساقيه اللتين تهتزان كما تهتز الأفعى من تحت قش….
قامت مسرعة لتشير إلى الصور المعلقة على جدران قاعة متسعة ..قام هو أيضا متتبعا خطواتها ملاصقا ومحاذيا لها..قالت : انظر إلى هذه الصورة إنها تحكي …!!!!! بينما وجد نفسه واضعا يده على خصرها ورأسه يقترب شيئا فشيئا من فِيها …تلعثمت اللحظات وتعثرت الخطوات وكان أثر الفعل جليا عندما وجد نفسه مركونا على طاولة جانبية وآثار أصابع حمراء رسمت بعشوائية على تضاريس وجهه وهو يحاول القيام بصعوبة وبارتباك..تلك الصورة كانت معلقة بحجم أسطوري وسط زخم كثير من لوحات تشكيلية..
– كاتبة من ليبيا
* نقلا عن ثقافات
قامت مسرعة لتشير إلى الصور المعلقة على جدران قاعة متسعة ..قام هو أيضا متتبعا خطواتها ملاصقا ومحاذيا لها..قالت : انظر إلى هذه الصورة إنها تحكي …!!!!! بينما وجد نفسه واضعا يده على خصرها ورأسه يقترب شيئا فشيئا من فِيها …تلعثمت اللحظات وتعثرت الخطوات وكان أثر الفعل جليا عندما وجد نفسه مركونا على طاولة جانبية وآثار أصابع حمراء رسمت بعشوائية على تضاريس وجهه وهو يحاول القيام بصعوبة وبارتباك..تلك الصورة كانت معلقة بحجم أسطوري وسط زخم كثير من لوحات تشكيلية..
– كاتبة من ليبيا
* نقلا عن ثقافات