يعقوب المحرقي - فرحتي الغامرة ماذا فعلت الاغنية القصيدة بي؟

الى الفاسية صديقة الشعر والفكر التي اهدتني اغنية الدكالي .

حركت في داخلي
شجنا غريبا لم احسسه منذ زمن.
هذا الإحساس اللذيذ بان فردوسا اسمه فاس يشبه الفراديس المفقودة في الاساطير والتاريخ والأدب
انبثق من نهر تحيط به غرف وبساتين في لوحة فريدة صار يناديني
الى حضنه
انا المسافر العابر مفازات من العطش والامنيات العصية
هذا النداء واللوحة والقصيده الاغنية
هذا الثراء الدافق المندفع كالشلال والسخي مثل كرم اهل فاس اصابني بنشوى عذبة وكاني ثملت بقراح النهر الفاسي الجليل وسكرت من علوم حقيقية نهل منها اسلاف يتضورون جوعا الى المعرفة وتحرقهم أسئلة العلوم
من علم النجوم
إلى علم التاريخ
ومن الطب إلى الفلسفة
هذا العشق الذي يمارسه الفلاح الفاسي على التربة ليخرج اجمل أطفالها
وهذا الكرم الذي تزخر به الأرض عبر قرون هو عبقرية العاصمة العتيقة وجزيرة التقاء الملكة بالاميرة
لقاء عاشقتين للجغرافيا والتاريخ
لرائحة الأرض وعذب النهر وسماء موشاة بنجوم مغربية امازيغية اندلسية عربية افريقية
هذا التكاتف بين الاسطوريتين كنزه والفهرية وبين النهر الذي عانق السماء فخالط ازرق القاع الأزرق القصي
في علاه فولدت برعما قمري المحيا اسمه فاس .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى