زينب هاشم شرف - الأطلال..

أَتَسَللُ مِنْ ثُقْبِ المفتاح إلى حديقتنا السرية
لا شيء هناك سوى كل الأشياء!
(شفتاكَ، صدرُكَ ورغيفُ الثوم)

الماءُ هناك مُثَلّثُ .. والزمنُ فقاعاتٌ حلزونية
والأطلال:
تولدُ من حجرٍ أملسَ تزهرُ كالمانجا السودانية .. وتذوي في خمس ثوانٍ

الأطلالُ: نجومٌ تتدلى من كتفيّ
والأولادُ هناك -جميعا- دون كفوف
والوقت: مكانٌ عالٍ
….

أَتَكَوَّرُ في ثقب المفتاح إلى قِبْلَتِنا الجهرية
وقُبْلَتُنا تحت الزنار الماروني
يعصر فستان الخلوة .. أولادٌ دون أيادي
يشيرون بأرجلهم للشمس
يخوضون مع الزنبق والغيلم بركان الغسق
وينسون الأحلام على حبل الغفوة .. يغوصون على حلماتٍ سمراء .. بلا خوف من غرقِ .. دون كفوف!
….

إذًا ... من يقطف جمر حقيقتنا؟
بلسانه؟
بتفاحة آدمه الأنثية؟
….

يتدلى رأسي من ثقب المفتاح .. أرى حل اللغز المقلوب
هل أقطع قدميّ لأهرب؟
هل أرجع حورية؟ كي أنزلق بلا شهقة ميلاد؟
بصري اليوم حديد: أمي؟
والأطلال: تعد الساعات وتنتعل الأزمنة الوسطى
الطاعون يلملم أذياله
وتنحسر جيوش الإفرنسة عن بيت الجدة
….

الأطلال: العود الأبدي
يندمل الحجر .. ويكتمل جدار!
(لِيَكُنْ لَيلْ
لَيَكُنْ موزٌ في البرميل)

وأنا بالمقلوب أرى حل الأحجية:
أصحو

....………….

أنسى طعم لعابك .. وأذهب للعمل
(أتذكر شيئا ملتبسا عن طبريا)

——————

٣ أغسطس ٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى