مصطفى الحاج حسين - تكوين الدّمار..

على مقاصلِ دروبِكِ
ماتت خطايَ
وكان حنيني أهوجَ المَدى
لا يعبأُ بمنحدراتِ الليالي
ولا بمرتفعاتِ الزّمانِ
موحشٌ سعيرُ الندىَ
وعطرُكِ مؤلمٌ للوعتي
أنا نزيفُ الخرافةِ
جرحُ الصّدى
وميضُ السّكونِ
سكنتُ ظلالَكِ
أقمتُ على غيابِكِ
ونصبتُ خيمتي فوقَ سديمِكِ
شربتُ هروبَكِ
أكلتُ صمتَكِ
ولبستُ قشورَ اليباسِ
غازلتُ ما عندكِ من جحودٍ
وكانت ضحكةُ السّرابِ تطاردُني
ولعنةُ الرّملِ تبني أعشاشَها
على تلالِ أمواجي
سقطتْ منّي آفاقي
وتداعت أبديّةُ حبّي
هذا الكونُ بدأ من نبضي
المجراتٌ قصائدي
والنّجومُ أبوابي التي تناديكِ
وكان قلبُكِ الثّقبَ الأسودَ
لعمري الطّافحِ بالنحيبِ. *

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى