شهدان الغرباوي - كشاعرين، أعضاؤنا لا تناسب العالم..

اللذة ملقاة بجانب السور
لا يلتفت إليها المارة
وأنت ـ يا سيد الأزمان ـ ما الذي دعاك لاشتهاء تفاحة تغضّنت بفعل العوامل الجوية
وتحتاج إلى آبار من "الكولاجين"
*
اللذة صنيعتك يا الله
والشعراء أيضا
فما بالهما لا يتلاقيان عند نقطة العالم
*
لا تبتئس
أنا لن أغيب طويلا
أعدك أن نلتقى بمقهىً صغيرٍ على سطح كوكب لم يكشف عنه الله بعد
أنادمك فيه خمر بهجة مستحيلة
و آخذ من يدك سيجارة العنقاء
*
كشاعرين
نحن لن نكشط ثآليل العالم بأصابعنا الرخوة
ولن نرتق أغشية بكارة عدالة التوزيع باستعاراتنا المكنية
العالم كافرٌ يا صديقى
لن يأبه بيتيم يصرخ أمام محكمة العمال، من آلام الفصل التعسفي
ولا بامرأة تجهل جهة الاختصاص الولائيّ بشكواها من التعذيب الممنهج باستخدام أداة الخَرَس الزوجي
العالم كافرٌ يا صديقى
لن يأبه بالشعراء
*
هذا جسدك
وهذا جسدي
منقوشٌ عليهما قصائدنا
وهذا هو البحر بكامل ثورته
إذن
هيا نغتسل من غبار القصائد
ربما يعرفنا العالم.
______
2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى