حسين خليل (الحسين بن خليل) - لا يصمت النهر كأضواء الحانة

يوجع صمتك بينما يكون النباح فاتحا فخذيه ويصرخ بالفتية،
هذا الشط الحلي تحيط به اللعنات
كأضواء الحانة حين تحيط برئيس ثمل بالظلمة
ثم جاء يتلو
لا تنبس الأوجاع بنصف كلمة حتى يأذن أفيون القرية
(الحلة) دون المدن تهب لرأسك خمرة ناصعة
وأنت تهبها أمرك
والدنيا تضكّ على وجنتي المطر
ولا يسّاقط على آنية
زرعتها أم الشعراء
حتى تثأر من الصبية الموبوءة أصابعهم
حتى تفتح قريحتها لتهجو
أو تلعن علنا من صار سوقاً تذرف على أبوابه المرايا
يوجع صمتك أيها النهر
وأنت تهذي بماءٍ لا يغتسل به الدعاة
صمتك يفتح ذراعيه كعيون الله حين توحشه السبل من أن تقل إليه احد يتوب
المدينة من عقدين ووجهها يرمى بالزناة المسؤولين
المدينة حبلى
المدينة بلا رحال حتى يحط على وجه يألفه الأحياء
هذا الصمت
وجوه تتعدد
وجوه تجري بين جرفين
واحد يخبر الآخر انه لم يبتل الآن
فالصياح كالصمت، جنون في الحلة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى