محمود سلطان - هذا توقيعي..

لا أخفي سراً سيّدتيْ
لا وطنٌ ليْ
لا حلّان لكي أختارْ
أنتِ الوطنُ المَوعودْ
والحبُّ.. وشَعبي المُختارْ
هاتي قاربَ عينيك ليحمَلَنيْ
فتركتُ على الشَّاطئِ أوجاعاً مِنْ وَطَنيْ
تمضغهُ أطفالُ الوطنِ
وغَداً لنْ ينبتَ قمحٌ وسنابلْ
وسيكبرُ وجَعُ الأطفالِ رصَاصَاً وقنابلْ
يا سيّدتيْ..
اعترفُ الآنْ
حبك صار التاريخَ.. وتاريخي الوطنيْ
ونشيدي وسلامي الوطنيْ
عَلَمَي الوَطَنِيْ
مَنْ قبلكِ يقتُلنيْ
ينفخُني.. بالغازِ الوَطنيْ
يحرِقُني بالنِّفطِ العرَبيْ
يلعبُ في سَاحَةِ "خَجَليْ" مِنْ دونِ حَيَاءْ
فأنا مِلكُ يَمينٍ..
أو كَعبُ حِذاءْ
يا سيّدتيْ..
اليوم.. وليس غداً
قدْ أبقىْ رَقَماً أو كَفنَاً.. لا اسْمَ ولا عُنوَانْ
هلْ عندَكِ حلٌ قبل الطُّوفانْ؟
هذا توقِيعِي.. رَقَمي القَومِي.. أو نِمْرَةُ بيتيْ
لا وقتَ ـ إذنْ ـ يا سيّدتيْ
احتاجُ إليكِ.. فهلْ تأتينْ


*** محمود سلطان ـ القاهرة ـ قصيدة "هذا توقيعي"






1.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى