مصطفى الحاج حسين - علياءّ تهدُّمي..

الآنَ
سأُنفذُ بكِ انتقامي
أعمارٌ عديدةٌ
وأنا أتحيَّنَ الفرصةَ
زوَّدتُ قلبي بكلِّ وسائلِ الكرهِ
وأجهزةِ النِّسيانِ
ومحَوتُ من دمي
أبجدّيَّةَ العشقِ
أستطيعُ وبكلِّ بساطةٍ
أن أصرخَ بوجهِ حبّكِ
أنا لا أحبُّكِ أبداً
ولن يسجدَ نبضي
في محرابِكِ الخانقِ
لن تقطرَ أصابعي
بالشِّعرِ عنكِ
متوهمةُ
بأنِّ أجنحتي سترفرفُ بسمائِكِ
أنتِ رمادُ ذكرياتي
حُطامُ رغباتي
يباسُ جنوني
بعد اليومِ لن أناجي قمرَكِ
المتعالي
ولن أفيقَ على شروقِكِ
أنتِ مرضٌ مزمنٌ لوجودي
الآن تغلّبتُ عليه
وبكلِّ جٌرأةٍ أعلنُ تمرُّدي
لن أتنفسً عطرًكِ المجرمَ
ولن أذوبَ في بسمتِكِ المتحجّرةِ
أنتِ مراكبُ هزائمي
شطآنُ خيبتي
تابوتُ أحلامي
الآن..
أنطفأتْ أنوارُكِ
جفَّتْ ينابيعٌكِ
وانتحرتْ مروجُكِ القاحلةُ. *

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى