نقوس المهدي - المجد والنصر لاهلنا في أرض فلسطين ضد الطغيان الصهيوني الغاشم والمطبعين الأعاريب

تأتي عملية (طوفان الأقصى) فجر السابع من أكتوبر ضد الاستيطان الصهيوني المتغطرس لتعيد للاذهان ملاحم المقاومة الفلسطينية، ولتؤكد للعالم الحضور الدائم والابدي لدولة وشعب فلسطين بكل تنظيماتها العسكرية وحركاتها التحريرية ككيان مستقل متلاحم وحر، ضدا على السياسة الصهيونية والامبريالية الامريكية التي زرعت هذا الكيان اللقيط، وتعتبره ولاية من ولاياتها في الشرق الاوسط، وقد صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال استقباله الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، "أكدت مرارا سيدي الرئيس أنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان علينا اختراعها"، وضدا على صمت دول الغرب وحيادها المريب، وضدا على خيانة وخذلان دول التطبيع والذل والهوان والخنوع العربية، باعترافها باسرائيل، وتنكرها للدم العربي ولامانتها تجاه فلسطين، ومحاولة إقصاء قضيتها العادلة وعزلها سياسيا، عرب هذا الزمن المتأخر، عرب الانبطاح والانحناء والشقاق والخلاف والحروب الأخوية والاستقواء على الشقيق بالغريب
المقاومة الفلسطينية تعلم علم اليقين بأن هذه العملية البطولية لن تمر بردا وسلاما، وستعقبها ضربة موجعة من الكيان الصهيوني، وسيصب حمم غضبه على الأطفال والنساء العزل. لكنها ليست أشد إيلاما مما يعانيه الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال، منذ الاعلان المشؤوم لقيام اسرائيل المزعوم، وما يقترف في حقه يوميا من جرائم فظيعة، وما يعيشه المواطنون الابرياء من إذلال وتجويع وهدم للمنازل، واهانة وتفتيش وقهر وظلم، ظنا منه بأنه استقوى بالتطبيع المهين مع كيانات عربية ضعيفة تخاف من ظلها، بل ولا تجد كفافها اليومي، وهي في الحقيقة دروع واهية غير وفية ولا آمنة، بمقايل غضب شعوبها وتذمرها ورفضها لهذا التطبيع المخجل غير المقبول شكلا ومضمونا.
لقد أعادت عملية طوفان الاقصى للأذهان مجد الثورة الفلسطينية وسؤددها وتاريخها المجيد في بدايات قيامها، مع بطولات عزالدين القسام، وابو علي إياد ودلال المغربي وعمليات ايلات وكريات شمونه والعديد من المحاولات البطولية التي هزت الكيان الصهيوني الارهابي من اركانه..
ان النصر لا يأتي الا بالنضال المسلح، والتاريخ لا يصنع الا بالعنف الثوري بحسب المفهوم الهيجلي، وتوازن القوى بين الظالم والمظلوم تفرضه القوة، وتجمعهما الى طاولة الحوار مهما كانت سطوة الظالم، وبالشروط التي ترضي المظلوم، وقد ظن العدوان الصهيوني أو اوشك ان يؤمن بأن الشعب الفلسطيني قد شتته السياسة، وطوحت به المنافي، وباعته الأنظمة العربية، وخيل لها بانها راهنت على التطبيع معها في إقرار الأمن بالمنطقة، باعتقاد ان احتمال تغيير تلك الأنظمة، وبالتالي فسخ اتفاقيات أمر أقرب إلى المستحيل. دون ان يعرفوا بان الشعوب أقوى من الانظمة، وبيدها القرار والحسم، وان أرادة الشعوب فوق كل الخيارات. وانها لا تعترف بالكيان الصهيوني. ولا باتفاقيات التطبيع، ووهما منها ايضا بأن مساندة أمريكا له ستمكنه من فرض قبضته الحديدية على المنطقة ناسية بأن المقاومة الفلسطينية، بكل فياصلها المعلنة والخفية باستطاعتها دك اسرائيل، ونقل عملياتها الفدائية إلى عقر أمريكا نفسها نكاية فيها وضدا على حمايتها للكيان الصهيوني، وعدائها التاريخي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
والى المتصهينين وما أكثرهم
والعدميين وما ابخسهم
والحاقدين وما احقرهم
ولمطبعين وما أقذرهم
نقول لهم ماقالته العرب منذ القدم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما)
فقولوا قولا جميلا أو اتخرسوا!!!
والمجد والنصر والصبر لأهلنا في غزة وسائر تراب فلسطين المحتلة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى