مصطفى الحاج حسين - بريقُ الخديعةِ..

جمالّكِ..
يعذِّبُ أنوارَ قلبي
ويبطشُ بآفاقِ روحي
يلسعّ أمواج دمي
ويشرّدُ أقمارَ حنيني
ويصلبُ دمعتي
على جدارِ الوحشةِ.

جمالّكِ..
ضالعٌ بالإرهابِ
يُرعِبُ قصيدتي
ويفجِّرُ هواجسي
ويوقدُ في ليلي القلقَ
ويطردُني منْ سريري
لأنامَ في عتَبةِ الابتهالِ
جائعَ الأنفاسٍ
مختنقَ السّريرةِ والوجدانِ
ممتقعَ النّبضِ
متجهِّمَ النَّظَرَاتِ
ملتاثَ النَّجوى
ساهمَ الرّؤى والبصيرةِ.

جمالُكِ..
يعتدي على هدأةِ ناري
يكسرُ زجاجي
يعصفُ بحيرتي
يشرّدُ أمواجي
ويضيِّعّ منّي مراكبي
ويفترسُ شواطئي النّائيةَ
وبريقَ السّرابِ
المتلاطمِ بالخديعةِ. *

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى