يعقوب المحرقي - انت الصوت فأين الصدى؟

"بابُن مسكّر والعشب غطّى الدراج
شو قولكن؟
شو قولكن صاروا صدى؟"
.....
" كُل ما بْرُوح للوادي .. برفَع صوتي وبْنَادي
بِسْمَع تَرديد النِّدا .. بفتِّش ما بلْقِي حَدا
مين غنّى؟ مين جاوَب؟ مين؟
هَيدا الصدَى " .
( فيروز )


رذاذ شفيف من قلب الفجر مشبع بوردي الصوت نرى من خلل مرآته صورة الصدى
صوت ملائكي الحنان
مزخرف بحناء الوقت ورنة العود
ومطرز بألق الصباح المشرق تحمله الينا في سلال ياسمينها وجوهرة تغريداتها ورنة الصباح
وقبس من نور المحبة
عاشقة الطير الطائر في مدى الحياة
هي الصوت فأين الصدى؟
مرت الاعوام واقفة على نبع الماء وكتف الجبل البعيد
ترقب الأحباب في الوادي الحزين
وتنظر في قلوبنا علها تسمع الصدى ولكن يعود اليها النداء :
( مافي حدا لاتندهي ما في حدا )
اين نحن وهل سنكون الصدى؟
خلعت الشجرة لحافها وعرت اغصانها وجددت قشيب ثوبها
ونحن ننظر من بعيد في مدى الوديان عل صدى الاحباب يردد الصدى ؟
يورق الليلك ويغني الوروار
ويرقص الحسون خلف نوافذنا المغلقة
غادرنا من سكنوا قلوبنا واخذوا المفاتيح وبقي منهم الصدى
وبقي نغم ينثر بذور الحب والسعادة كل اطلالة شمس
و يرجع الصدى .

يعقوب المحرقي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى