محمد مصطفى العمراني - النجم !

كنت عجلا أريد النجاة من ذلك الحر الذي جعلني أشعر وكأنني في الحديدة وليس في صنعاء ، أنتظرت حتى وصلت سيارة أجرة ، أومأت لسائقها فتوقف ، فتحت الباب ودخلت دون أن أفاصله في تكلفة المشوار .
بعد قليل رأيت أن ألطف الجو فقلت له :
ـ صورتك ليست غريبة علي .
كان قصدي أنني ربما قد ركبت معه ذات يوم .
سره حديثي فقال :
ـ أنا نجم يا أستاذ
لم أفهم قصده . ولما رأى استغرابي سألني :
ـ هل تشاهد التلفاز ؟
ـ أحيانا
ـ وما قد رأيتني من قبل في التلفاز ؟
عصرت ذاكرتي لعلي قد رأيته لكنها فشلت .
سألته :
ـ هل أنت مذيع ؟
ـ لا
ـ هل أنت محلل سياسي ؟
ـ لا
ـ أكيد أنت ممثل ؟
ـ لا
سألني وابتسامة عريضة في وجهه :
ـ تعرف الفنان أحمد الحبيشي ؟
ـ نعم قد رأيته
حينها قال :
ـ أنا الذي يرقص في أغانيه مع شخص آخر
ثم سألني مجددا :
ـ أمانه ما قد أبصرتني ؟!
ـ بصراحة لم أعد أذكر
قال بسرور :
ـ إذا شفت أحمد الحبيشي يغني فأنا الذي أرقص .
قالها بزهو وكأنه قدم للبشرية أكبر انجاز علمي .!
ثم مضى والابتسامة العريضة لا تزال تتربع في وجهه .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى