"لتكن لدي القوة لاحتمال ما لا يمكن تغييره
والشجاعة لتغيير ما يمكن
ولكن أيضاً الحكمة للتمييز بين الأول والثاني " .
(ماركوس اورليوس )
" عمّر الظالم ما يروح سالم " .
من اغنية لخربوشه .
خرجت من بيضة الفقر والقهر ورغيف الشعر الى نور الطين الأحمر
اعلنت الأرض تمردك وسعت اليك القصائد والأغاني لتقبل يديك وراسك
طللعت على ظلامهم فكنت اميرة الغناء وهودج العرس المغربي
المحنى بزعفران النور
وكنت على عرش " العيطة " ملكة متوجة بالفل والرياحين
لن تهادني ظلم الأعادي ولن تصافحي بشرار كلماتك صفحات المخزن
كنت الشوكة التي احتمت في ظلها شجرة الورد وصدت الاعداء
كنت السجادة الحمراء التي سحبت إلى ارجل الفقراء
نعيم الفرحة ولين الغناء
انت الغلة الوثيرة والفلة العطرة باريج الفجر
النحلة الشجية والنخلة السامقة
أنت نجمة اومضت في ليل الصحراء وبين غيوم الكون
كنت بهجة الدار ونوار البساتين
سيف الحق وحقيقة التبر المتمرد على عاصي القلاع
صوت المعدمين المقهورين بسطوة عيسى ومخزنه
كنت صوتك سيفك وصهوة فرسك وخنجرك
وصلاتك وحدت في صرختك المدوية
صداك تردد في ارجاء الأرض ومدى السماء
من اين خرجت ومتى ومن اي جبل او غار او نبع
او سماء انبثقت ؟
لم يجد التاريخ ما يدونه وتاه البشر في سراديب التأويل
سيدتي الجميلة تسمقين وتتسامين بالكلمة والحرف والفاصلة
وتندس اغانيك بين الحنايا ومقل الحقيقة
قومك كانوا طحينا وعظاما في راحلة عيسى وقومه
كان الٱمر وكنتم ملح الأرض وحاملي الأسى والمآسي
صال وجال وسبى ونهب واقترفت يداه ما لم يره الزمان
جاء عام قدح من شرار صوتك قبسه فانفلتت الخيول من عقالها
وطارت العقبان على الجبال
وخرجت الحيات من جحورها
عام شبع واتخم فيه المخزن
وتاه قومك جثثا في المجاعة
سموه عام ( الرفسه )
رددت فيه الصخور ورمال الصحراء وماء النبع واشجار الغابة
انين الضحايا
وجدت صوتك عاليا :
" لاسلامة ليك آ الأيام، أيام القهرة والظلام
فينك آعويسى، وفين الشان والمرشان
حرقتي الغلة، وسبيتي الكسيبة
و سقتي النسا كيف الأنعام
ويتمتي الصبيان بالعرام
بغيت السيبة ما بغيت حكام "
في المشهد قبل الأخير :
مسهدة العينين تقراين النجوم وتخاطبين االصفحة الزرقاء
وتخطين للريح قصيدتك الجديدة
فيحملها الطير والغيم وراحلة البدو وغبار الصحراء إلى مسامع المقاتلين
طلبتم السلام وارواحكم على الكفين ففاجأكم صاحب الصولجان بحراب الموت والسبي والنفي
كنت رائية لجلجلة الخيول قادمة
كنت موقنة ان ثمة من يشتاق إلى دم النساء
ذات مساء هبطوا
لم تري الطريق ولا الخيل ولا السيوف
سمعت الصليل والصهيل وصرخة السيد وهمهمة العبد
شممت نجيعك منبثقا يبصق في وجه الجلاد
آخر القطرات كانت من نصيب عيسى
هكذا طوى كاتب القلعة كراسة الموت واغمدت ٱخر السيوف محمرة
هكذا هبت حناجر الرياح تغني خربوشه و حادة الزيدية و حويدة الغياثية و لكريدة ة زروالة
نساء شتى وصوت واحد يهجس باأمل المظلومين في " قهرة" الضيم.
-----------------
لمن يجهلني :
أنا خربوشة أو حادة الزيدية أو حويدة الغياثية أو لكريدة أو زروالة
ولدت وتوفيت في القرن التاسع عشر بمنطقة عبدة
في وطن اعشقه اسمه المغرب.
تضاربت أمكنة وتواريخ ولادتي والوفاة .
انا شاعرة ومغنية شعبية شيخة مغربية من عبدة
عمدتني انتفاضة أولاد زيد ضد القايد عيسى بن عمر العبدي
وسنوات الضنك وعام " الرفسة"
كتبت وصيتي لمن يحب الحياة والغناء.
