محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ربما في الشعر لا يُهم الحرف

ربما في الشعر
لا يهم الحرف ، فالحروف ليست إلا جنودا
اوفياء
للنزف
ولا يهم المزاج
ففي المرحاض ، وانا اخلي المعدة
من زوارها ليتسع القلب
أكتب
عن الجلوس المريح
لا يهم الورق
فليس كل الموتى بثراء ان ينالوا كفنا
فبعضهم ولدوا عرايا وعاشوا عرايا
فلم نر في مرايا المشيئة ، رب يسأل عن ربطة عنق
لا يهم الحضور ، الكنب في الخزانة ، العطر في الزرار ، الحنين المجمد في حوض الصحون ، المُزاح المؤجل مع داعرة ، الانفولنزا القديمة واقراصها ، العشاء ، المرأة التي حين تأتي ، يكون المطر قد تعلم أن يطرق النافذة قبل الزيارة
السعادة المُعلقة في الجزارة القريبة
السفر في حقيبة المكوث في جسدِ جديد
اليافته التي
كُتبت فيها " سورة الحُزن "
موسم القمح في بطون الافران المعطلة
العدم في الكلام الحميم
الضرورة
الوجود المهادن للعدم
الصراع العنيف
في المرآيا التي تحتجز بعضنا
الآخر
الذات " اللفيفة " كشهوةِ فالته
الكلام المنمق في اعتزار الاله عن حُسن ظن الشعر
الورق
في ابتلاع البياض
النعاس المُحال لمحكمة الواحدة نزفاً
التصدع في المناداة بغير اللسان
التهكم
الشتيمة المعلقة في واجهات البيوت بطينها المنحشر في اُذن جار
لا يهم
من سيحضر
القتلة الطيبون ، من يخبروننا
الجلوس وحيداً برفقة الليل هو انتهاك للشعر
القتلة السيئين
من يباغتوننا بالنساء البعيدات
القتلة الخياليون
من يؤمنون بأن الرصاصة
قد تُصادر جسد
او تُكفن قبيلة ، في بقعة حداد
لا يهم النزف
فالقماشة تحتفي بالطعام
والشعر
يوقظ ساقه من فِراش المصابيح ، ويجلس وسيماً
كضحكة منفلته
من ذرووة بكاء
لا يهم
من سوف يفهم
ما يقوله الليل حينها
ففي الشعر
ما يهم في النهاية
من سيبكي معنا ، ما لم تقله القصيدة

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى