أنا كوساما ، اليس الحديثة
في بلاد العجائب.
( يايو كوساما )
ولدت في مطلع القرن ،
رأت بمنظار الطفولة دمار حرب أولى
في ماضي اليابان ،
بين اب يطوح بذراعين مشاغبتين ،
لا لعناق المحبة والود ،
يقذف بهما ويصفع الأم
تردد الجدران الصدى ،
الأم في عجز ترد الصفعات للصغيرة يايو ،
تلبسها الرعب الأبوي...
الأم اوبو للأب اوبو :
كم هو جميل بخوذته الحديد ودروعه ،
يشبه يقطينة مسلحة.
الفريد جاري من مسرحية (الأب أوبو )
لو حلمت باليقطينة في منامك
فالدلالة رمز الحصاد ، و ستعوض
وستبلغ اهدافا جديدة في العمل
والحياة ،
ستعيش وجودا أسعد ،
وبمعان اعمق.
(مارسيل فور - شاعر فرنسي )
ما هو اعتراض اليقطينة...
شربنا من قربة عواد الرأس ،
وكانت كرسيا عتيقا ،
مخططا بحناء التاريخ ،
وعبق غبار الغيوم العابرة ،
وصلنا إلى التذييل ،
وقعنا على الأعمام الثلاثة ،
وما ادراك ما هو العم ،
وكيف يمسك بدفة السفين ،
ويقود الركب إلى عمق المحيط ،
فإن كانوا ثلاثة تناوبوا وشرقوا ،
وتاهوا في محيطات الظلام ،
لكن نداء أميرة...
قبل فتح الباب يقفان على طرفيه
كحارسي بوابة الجحيم ،
يركنان الى زاويتين متقابلتين
يطلبان الشاي ويلتحفان بالجرائد
تدور عينان في ثقب وسط الجريدتين
تتاكدان من جلوس الزبائن ،
وبدء طقوس الغناء والثرثرة .
يصل برأسه الكبيرة وجسده المنهك ،
وعوده الحائل للصفرة وريشته المثلومه ،
وبحذائه العتيق المغبر ،...
هل كان تخيلا من شظايا شطحاتي
ام من خيالاته ، هل احس بانجراف الاحاسيس وفيض العواطف التي ساقتني زمنا ،
ربما نعم ، ربما لاء .
في البدء ،
لم نكن بهذا الشكل ولا بشكل آخر ،
بدأ في عزلته مع الملكات
كمن يؤثث قبرا لقاسم مشترك ،
بعد أن شربنا عرق الفقراء في كؤوس الشعر ،
وافطرنا على سفرة الإلفة رز ا ابيضا...
احاجي زمان مضى ،
حكايات ملكات النحل في سعيها إلى عسل الشفاء ،
وامنيات النملة الشقية لزؤان حنطة الوقت ،
غبار طلع طالع من روح المجاعة ،
وروحة الفتيان الى منابع العطش ، وافق السقاية ،
حاملو العرقسوس تحت اسوار قلعة محمد علي ،
ورؤوس المماليك تتطاير صارخة بشتى لغات الكون
مآسي العرش العظيم على الماء...
إلى : معز النقيب
شكرا لقصاصاتك الصفراء
سلام على ام البساتين لاينتهي ،
ورقة عتيقة في مهب الذاكرة ،
عنوان شارد بين الصفحات ،
كتبته يد الحرية الحمراء في ظلام القرطاس ،
من جحيم وزير بائس مقيم في ظلمات المظالم .
على المتلقي سلام الوردة ،
وريحان التحية،
وزير المظالم خاطبكم من جحيم رأسه :
كان العراق...
ترحلين نحو الشمس ،
التي تقت لرؤيتها
صافية عذبة
تشرق على وجنات اطفال الجبل البعيد .
(سماء عيسى )
نصف القرن ياليلى مضى عنا
وفي عتم التساؤلات المحاطة بالقبائل
عصافير السنابل في الفضاء ندور
قد تذكر الجدران
في البيت الكبير الشاهق الممتد
في بر القضيبية
فتاة تزرع الجوري..
تسقيه بعينيها وعود النور
يطلع...
الصغيرة الناصعة البياض كندف ثلج تساقط
على قمم الجبال ، فألبسها قبعات موشاة ،
بزخارف الغيم الرمادي ،
حصنها من برد وشيك ، عانقها بالبياض ،
الطفلة لم تعرف تاريخها ، ولا خالقها ،
لم تتعرف في اوراقها
على التوت الباذخ في لذته ، والفاضح في لونه ،
لم تع النبع الذي سقى بعذب الزلال
نسغ جدتها بين الجبال ،...
“ان الانسان مهما كان قويًا ،
لا يعادل ذبابة اذا كان وحيدًا !”
“إذا رأيت رجلًا ليس في قلبه امرأة
فتأكّد أن ما تراه ليس رجلًا ،
إنه جثّة تريد قبرًا.”
“في هذه الدنيا كل شئ يتغير
إلا الفقر و الفقراء ، الفقر يبقى فقراً
و الفقراء يزدادون.”
(عبدالرحمن منيف )
منيف مهيب الطلة ، له مقام الرحمن ،
قلمه...