والشجاعة لتغيير ما يمكن
ولكن أيضاً الحكمة للتمييز بين الأول والثاني " .
(ماركوس اورليوس )
" عمّر الظالم ما يروح سالم " .
من اغنية لخربوشه .
خرجت من بيضة الفقر والقهر ورغيف الشعر الى نور الطين الأحمر
اعلنت الأرض تمردك وسعت اليك القصائد والأغاني لتقبل يديك وراسك
طللعت على ظلامهم فكنت اميرة الغناء وهودج العرس المغربي
المحنى بزعفران النور
وكنت على عرش " العيطة " ملكة متوجة بالفل والرياحين
لن تهادني ظلم الأعادي ولن تصافحي بشرار كلماتك صفحات المخزن
كنت الشوكة التي احتمت في ظلها شجرة الورد وصدت الاعداء
كنت السجادة الحمراء التي سحبت إلى ارجل الفقراء
نعيم الفرحة ولين الغناء
انت الغلة الوثيرة والفلة العطرة باريج الفجر
النحلة الشجية والنخلة السامقة
أنت نجمة اومضت في ليل الصحراء وبين غيوم الكون
كنت بهجة الدار ونوار البساتين
سيف الحق وحقيقة التبر المتمرد على عاصي القلاع
صوت المعدمين المقهورين بسطوة عيسى ومخزنه
كنت صوتك سيفك وصهوة فرسك وخنجرك
وصلاتك وحدت في صرختك المدوية
صداك تردد في ارجاء الأرض ومدى السماء
من اين خرجت ومتى ومن اي جبل او غار او نبع
او سماء انبثقت ؟
لم يجد التاريخ ما يدونه وتاه البشر في سراديب التأويل
سيدتي الجميلة تسمقين وتتسامين بالكلمة والحرف والفاصلة
وتندس اغانيك بين الحنايا ومقل الحقيقة
قومك كانوا طحينا وعظاما في راحلة عيسى وقومه
كان الٱمر وكنتم ملح الأرض وحاملي الأسى والمآسي
صال وجال وسبى ونهب واقترفت يداه ما لم يره الزمان
جاء عام قدح من شرار صوتك قبسه فانفلتت الخيول من عقالها
وطارت العقبان على الجبال
وخرجت الحيات من جحورها
عام شبع واتخم فيه المخزن
وتاه قومك جثثا في المجاعة
سموه عام ( الرفسه )
رددت فيه الصخور ورمال الصحراء وماء النبع واشجار الغابة
انين الضحايا
وجدت صوتك عاليا :
" لاسلامة ليك آ الأيام، أيام القهرة والظلام
فينك آعويسى، وفين الشان والمرشان
حرقتي الغلة، وسبيتي الكسيبة
و سقتي النسا كيف الأنعام
ويتمتي الصبيان بالعرام
بغيت السيبة ما بغيت حكام "
في المشهد قبل الأخير :
مسهدة العينين تقراين النجوم وتخاطبين االصفحة الزرقاء
وتخطين للريح قصيدتك الجديدة
فيحملها الطير والغيم وراحلة البدو وغبار الصحراء إلى مسامع المقاتلين
طلبتم السلام وارواحكم على الكفين ففاجأكم صاحب الصولجان بحراب الموت والسبي والنفي
كنت رائية لجلجلة الخيول قادمة
كنت موقنة ان ثمة من يشتاق إلى دم النساء
ذات مساء هبطوا
لم تري الطريق ولا الخيل ولا السيوف
سمعت الصليل والصهيل وصرخة السيد وهمهمة العبد
شممت نجيعك منبثقا يبصق في وجه الجلاد
آخر القطرات كانت من نصيب عيسى
هكذا طوى كاتب القلعة كراسة الموت واغمدت ٱخر السيوف محمرة
هكذا هبت حناجر الرياح تغني خربوشه و حادة الزيدية و حويدة الغياثية و لكريدة ة زروالة
نساء شتى وصوت واحد يهجس باأمل المظلومين في " قهرة" الضيم.
-----------------
لمن يجهلني :
أنا خربوشة أو حادة الزيدية أو حويدة الغياثية أو لكريدة أو زروالة
ولدت وتوفيت في القرن التاسع عشر بمنطقة عبدة
في وطن اعشقه اسمه المغرب.
تضاربت أمكنة وتواريخ ولادتي والوفاة .
انا شاعرة ومغنية شعبية شيخة مغربية من عبدة
عمدتني انتفاضة أولاد زيد ضد القايد عيسى بن عمر العبدي
وسنوات الضنك وعام " الرفسة"
كتبت وصيتي لمن يحب الحياة والغناء.