محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - مقدمة: للشهوات الرخيصة للبيوت المُقربة من الجوع اكتب

مقدمة :
للشهوات الرخيصة
للبيوت المُقربة من الجوع اكتب
لسوء الفهم المؤدي لحافة السكين
للنصال غير الحادة
المؤذية بتلذذ
القاتلة بمحبة اكتب
للقمح المُتهم بسرقة الافواه
للمطر في شوارع باريس، يغسل اردية الأرصفة
للفتاة المُترددة من إمساكنا
نحن الشعراء
ذوو الايادي النيئة
الايادي المدهونة بالدماء وبعض الحنين
جاءت
اجل
كما يُجيء الليل
ليس عبر النافذة او الباب
عبر ذكرياتنا و الجسد
كما تأتي الافراح
ليس بالقطارات والباص
بل عبر جنون المحطة، وهمجية الانتظار اللفيف
كما تأتي الاحصنة الغازية
مكدسة بالاسئلة والقلق
والكثير من الاغبرة
احببت فيكِ الحرب القديمة، انتِ القادمة من عواصم الزُرقة، ومن مهرجان الطمي
في يديكِ الناعمتين اطفال البجع، ورياض صالحة للكبار
وفي وجهك السُمرة تنمو مثل الحديث الحميم
احببت فيكِ انكِ لا تشبهينني سوى في الرغبة الطاعنة في السن في أن تكتشفي الورود المُحدقة في حزني بمكر
كم انت بائس وجريح
قلتِ
كم أنا منكسر كحمام بشر بحرب
لا بيت لي غير هذا المُسمى شتات
اسكن في الاصابع المتشبثة بالجزم مثل الوعد
اسكن حارات الموتى، وارصفة الجنون، واثداء النساء اللواتي نسين كيف يرتكبن الفرح
لماذا لا تغني الأزهار ؟
تسألين
لأنني بخيل
الوردة لنافذة الخطيبة الاتية من فوضاي
لشعرها المسترسل كاصابع الألهة
لغمازتيها والضحك
لجاراتها وهن يدندن النمائم حول قبلاتنا
للطلح المُعد لايام افراحها
للجسد
والسُرة تحكي كجارة عن بهجة الليل لأشيائها
اريدك رجلا تقول
اريدني امرأة طاعمة
لأنني احب الماء والزهور العصية
وكم اكره الحرب
قبلني وانتحر بعدها تقول
اُقبلك لكي لا انتحر اقول
في داخلي ايتها المتعافية كالبلاد في خيال الشعر النبيل
يا فاكهة الألهة، وحلوى اطفالها
يا دهشة الطين
ومنتهى الورد والعطر
في داخلي تعيش ادغال، غابات من الموتى السائرين
سفن العبيد المتآكلة بالصدى تُقدم حزين اعتذاراتها للمطر لا السلاسل
وتتهمني بالصدأ
يا منتهى النرجس
وبهجة السيسبان
كم اخشى الموت والوحدة البرد
وجميعهن الآن
يتناوبن على فراشي
يُضاجعنني بالتناوب
يشربن نبيذي، يمرحن كالصبية بالآواني، يكسىرن اللغة
يحددن انصالهن في لحيتي
يكتبن على صدري شعرهن البذئ
يا وشمة في خصر غيمة شبقة
اجمعيني
فإني مبعثر كالمنافي
اُناديكِ
من سجون تقف امام الباب، تترصدني
من كرفتات تجتاح ألبستي الداخلية وتشنقني من هناك
من آذان البواخر، ومنتهى احتمال الغرق
من النقوش الجريحة في معتقل
من قُدس اخرى لا انبياء يتشاجرون فيها بالسيوف ووضع طقوس الخلافة
من عيوبي الكثيفة كشعر العانات، واعشاب الحزن
من نعاس النهار
من الكأس الاخير قبل التصدع
من الكأس الأولى والنشوة في عنفها البربري
مني انا
ومن نسائي القديمات
واجسادهن الكريمة الرائحة
اناديكِ
بصوت الجداول المطلوقة، تتسكع خارج بيتها في المساء الخريفي
من لعنة الاسماء، وفوضى الوظائف، من نتانة البطالة، واصابع الصبية المتآكلة كالمدينة
من كروش المُدراء
من كعوب الاحذية النسائية لموظفات البلاط
اناديكِ
انا الذي لم انضج في الحريق الاخير
ارى السكاكين والاصابع
تننظرني
طبقا للغداء
كاميرة الجميل
حارث


عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى