جيشٌ مِنَ الزَّنابقِ البِيضِ والزُّرْقِ
خطوطٌ واسرابٌ كِثارٌ بعدد الطيور والوحش
تدفعُ بالشَّمْسِ وتدفعُ بالقَمَرِ
أنا لااعرف سِرَّ المجاهيلِ ولا حضورِ الغموضِ ، دفترَهُ الاسودَ.
وحافتَهُ الحمراءَ
ولولا اقترابُ المياهِ مني مربوطةً وهذا حبلُها معي
منذ ان تحرك الشَّفقُ ورسمَ ابراجَهُ المتعاليةَ أمامي
نعرفُ إنَّ هذا مستوى النارِ وهذي جوانح الحجارةِ
ونعرفُ حيناً قد تُصابُ العواصفُ بالانفصامِ ، أو تصابُ بالحُمّى العصيَّةِ
الاعمدةُ الطويلةُ تتلو صحائفَ لم تَنَزَّلْ بَعْدُ ابداً
ولم يَمْسَسْها الهواءُ
مخبوءةً في صَدَفاتِها من زمن الطِّينِ وقبْلَ تكوينِ الظِّلالِ في سِفْرٍ جدِيرٍ بالبلوغ والمواعيدِ
ياصياحَ التواريخ انسحبْ افرغِ المكانَ وانتظرْ
أو تعالَ انصعقْ فلعلَّكَ لمحةٌ وغرورٌ باهِتَتانِ
واملأِ الارضَ مثلَ الجبال ومثلَ الشَّجر العجيبِ
شجرٌ كالحظِّ العتِيّي لو اهتزَّ عُوُدُهُ مع النَّسيمِ ومالَ
أَقْبِلي ياسحبَ الشوقِ يادفاترَ الله
واقْلِبي بطنَ البحر انفضيه دونما ترَدُّد
واحسبي إنَّهم كالبريقِ آتونَ مقبلينَ وكانَ قد مرُّوا على خيولٍ ليس من وقتِنا
ولم تألفِ الصُّوَرُ ما رُسِمَتْ لها من بديع الاشكالِ
رافعي الايادي ملوّحينَ للفجر للدموع للقمح
لآخر البكاء ، فكم بكينا جميعاً مِراراً فغاب عندها الزمانُ ولكنْ بقينا ،،!
وركسَ المكانُ كالطّاسةِ المستطيلةِ إنْهَتَكَ بادَ واندثرَ
ولكن بقينا ،،!
يعرفون غيرَ مانعرفُ
ولايرجفون مثلما نرجفُ
الفشلُ والبردُ والخسارةُ لم يفقسْ بيضُها
انقطعَ نسلُها تماماً
ابداً ماسجّلتِ القواميسُ جنسَها ولا الاسانيدُ كي يعلموا كهانتَها
هكذا نطق القلبُ في حُلُمٍ قبل السَّحَرِ وما تلاشى بقى
فبسْمَلَ حينَها الشَّجرُ وصلّى ثمَّ هرولَ
رأيتُهُ بعيني وهرولتُ بالحافّةِ الاخيرةِ منهُ
ماكنت اقدرُ المسيرَ والمجاراةَ
كان سريعاً
كابرتُ عُجُباً
اقتربَ منّي وجهٌ بهالةٍ ورديّةٍ مضيئةٍ بالاخضرار من اطرافها كالتاج الملوكيِّ
انذهلتُ حدّقتُ فتراجعتُ قليلاً ولذتُ وراء ركنٍ حصينٍ من القراءةِ و المرمر الناعم
عارياً وجدتُني مثلما وِلِدْتُ
فَرِحاً دونَما شيءٌ جميلٌ في يدي
- قالَ
- أَعِدْ دورتَكَ القصوى وأحْزُرْ ولو عَبَثاً
- أيَّ عزيفٍ هذا الذي يضرب الجهاتِ الآن ،،،؟
- أيَّ لونٍ ارتدى كَتِفَ الارضِ وكتفَ السَّماء ،،،؟
- ما لَكَ اكفهرَّ بدنُكَ وازْوَرَرْتَ
- فيك من الجُبْنِ وَشْلَةٌ باقيةٌ ،،!
- انتفضْ وهُزَّ جسدَكَ كالوَعْلِ الممطور
- يذهبُ عنك الرِّجْسُ والقذارةُ
- تراجعْ تراجعْ فتطهّرْ واضربْ هيكلَ الخوف واسْتَدِرْ أنا شجرُ الاراكِ وسِرُّ عنادي عطشي وتَوْقِي
- أنّا غزَّ*ةُ الله إِعْلَمْ بالشّمس قابَ حصاد منجلٍ أو اقلَّ
- أنا الجليلُ والقد*سُ والنَّاصِرَه ، ومَرامي ان يقفَ البحرُ على قدميه مثلما كان واقفاً زمنُ البرتقالِ
إعْلَمْ قريباً ( وينشقُّ القمرُ )
وان تكونَ بيضاءَ مقبلةً مثلَ الغيومِ المحافيلِ
مثل صوت الهديرِ والإبِلِ المطافيلِ
تحِنُّ فيسمعُها القريبُ تَجِنُّ ويسمعُهاالبعيدُ ويلينُ منها الحديدُ
أنا غز*ةُ العِراك
أنا شجرُ الاراك
الشاعر
حميد العنبر الخويلدي
العراق
خطوطٌ واسرابٌ كِثارٌ بعدد الطيور والوحش
تدفعُ بالشَّمْسِ وتدفعُ بالقَمَرِ
أنا لااعرف سِرَّ المجاهيلِ ولا حضورِ الغموضِ ، دفترَهُ الاسودَ.
وحافتَهُ الحمراءَ
ولولا اقترابُ المياهِ مني مربوطةً وهذا حبلُها معي
منذ ان تحرك الشَّفقُ ورسمَ ابراجَهُ المتعاليةَ أمامي
نعرفُ إنَّ هذا مستوى النارِ وهذي جوانح الحجارةِ
ونعرفُ حيناً قد تُصابُ العواصفُ بالانفصامِ ، أو تصابُ بالحُمّى العصيَّةِ
الاعمدةُ الطويلةُ تتلو صحائفَ لم تَنَزَّلْ بَعْدُ ابداً
ولم يَمْسَسْها الهواءُ
مخبوءةً في صَدَفاتِها من زمن الطِّينِ وقبْلَ تكوينِ الظِّلالِ في سِفْرٍ جدِيرٍ بالبلوغ والمواعيدِ
ياصياحَ التواريخ انسحبْ افرغِ المكانَ وانتظرْ
أو تعالَ انصعقْ فلعلَّكَ لمحةٌ وغرورٌ باهِتَتانِ
واملأِ الارضَ مثلَ الجبال ومثلَ الشَّجر العجيبِ
شجرٌ كالحظِّ العتِيّي لو اهتزَّ عُوُدُهُ مع النَّسيمِ ومالَ
أَقْبِلي ياسحبَ الشوقِ يادفاترَ الله
واقْلِبي بطنَ البحر انفضيه دونما ترَدُّد
واحسبي إنَّهم كالبريقِ آتونَ مقبلينَ وكانَ قد مرُّوا على خيولٍ ليس من وقتِنا
ولم تألفِ الصُّوَرُ ما رُسِمَتْ لها من بديع الاشكالِ
رافعي الايادي ملوّحينَ للفجر للدموع للقمح
لآخر البكاء ، فكم بكينا جميعاً مِراراً فغاب عندها الزمانُ ولكنْ بقينا ،،!
وركسَ المكانُ كالطّاسةِ المستطيلةِ إنْهَتَكَ بادَ واندثرَ
ولكن بقينا ،،!
يعرفون غيرَ مانعرفُ
ولايرجفون مثلما نرجفُ
الفشلُ والبردُ والخسارةُ لم يفقسْ بيضُها
انقطعَ نسلُها تماماً
ابداً ماسجّلتِ القواميسُ جنسَها ولا الاسانيدُ كي يعلموا كهانتَها
هكذا نطق القلبُ في حُلُمٍ قبل السَّحَرِ وما تلاشى بقى
فبسْمَلَ حينَها الشَّجرُ وصلّى ثمَّ هرولَ
رأيتُهُ بعيني وهرولتُ بالحافّةِ الاخيرةِ منهُ
ماكنت اقدرُ المسيرَ والمجاراةَ
كان سريعاً
كابرتُ عُجُباً
اقتربَ منّي وجهٌ بهالةٍ ورديّةٍ مضيئةٍ بالاخضرار من اطرافها كالتاج الملوكيِّ
انذهلتُ حدّقتُ فتراجعتُ قليلاً ولذتُ وراء ركنٍ حصينٍ من القراءةِ و المرمر الناعم
عارياً وجدتُني مثلما وِلِدْتُ
فَرِحاً دونَما شيءٌ جميلٌ في يدي
- قالَ
- أَعِدْ دورتَكَ القصوى وأحْزُرْ ولو عَبَثاً
- أيَّ عزيفٍ هذا الذي يضرب الجهاتِ الآن ،،،؟
- أيَّ لونٍ ارتدى كَتِفَ الارضِ وكتفَ السَّماء ،،،؟
- ما لَكَ اكفهرَّ بدنُكَ وازْوَرَرْتَ
- فيك من الجُبْنِ وَشْلَةٌ باقيةٌ ،،!
- انتفضْ وهُزَّ جسدَكَ كالوَعْلِ الممطور
- يذهبُ عنك الرِّجْسُ والقذارةُ
- تراجعْ تراجعْ فتطهّرْ واضربْ هيكلَ الخوف واسْتَدِرْ أنا شجرُ الاراكِ وسِرُّ عنادي عطشي وتَوْقِي
- أنّا غزَّ*ةُ الله إِعْلَمْ بالشّمس قابَ حصاد منجلٍ أو اقلَّ
- أنا الجليلُ والقد*سُ والنَّاصِرَه ، ومَرامي ان يقفَ البحرُ على قدميه مثلما كان واقفاً زمنُ البرتقالِ
إعْلَمْ قريباً ( وينشقُّ القمرُ )
وان تكونَ بيضاءَ مقبلةً مثلَ الغيومِ المحافيلِ
مثل صوت الهديرِ والإبِلِ المطافيلِ
تحِنُّ فيسمعُها القريبُ تَجِنُّ ويسمعُهاالبعيدُ ويلينُ منها الحديدُ
أنا غز*ةُ العِراك
أنا شجرُ الاراك
الشاعر
حميد العنبر الخويلدي
العراق