حميد العنبر الخويلدي - رثاء وفاتحة وروح شاعر

كريم العراقي اسم عرفَهُ العراقيون والعرب ، سكن في قلوبهم ، حينما تسأله الصحافة
اين مكان اقامتك ،،،؟ يردُّ عليهم نعم قلوب الناس ، هذي الحقيقة ، كريم لايؤمن بالمكان
كريم طاقة حدث لامتناهٍ لم يفتر ،
متنوع موهوب مستدام ينثر الياسمين ، ويزرع بذور الفرح في صحاري الاحزان
هكذا عرفناه ، غنّى للارض وللطفل غنّى للوطن ، هتف لحرب الحق على الشيطان
صفّقنا معه لرسومه لشخصه لابطال مسرحياته ،
ملا علينا العالم بهجةً ، حينما هاجر باتجاه زمنه المفتوح ، لم يغب ابداً ، يصادفنا في كلِّ المواسم
مهرجاناً مزداناً بالفخر والانشاد
كريم العراقي قضية بذاتها ، طماحُه جبالٌ ، فحلٌ ، يعرفه القاصي والداني
كريم ابكيتنا لِمَ هذا الرحيل المبكّر
باغتَّ الاصدقاء والاهل
هل موت الفجاءة هذا،،،؟ اي نذير شؤمٍ اعتراك قبل يومين او ثلاثة من اغماضة جفنك المشعِّ ،،،؟
يااخي استعجلتَ على الحال أم هي غلطةٌ ووهمٌ لاتراجع منها ،،،! فصعدتَ الدولابَ
لا اكيد دافعُكَ انهم رحلوا
مظفر وعريان وحسب الشيخ ولميعة وعبد الرزاق
وقبلهم الجواهري اميرهم
وابراهيم الخياط وكثارٌ ، ويتساقطون هذا موسم هبوط الكواكب
وموسم تساقط البرحي ، كريم من يعزف لنا بالكلمات ،،،؟ من يبكينا،،؟ ويبكي لنا
من ينعشنا لو خمدت نفوسُنا ،،،؟
لقد تركتمونا في مفازة بها فقط نحن والغرباء المحتلون، نترصّدُهم ويترصّدونا
نحن والمكرهون ،طفح الكيلُ ، يااخي لقد خارت قوانا وما من حيلة نشدُّ بها الازر
كسرتُم ظهورَنا ، نتلفت فقط ساحات التحرير تبكي ، ونصب سليم جواد قتلته الوحشةُ
فقط الريح تعوي ليلاً وظهيرةً جسر الزيتون الحبوبي ، الجندي المجهول السنك ساحات واسط والنجف والانبار والموصل الحدباء زاخو وديالى وكربلاء طوز خرماتو كركوك
ايها الراحلون من يشعل السراج لنا بوجوهنا ، قلق وخوف وتماد
ارثيك بدمع العيون ، هؤلاء زملائك يبكون لو علمت في كل زاوية وبيت وزقاق ،
اغبطك على مشهد واسع كعالمنا العربي ، محبوبُه كريم
لو تعلم اخبارك لو تعلم كم كتبوا عنك ،
المجلات الصحف الانترنيت الفيس الماسنجر الوات التلي الانسي ، كل التواصل ياكريم
بيادرٌ من الدمع والشموع بوسع الارض الخضراء
رفعتك الاشجار اعلنك النخيل ،
رفع لك يدَه السيّاب البارحة حتى الفراهيدي طشَّ بخوراً والمتنبي وبيت السلطان العثماني
جنودنا المقهورون رموا لك في بنادقهم املاءةَ شاجور على الحدود ،
هتفوا لابد ان يتحرر العراق
قالوا ان توقف قلمُكَ فالبنادقُ لازالت تقذف رصاصَها
العراق بخير ونحن نتربص لحظات النصر على الاعداء
نم قرير عين ايها المغني ايها المُنْشد العظيم
فالطريق سالكة نحو المجد ، اينما تُدْفن فلعلك في واد السلام
اللهم انت السلام ومنك السلام واليك السلام
وعلى كريم التحيةَ والسلام
رحم الله روحاً قمراً
وداعاً كريم العراقي


حميد العنبر الخويلدي
حرفية واعتبار ،،،،العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى