كانت معركة دموية وقاسية وفوارة .. لكن سكينته لم تسقط من يده حتى غرزها في عنقها عميقا .
فتاتها الصغرى الخمرية , بدوية الحسن والطبع واجهت موتا سريعا وجميل التنفيذ .. ثلاثون رصاصة من طليقها الاسود لم تفلت منها الا رصاصة واحدة اخترقت الجدران واستقرت في ثلاجة جارها ..
دعوه اصدقاؤه ليستمتع بامرأة فلما دخل البيت عرف بانها اخته فغض بعيون جادحة وخرج سريعا...
كان زوجها المسن يصرخ كل مساء < الهي انتقم منها اسقها الحنظل كما تسقيني ... > والناس في الزقاق الضيق المكتض يسمعونه بلا مبالاة , حتى ما عادوا يهتمون بصراخه .
كان يعمل مزيت سكك ابواب بدهن اسود ويستجدي ..امرأة ناضجة الجسد , شرسة ومرنة الروح ومبتسمة للهواء ان مر, ومسن من اعماق التاريخ .. محنط يسعى ..بدشداشة ممزقة وسخة وكوفية زرقاء يزيت الابواب منذ الصباح في ازقة ام البروم .. يكرمه الحلاق الذي ينتف شعرك وهو يزينك لان يديه ترتجفان .. حلاق يتعذر عليه ان يرى الواقع الا وهو ثمل في الخامسة والخمسين من عمره .. قنينة العرق الثقيل لا تفارق يديه الا ان جاء زبون ونادرا ما يجيء.
تكرمه فنانة مصرية شهيرة , استاجرت منزلا خلف الملهى الذي تعمل فيه ..
المرأة تعود في الشتاء الممطر بعد المنتصف محملة بانواع الفواكه والهدايا, سكرى ومتسخة منهم . تضع الكثير من الفاكهة على اسيجة جيرانها بارتفاع متر ونصف حيث يضعون البطيخ ليبرد.
لكنها راضية بظلمتها ومستنقعها , فان صدح <غفة رسمك بعيني من الصبا لليوم >.. تشهق للسماء وترقص وان جمد الجسد حتى تسمعه < ما ظنيت .. ما ظنيت عشكك عشك ليلة ليلة ليلة ويوم ,.. ليلة ويوم > عندها تتفجر مشاعرها ويختلط الكحل مع الدموع .
حين اعتقل جارها الشاب , هي الوحيدة التي زارته في المعتقل محملة باشهى المأكولات في جلة على رأسها وجاملت الشرطة والمفوضين ليعتنوا به فهو ابن المرأة الخالصة الايمان التي تخاطبها ابدا ب < ام الورد > حين تمر عليها وهي تفترش التراب بظل باب المنزل .
وحين دعته بنتها الجميلة الكبرى بعد طلاقها ليقترب منها في منزلها رفض الشاب ذلك بحدة وقال لها <ساشرح لك يوما السبب >.. وفشلت كل محاولاتها لاستدراجه لدروس وسخه .
في غروب صيف ساخن مر عليها ( هل تاتين معي نتفسح ) , كان يمزح , ولم يتوقع انها بعد لحظات تلفعت بعباءتها وتمشت معه في ازقة قمامة , مكتضة , وعيون مترعة بالاستغراب والفضول ...
هنالك قال لها (( موقف امك معي في السجن نبيل وانساني .. الجميع من مؤمنين وفاسقين .. واضحين ومقنعين .. اصدقاء وجيران مقربين .. جميعا .. كلهم لم يجرؤا الا امك فقد زارتني في السجن وجعلتني اتحمل سلاسله وايامه المريرة ... اخر ما يحدث في الكون ان اختلي بك فانت بنت انسانة نبيلة)) .
فتاتها الصغرى الخمرية , بدوية الحسن والطبع واجهت موتا سريعا وجميل التنفيذ .. ثلاثون رصاصة من طليقها الاسود لم تفلت منها الا رصاصة واحدة اخترقت الجدران واستقرت في ثلاجة جارها ..
دعوه اصدقاؤه ليستمتع بامرأة فلما دخل البيت عرف بانها اخته فغض بعيون جادحة وخرج سريعا...
كان زوجها المسن يصرخ كل مساء < الهي انتقم منها اسقها الحنظل كما تسقيني ... > والناس في الزقاق الضيق المكتض يسمعونه بلا مبالاة , حتى ما عادوا يهتمون بصراخه .
كان يعمل مزيت سكك ابواب بدهن اسود ويستجدي ..امرأة ناضجة الجسد , شرسة ومرنة الروح ومبتسمة للهواء ان مر, ومسن من اعماق التاريخ .. محنط يسعى ..بدشداشة ممزقة وسخة وكوفية زرقاء يزيت الابواب منذ الصباح في ازقة ام البروم .. يكرمه الحلاق الذي ينتف شعرك وهو يزينك لان يديه ترتجفان .. حلاق يتعذر عليه ان يرى الواقع الا وهو ثمل في الخامسة والخمسين من عمره .. قنينة العرق الثقيل لا تفارق يديه الا ان جاء زبون ونادرا ما يجيء.
تكرمه فنانة مصرية شهيرة , استاجرت منزلا خلف الملهى الذي تعمل فيه ..
المرأة تعود في الشتاء الممطر بعد المنتصف محملة بانواع الفواكه والهدايا, سكرى ومتسخة منهم . تضع الكثير من الفاكهة على اسيجة جيرانها بارتفاع متر ونصف حيث يضعون البطيخ ليبرد.
لكنها راضية بظلمتها ومستنقعها , فان صدح <غفة رسمك بعيني من الصبا لليوم >.. تشهق للسماء وترقص وان جمد الجسد حتى تسمعه < ما ظنيت .. ما ظنيت عشكك عشك ليلة ليلة ليلة ويوم ,.. ليلة ويوم > عندها تتفجر مشاعرها ويختلط الكحل مع الدموع .
حين اعتقل جارها الشاب , هي الوحيدة التي زارته في المعتقل محملة باشهى المأكولات في جلة على رأسها وجاملت الشرطة والمفوضين ليعتنوا به فهو ابن المرأة الخالصة الايمان التي تخاطبها ابدا ب < ام الورد > حين تمر عليها وهي تفترش التراب بظل باب المنزل .
وحين دعته بنتها الجميلة الكبرى بعد طلاقها ليقترب منها في منزلها رفض الشاب ذلك بحدة وقال لها <ساشرح لك يوما السبب >.. وفشلت كل محاولاتها لاستدراجه لدروس وسخه .
في غروب صيف ساخن مر عليها ( هل تاتين معي نتفسح ) , كان يمزح , ولم يتوقع انها بعد لحظات تلفعت بعباءتها وتمشت معه في ازقة قمامة , مكتضة , وعيون مترعة بالاستغراب والفضول ...
هنالك قال لها (( موقف امك معي في السجن نبيل وانساني .. الجميع من مؤمنين وفاسقين .. واضحين ومقنعين .. اصدقاء وجيران مقربين .. جميعا .. كلهم لم يجرؤا الا امك فقد زارتني في السجن وجعلتني اتحمل سلاسله وايامه المريرة ... اخر ما يحدث في الكون ان اختلي بك فانت بنت انسانة نبيلة)) .