مصطفى معروفي - لا رفيفَ يمد إلى الطير بوصلة

أيا صيحة أزهرت في الحناجر
والأرض كانت لها لغة
والمرايا على كاهل الوقت صارت تراها
هوادج من حمإٍ للاحتمال الذي
عبرَ الحجر الدائريّ
إذن فخذيه من اليد
ثم اصنعي من رماد المدينة
دغلا له
إنه يستحق مشاكسة امرأة
تستحيل طريقا للبهاء
إذا الظل قد مالَأ القيظ
بين أصابعها
قست حجم الفراغ بمهر الرياح
أعرت المدى ضحكتي
واتخذتُ من الطين لي آية
فأنا الماء
والنار
والعذق ذو العنفوان الأكيد
أرى نجمة ليس في كفها ألقا
لذا لا رفيفَ يمد إلى الطير بوصلة
ويقود مناقيرها لِحيث استوى الحقل
سوف أكون لها محْبَأً ذا أقاليمَ
من شجر هادئ
قابلٍ لارتجال الأماليد
والانكسار العميق الدلالةِ...
خلف البناية
لم ينم القط إلا قليلا
وحاول تفسير هاجسه
غير أن النهار بدا واضحا
فهْو يحمل في قلبه الود للقطِّ
ذاك الذي طالما عشِق الركض
في الشارع العامّ.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
دهر غريب الطبع يملك منطقا
في فهمه قـــد حـار أهل الفهْمِ
ذو الجهل أكرمه وأعلى شأنـه
ورمى بسهم صروفه ذا العلْمِ









تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى