محمد محمود غدية - حلم لا يموت

الخوف من الفشل إحدى الآفات الكبرى التى تداهمنا، مفتون بتلك السمراء المغوية والمعجونة بالجمال الهادىء، أصابته جرثومة الحب ودخلت دورته الدموية ومنحته شجاعة البوح بمكنونات الصدور، مسرة النفس والجسد، كانت ضمن المتدربات على كيفية مواجهة التحرش، وهو المنوط بالتدريبات فى إحدى النوادى الرياضية، بعد أن حاصرته العينين النجلاوتين، تم زواجهما فى جو عائلي ضم لفيف من الأصدقاء، يستنشق عبير الأزهار المتصاعد من المروج والذى بدت ألوانه تخلب الألباب والنواظر، مع تدافع الأحداث، وقعت حادثة إغتصاب مروعة فى ميدان التحرير، ولأول مرة رئيس مصري يؤسس لثقافة الإعتذار، توجه السيسي إلى المستشفى التى تعالج فيها السيدة المكلومة ويعتذر عن كل شعب مصر، مازال المتاجرين بالدين وترويع المصريين يقتلون الجنود والظباط والمواطنين، وشعار المرحلة إما أن يحكمونا أو يقتلونا، فى مأمورية عاجلة لمداهمة أوكار الإرهابيين، أستدع الظابط المنوط بتدريب الفتيات، لأنه واحد من رجال القوات الخاصة، ولأن الإرهاب لا وطن له إستشهد بطل القوات الخاصة،
بعد أن إستطاع تفجير معقل الإرهابيين كاملا، تدمع عين السمراء وهى تقرأ رسالته لها قبل إستشهاده بساعات،
إلى حبيبتى التى تشبه سنابل القمح وسمرة النيل، قبل وجودك كنت روح هائمة تبحث عن نصفها الفعال، وحين وجدتك إستكانت روحي وهدأت،
تصرخ وتناديه : كيف تموت وأنا حبلى بجيناتك ياحلم العمر ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى