د. سليمة مسعودي - سأغمض عيني.. وأمضي..

في خريف سبتمبر.. أنشودة تتلبس لحظاتنا.. مع كل لفحة شوق تصيبنا بارتعاش المسافات.. مستحيلا ممتدا في تشذر الروح.. وتمددها على قامة الهواء اهتزازا من أثر الحنين.....
النص :


سأغمض عيني.. و أمضي..
بعيدا.. بعيدا.. هناك..
ستأخذني أيها الناي فيك..
رذاذ المساءات في شجر الروح..
ذبذبة لحفيف الوريقات.. صمت العصافير..
صمت الذي يسكن القلب.. ذات ضباب..
سماؤك..هل يا ترى ستكون سمائي ؟ ..
و نزفك.. هل يا ترى سره من حميم عنائي؟..
ترى هل جنون المتاه الذي غمر القلب..نارا.. و نورا..
تعتقه من رماد فنائي؟..
هل تقطرني مطرا.. في الغيوم.... التي تتزاحم في لحظات الصفاء.؟..
ترى.. هل سنقطع جسر العبور.. إلى خافق من تراب.. و ماءِ..
فتمتد هذي السماوات ما بيننا..
يا ترى.. هل حديث الليالي التي تتسامر فينا..
يبدد صمتا بلون السواد الذي.. يرتديه شتائي؟؟ ..
ترى ما أنا دون سر يهدهد فيّ امتداد الغياب؟؟ ..
و ما أنت.. دونك.. دون صهيل يدمدم في الروح..
في مستهل الطلول..
و في مستهل الذهاب إلى الآن.. في مستهل الإياب؟..
ترى.. يا نشيد الأناشيد هل يا ترى..
ستنشد في حضرة الروح طيف اهتدائي؟!..
الأغاني التي تتدفأ فيك..
الأغاني التي.. تتطاول في كبريائي..
الأغاتي التي تتوحد في مفرق الذكريات..
مواعيد خصب.. يزيل وجوم السماء..
الأغاني.. التي.. ستؤجلني دائما.. ستؤجلني للقاء..
هنا في الأغاني التي خلفتنا على معبر العمر.. عمرا..يكرر في
مسمع الريح لحن الهباء..
خائف وجه هذي الصباحات ..
هل يا ترى وجهها شاحب.. من .. سواد المرايا..
و من دمعة في وجيب البكاء ..
و من لوعة من نزيف الذي يسكن الروح ..
لا بد أن يسكن الروح ذات شتات.. و ذات اغتراب.. و ذات
ارتياب.. و ذات.. شقاء؟ ..

10 /10 / 2018
  • Like
التفاعلات: عبد الأحد بودريقة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى