تهدَّمَ الضّوءُ
وتكسّرَ الأفقُ
وتسوّرَ المدى بالهلاكِ
الرّيحُ مشلولةُ السّواعدِ
والغيمُ أجربُ يحكُّ رمالَـهُ
والبرقُ معطوبُ البصيرةِ
مدنٌ خاويةٌ تشهقُ بالمقابرِ
وتنتصبُ على الخرائبِ
القتلى يشحذون جراحَهُم
والشّعراءُ يصنعون منْ ألسنتِهِم
معطفاً يدفئُ ضحكةَ الجزارِ
وحريمَ الرّذيلةِ
شوارعُ تفضي للسجونِ
منازلُ يسكنُها الانهيار
وأرصفةٌ تكتظُّ بالخيبةِ
والمرارةِ السّاخطةِ
الأبوابُ يدخلُ منها الجوعُ
مغمّساً بالظَّلامِ
والنَّوافذُ تلوّحُ براياتِ الدّمعِ
وطنٌ تتكاثرُ بِـهِ العناكبُ
يطفحُ ماؤهُ بالغصصِ السّامقةِ
وتضاريسِ الدّمِ المهروقِ
ونعالِ العروشِ المتهالكة. *
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
وتكسّرَ الأفقُ
وتسوّرَ المدى بالهلاكِ
الرّيحُ مشلولةُ السّواعدِ
والغيمُ أجربُ يحكُّ رمالَـهُ
والبرقُ معطوبُ البصيرةِ
مدنٌ خاويةٌ تشهقُ بالمقابرِ
وتنتصبُ على الخرائبِ
القتلى يشحذون جراحَهُم
والشّعراءُ يصنعون منْ ألسنتِهِم
معطفاً يدفئُ ضحكةَ الجزارِ
وحريمَ الرّذيلةِ
شوارعُ تفضي للسجونِ
منازلُ يسكنُها الانهيار
وأرصفةٌ تكتظُّ بالخيبةِ
والمرارةِ السّاخطةِ
الأبوابُ يدخلُ منها الجوعُ
مغمّساً بالظَّلامِ
والنَّوافذُ تلوّحُ براياتِ الدّمعِ
وطنٌ تتكاثرُ بِـهِ العناكبُ
يطفحُ ماؤهُ بالغصصِ السّامقةِ
وتضاريسِ الدّمِ المهروقِ
ونعالِ العروشِ المتهالكة. *
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول