زينب هاشم شرف - فـي الثاني والعشريـن مِنْ كانون الأولْ

فـي الثاني والعشريـن مِنْ كانون الأولْ
قطَفْنا دُرّاق الحُبِ
كسرْنا بَيْضَ صداقتِنا لِنَرْشفَ عسلَ غرامٍ ناضـــــــــــــــــــــجْ
مَرارةُ ألْفِ نَهــارٍ ونهـــــــــــار ... صارتْ بين شفاهِ حبيبي .. رمانةْ
عتّقْنا خمرَ القلب
على أَهْدَأِ نــارْ
وعَضَضْنا بَعْضَيْنا .. مثلَ ذِئابٍ مجاعةْ
واستسلمنا في الثاني والعشرين من ديسمبر

هل تعلمُ أنّ تَمَنُّعَنا كانَ الحربَ؟
وأنّ الاستسلامْ .. لِعِواءِ الهورموناتِ و لَفْحِ النزوةْ
وتَشابُكِ أَرْجُلِنا في الغَيْمِ بِنَسْغِ النَشْوَةْ
سلامٌ مِنْ نوعٍ فاخِرْ
العشقُ نهايتُه الذوبانْ .. في كأسِ الآخرْ
حروبُ الأهدابِ مع القُضبان
وهدنةُ وَهنٍ تفرضُها الشفَتان
واستسلمنا الآن
أنا وحبيبي
وحملنا الفيضانَ إلى الوادي الأول
وتذاوبنا في الثاني والعشرين

تاريخُ الإعدام:

رصاصةُ شَغَبٍ في صدرِ العُذرية
يا قيسُ الموعودُ بِــليـــلى الأيروتيكية
حِمْلانُ التَلّ بأنيابٍ غجرية
تجتاحُ فؤادَيْنا .. و أكلْنا بَعَضَيْنا
واستسلمنا للوحشِ بِحُريّة
مليون نهارٍ ونهارْ
وليالٍ قمرية .. مرتْ
في كِبرٍ وتعالٍ
و تحياتُ صداقات رسمية .. يحشوها ولعٌ فاجرْ

لكن في آخر كانون الأول
رأينا بعضينا .. رأيَ الفَمْ
ألقينا ثوبَ الأُلفة في ثَغْرِ الشيطان
وأكلنا التفاحة
أنا وحبيبي

_____

27.10.2021
المنامة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى