وأنتِ مائدةُ انتظاري
عنفوانُ جوعي
وكأسُ عطشي الهائجِ
سأمضغ فتنتَكِ الهائلةَ
سأبتلعُ بريقَ نضارتِكِ
وسأهصرُ من وردِكِ الرّحيقَ
وأنهلُ من سطوعِكِ موتي
أنا سأسرقُ من أصابعِكِ النّدى
وأخطفُ المدى من جمرِ همساتِكِ
سأعلنُ عنِ احتكاري لأنوارِكِ
أنتِ خزَّانُ البهاء
مخبأُ النَّشوةِ
منجمُ الحنينِ
ينبوعُ النّجوى
تنُّور الدّهشةِ والصّهيلِ
سأهاجمُ أسوارَ بريقِكِ
وأدكُّ حصونَ منعتِكِ
وألعقُ آفاقَ أمواجِكِ
فأنتِ صيرورةُ الأبديّةِ
أواصرُ الخليقةُ
ديمومةُ الاشتعالِ
بركانُ الرذاذِ الجامحِ بالوميضِ
والعابقِ بالرَّحيلِ. *
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
عنفوانُ جوعي
وكأسُ عطشي الهائجِ
سأمضغ فتنتَكِ الهائلةَ
سأبتلعُ بريقَ نضارتِكِ
وسأهصرُ من وردِكِ الرّحيقَ
وأنهلُ من سطوعِكِ موتي
أنا سأسرقُ من أصابعِكِ النّدى
وأخطفُ المدى من جمرِ همساتِكِ
سأعلنُ عنِ احتكاري لأنوارِكِ
أنتِ خزَّانُ البهاء
مخبأُ النَّشوةِ
منجمُ الحنينِ
ينبوعُ النّجوى
تنُّور الدّهشةِ والصّهيلِ
سأهاجمُ أسوارَ بريقِكِ
وأدكُّ حصونَ منعتِكِ
وألعقُ آفاقَ أمواجِكِ
فأنتِ صيرورةُ الأبديّةِ
أواصرُ الخليقةُ
ديمومةُ الاشتعالِ
بركانُ الرذاذِ الجامحِ بالوميضِ
والعابقِ بالرَّحيلِ. *
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول