مصطفى الحاج حسين - وَجَـعُ النّدى..

الوجـعُ يحتلُّ جسدي
يتناثرُ في أزقّـةِ الرّوحِ
ويتراكمُ عندَ منعطفاتِ النّبضِ
مكدّساً في ساحاتِ الأملِ
يهتاجُ بقوّةٍ
ويتنفّسُ الظّلماتِ
تذرفُ عيناهُ الضّوءَ
فما مِنْ أحدٍ يسمعُ دويَّ نزيفِهِ
وليسَ هناك مَنْ يتحسّسُ برقَـهُ
وجعي تُغتالُ دروبَـهُ
وتزوّدُ أغصانَـهُ بالحرائقِ
تسدلُ على نوافذِهِ الأكفانُ
والمقابرُ تغطي آفاقَـهُ
وجعي يجرفُهُ التّخاذلُ العربيُّ
وتنقضُّ عليه حِممُ السّياسةِ العالميّةِ
وإسرائيلُ تناشدُ جميعَ ما في الأرضِ
مِن قتَـلَةٍ
ومصّاصِي دمٍ
وأعضاءِ المجالسِ والمنظماتِ
ليدحروا هذا الأعزلَ
الطّافحَ بالبقاءِ والتّحدِّي.*

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى