صلاح عبدالعزيز - النجوم تأتى من أريحا

أعرف أننى يجب أن أمر خلال ضوئها على بحر ميت ..
أن تكون مغرما بومضها المتبقى كمصدر إزعاج
حين تكتشف أن يدك لا تحمل مصيدة ولا بها أصابع كى تتشابك ..
تعلم فقط أن أدوات مثل السكاكين ممنوعة .،
ممنوع أن تقشر برتقالة .،
ممنوع أن تخرط جبنة داخل رغيف ..
.
مرهق بحمل جبل ،.
وكثبان رملية بواد مصفر كل نباتاته عجفاء ،.
غير منتبه لأخاديد بأشواك ،.
وأنا أسير كم تمنيت أزهارا لا تذبل ..
.
تمنيت امتداد الزمن لآخر العمر لكنما بدونك لا ..
تمنيت أن يظل القمر فوق بيتنا ولا يغرب ولا تأتى شمس ..
تمنيت أرضا بعيدة - عصية على المجئ - كلما اقتربنا تبتعد ..
.
فى مدينتنا الصغيرة من يحمل مفتاحا صدئا لقفل صدئ لا ينام ،.
ما الذى يجعل الإنكسار هكذا ..
كأنك قضيت معى ليلة واحدة إلى آخر العمر وكثير من الصور فى الغرفة
لكننى لا أعرف غيرك
وأشمك فى عبق الادراج وهى لم تفتح ..
الأرض لا تشبه حبيبة فى الخيمة قالت لى :
كن مسرفا فى الحب مسرفا فى الكراهية ،
من لا يحبك .. لا تحبه ،
من يكرهك .. بادله كراهية ..
كن عنيفا فى كل شئ ، أو لا تكن ..
لا شئ وسط ،. ولا عصا .. ولا منتصف .
وكنت أصدق ..
.
أن حبيبة لليلة واحدة إلى آخر العمر تظل ..
ولأنها الدنيا تضع فى يدك اختراعا هائلا
أن تضع إصبعك على حائط فتضئ لمبة ..
ذلك الإصبع يشبه عربات تسير فى شرايبنك .،
يمحو قطارات من رسمة حائط
يعتصر غمامة بثقب فى عقلك ..
هوايته الوحيدة الرفض
من لا يصنع حلما ولا يسير خلفه
لا يشير إلى مكان ولا يحسه
لا يعد ولا يخالف ..
هكذا الرفض ..
.
دون حذر هناك - فى مدينتنا الصغيرة - حين تشير
حين تهدد
حين تقتل ،.
لوقت .. يكون هو على هيأة مسدس حين تفتقد سكين المطبخ ..
.
هكذا تعلمت أن أكون قاسيا ورافضا ووحشا فى فلاة ..
لا تحت السماء ولا فى الكتابة ولا فى الوجوه سبب للتجزء ..
غير أن ما يحسن الاختيار يتمتع بلعبته ..
لقد أخطأت ..
أرغب أن أعود نطفة تثمر فى شجر أو عشب أو طحلب ..
الآن ما أشتهى أى شئ ،.
طالما أن المغادرة على وشك أن تجعلك مؤجل الفعل وطائرا فى السماء ..
..
صلاح عبد العزيز 🇪🇬🇪🇬🇪🇬
الزقازيق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى